«إعمار ليبيا» جزء من الأمن القومى المصرى

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للمشاركة فى إعادة إعمار ليبيا، باعتبارها دولة شقيقة لمصر، وإحدى دوائر الأمن القومى المصرى، ويشارك فيه عدد من شركات ومصانع الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الإنتاج الحربى، وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وعدد من شركات القطاعين العام والخاص، يفتتح الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، اليوم ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا» الذى يعد أول معرض مصرى لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا، فى مدينة بنغازى الليبية، والذى يستمر حتى يوم 27 مايو الجارى.

من جانبه، أكد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين المصريين، أن المعرض سيشهد توقيع بروتوكول تعاون مع النقابة العامة للمهن الهندسية الليبية، فى مجال الخدمات الهندسية والمهنية والاستشارية، وذلك إيمانًا من نقابة المهندسين المصرية، بأهمية العمل الهندسى المشترك من خلال التعاون وتضافر الجهود وتبادل الخبرات فى مختلف ميادين العمل الهندسى، للرقى بالعمل الهندسى والعاملين به، بما يخدم مصلحة البلدين، وتعزيزًا للعلاقات القائمة بين المهندسين والفنيين الهندسيين الأشقاء فى القطرين الليبى والمصرى..

«بروتوكول التعاون»، يشمل تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة فى المجال الهندسى بين البلدين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشركات الاستشارية المصرية والليبية المتخصصة فى مختلف المجالات الهندسية وولوج سوق العمل بما يتناسب ومتطلبات وطبيعة العمل لتحقيق التكامل بين البلدين، كما يشمل التشاور والتنسيق فى المواقف المتعلقة بمشاركة كل من النقابتين فى اتحاد المهندسين العرب والمنظمات والهيئات الهندسية الإقليمية والدولية.

كما تحتوى بنود اتفاقية التعاون أيضًا على إقامة الدورات وورش العمل المشتركة لتعزيز القدرة الفنية والمهنية للمهندسين والفنيين الهندسيين فى البلدين، بالإضافة إلى السعى لتوحيد المعايير والضوابط الخاصة باعتماد المهندسين وممارسة المهنة فى البلدين، والعمل على تمكين المنتسبين للنقابتين من الاستفادة من الميزات الممنوحة من قبل كل من النقابتين فى البلدين، كما سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لتفعيل هذه الاتفاقية ومتابعة تنفيذها، ويناط بهذه اللجنة، وضع السياسات والخطط الكفيلة بترجمة بنودها إلى برامج ومناشط مشتركة فى العديد من المجالات بما يخدم مصلحة البلدين، وسيرشح كل طرف شخصين لعضوية اللجنة المشتركة على أن يكون رئيس اللجنة من بينهما ويتم تداول مهمة الرئيس بالتناوب بين الطرفين ومدة الرئاسة سنة.

أشرف عبدالرحيم المدير التنفيذى لملتقى ليبيا الدولى لشركاء العمران، أكد من جانبه أن الملتقى يمثل فرصة للاتفاق على خطط تنفيذية بشأن إعمار ليبيا، والاستفادة من الخبرات المصرية فى البنية التحتية ومشروعات التنمية والتعمير، مضيفًا: «أن إعادة الإعمار حاليًا تمثل أولوية كبرى للقاهرة وطرابلس، فى ظل الجاهزية والخبرة التى يتمتع بها قطاع التشييد والبناء المصرى، الذى كان له سبق الخبرة والعمل فى السوق الليبية لسنوات».

المدير التنفيذى لملتقى ليبيا الدولى لشركاء العمران، أوضح كذلك أن إعادة الإعمار فى ليبيا ستدعم نشاط العمالة المصرية الفنية الماهرة، وتستوعب آلاف الأطنان من مواد البناء المصرية مثل حديد التسليح والأسمنت والطوب وغيرها، وبالتالى تضمن دعم القطاعات المنتجة لهذه السلع، مشيرًا إلى أن وزير الشئون الاقتصادية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية سلامة الغويل، أوضح فى تصريحات له خلال زيارته للقاهرة سبتمبر الماضى، أن فاتورة إعادة إعمار ليبيا تقدر بـ111 مليار دولار، وستحظى الشركات المصرية بنصيب الأسد من جملة المشروعات المسندة فى هذا الملف، بنسبة 70 بالمئة تقريبًا، بما يعادل 77.7 مليار دولار تقريبًا.