الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جدرى القرود

العالم يتخذ إجراءات وقائية لاحتواء المرض بعد انتشاره فى 12 دولة

لم يلفظ العالم أنفاسه جراء انتشار وباء كورونا المستجد والذى راح ضحيته مئات الألوف من البشر، وما زالت إصاباته ومتحوراته مستمرة حتى الآن، إلا ووجد العالم نفسه فريسة جديدة لما يسمى بمرض «جدرى القرود»، الذى ارتفع فيه عدد الإصابات إلى 92 إصابة مع عدم تسجيل أية وفيات نتيجة لذلك، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية.



بحلول يوم 21 مايو، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 حالة للمرض تم تأكيدها فى المختبر، من 12 دولة من البلدان المشاركة غير الموبوءة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا ترتبط حالات جدرى القرود المبلغ عنها بالسفر إلى المناطق الموبوءة.

وبحسب المعلومات الأخيرة، كانت حالات الإصابة بشكل رئيسي، ولكن ليس حصريا، بين الرجال الذين مارسوا الجنس مع رجال.

تم الإبلاغ أيضا عن تسلسل الجينوم من عينة مأخوذة فى البرتغال أظهر ارتباطا وثيقا بفيروس جدرى القرود الذى تسبب فى التفشى الحالى للحالات الواردة من نيجيريا إلى بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة فى 2018 و2019.

من جهته، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن امس إن تفشى مرض جدرى القردة هو أمر «يجب أن يكون مصدر قلق للجميع»، مضيفًا أن مسؤولى الصحة الأمريكيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة.

وأبلغ بايدن الصحافيين فى قاعدة جوية فى كوريا الجنوبية قبل مغادرته على متن طائرة الرئاسة الأمريكية متجها إلى اليابان «نبذل جهدًا كبيرًا لمعرفة ما سنفعله».

وأمس الأول، أعلنت إسرائيل تسجيل أول إصابة بجدرى القرود، فى الشرق الأوسط بعد أوروبا، وأمريكا الشمالية.

وأعلن متحدث باسم مستشفى إيخيلوف فى تل أبيب تأكد إصابة ثلاثينى بعد عودته من أوروبا الغربية حاملًا أعراض المرض.

وقالت وزارة الصحة الجمعة إن الرجل خالط مصابًا فى الخارج، مشيرة إلى أخذ عينة لفحصها ووضعه فى الحجر فى مستشفى إيخيلوف وأعراض إصابته خفيفة.. وأمس، أكدت سلطات ولاية نيويورك تسجيل إصابة بـ جدرى القرود.

وذكر موقع أكسيوس، أنها أول إصابة فى الولاية والثانية فى الولايات المتحدة هذا العام.. وفى أوسلو، قال معهد الصحة العامة فى النرويج امس الأول إن النرويج بدأت التأكد من إصابة محتملة بجدرى القرود فى العاصمة أوسلو.

وأضاف المعهد «تأكدت إصابة أجنبي، زار أوسلو بين 6 و10 مايو الجاري، بعد عودته إلى بلاده»، ولم يذكر المعهد اسم الدولة المعنية.

وعلى إثر تلك العدوى، اتخذت العديد من الدول العربية التدابير اللازمة لمواجهتها كمصر والمغرب والإمارات.

ويعد جدرى القرود مرضا معديا عادة ما يكون خفيفا، وهو متوطن فى مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا.

والإصابة بالمرض فى بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل الآن بين شخص وآخر.

وينتشر هذا المرض من خلال الاحتكاك المباشر، مثل لمس ملابس الشخص المصاب أو لعابه، ويعد الاتصال الجنسى واحدا من أبرز أسباب العدوى.

ولأن العدوى تحدث عبر الاحتكاك المباشر مع المصاب، فإنه يمكن احتواؤه بسهولة من خلال تدابير مثل العزل الذاتى والنظافة فور تشخيص أى إصابة جديدة.. ويعانى الأشخاص الذين يصابون بالفيروس فى البداية من الحمى، قبل ظهور الطفح الجلدى على الوجه والجسم. وتشمل الأعراض كذلك الصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق.

ويمكن بعد ذلك أن ينتقل جدرى القرود من خلال لمس المناطق المصابة، أو عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال والعطس.