يا «أبومكة».. أنت الأمل بكرة
وليد زينهم
عظماء كبار فى عالم الساحرة المستديرة على مدار عقود لعبوا وأبدعوا واعتزلوا ولم ينالوا شرف التواجد فى نهائى دورى الأبطال ولو لمرة واحدة فقط.. فما بالك بلاعب يشارك فيه للمرة الثالثة وفاز مرة وخسر أخرى علاوة على كونه الأخطر والأهم لفريقه.. إنه شرف لم يحصل عليه إلا قلة قليلة فقط من نجوم الكرة العالمية.
محمد صلاح فخرنا ونجم نجوم الريدز سيكون السلاح الأخطر لليفربول ومدربه يورجن كلوب عندما يقابل العملاق المدريدى الريال غدًا فى نهائى أقوى مسابقة كروية على وجه الأرض بقلب عاصمة النور باريس.
ورغم امتلاك الريدز لكتيبة من أبرز واهم نجوم العالم لكن يبقى الاسم الأهم والرهان الكبير صلاح وحسب كونه عمليًا افضل لاعبى العالم حاليًا من خلال الأرقام التى يحققها بالإضافة اإى المستوى الفنى الذى لا يتفوق عليه أحد.
فصلاح هو اللاعب الأفضل من بين كل متصدرى المشهد فى الدوريات الخمسة الكبرى.. “مو” أهم لاعبى فريقه ليفربول وأخطر نجوم البريميرليج وهداف المسابقة والواجهة الاولى لها رفقة دى بروين ورنالدو.
وعند مقارنة صلاح بأهم نجم فى كل دورى بالمسابقات الخمسة الكبرى وهى الدورى الفرنسى والاسبانى والإيطالى والألمانى والفرنسى نجد أنه بالفنيات والأرقام يتفوق الفرعون على الجميع.
صلاح لم يسجل سوى 23 هدفا وهناك ليفاندوفيسكى وبنزيمة وايموبيلى يتفوقون عليه تهديفيا فى دورياتهم ولكن عند مقارنة تلك المسابقات بالبريميرليج فالكل يعلم ايهم اصعب.
ومع الأهداف فصلاح افضل صانع العاب بالبريميرليج وهى ميزة يتخطى بها حدود وواجبات مركزه بكثير وله 13 اسيست.. وللانصاف تجدر الإشارة ان بنزيمة وليفاندوفيسكى لهما حضورا لافتا بتلك الجزئية “التسجيل والصناعة” ولكن مع الفارق بين قوة الدوريات.
صلاح ساهم وحده فى 36 هدفا هذا الموسم لفريقه من أصل 94 هدفًا سجلها الريدز بالبريميرليج ما يعنى ان لديه نسبة حوالى 35 % من المساعمة باهداف فريقه “تسجيل وصناعة”.
احصائية اخرى تبرز مدى خطورة وتفرد صلاح الهجومى عن معظم نجوم الملاعب الأوروبية فابو مكة هو اللاعب الأكثر تسديدا للكرة فى البريميرليج كله برصيد 139 تسديدة رغم كونه ليس مهجما صريحا مقابل 133 لنجم توتنهام هارى كين و110 لنجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو.. ومع كل تلك التسديدات والمحاولات فصلاح لا يعتبر اللاعب الأكثر إهدارا للفرص الكبيرة السانحة للتسجيل بالبريميرليج اذ يحتل الصدارة هارى كين نجم السبيرز برصيد 18 فرصة متفوقا على زميله سون وصلاح ولكل منهما 17 فرصة مهدرة.
مما سبق يمكننا التأكيد على أن حلم ليفربول وجماهيره فى التتويج الأوروبى مرهون بتألق الفرعون المصرى غدًا.
