4 مليارات جنيه قيمة الخطة الاستثمارية لمشروعات الصرف سنويًا

أكد المهندس محمد صالح رئيس الهيئة العامة للصرف الزراعي بوزارة الموارد المائية والري أن استراتيجية وزارة الري تقوم علي تنفيذ المشروعات القومية لتوفير الاحتياجات المائية وعلي رأسها مشروعات إعادة الاستخدام التي تشرف عليها هيئة الصرف ،لافتا الي أنه جري حاليا تنفيذ مشروع محطة معالجة الحمام والتي تعد الاضخم في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي وتوفر 8 ملايين متر مكعب من المياه، مؤكدا أن مياه الصرف الزراعي تعد ثروة قومية يجب الحفاظ عليها حيث يتم إعادة أستخدام 20 مليار متر مربع أي ما يقارب ثلث حصة مياه نهر النيل وأستغلالها في مشروعات الاستصلاح الزراعي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في إطار توجهات الدولة نحو اعطاء أهمية قصوي للمشروعات القومية لتحقيق الامن المائي والاستفادة من كل نقطة مياه لسد الفجوة بين الاستهلاك والموارد المائية المتاحة..

وأشار صالح في حواره مع روزاليوسف الي أن الخطة الاستثمارية لهيئة الصرف تقدر بـ4 مليارات جنيه مخصصة لأعمال ومشروعات الصرف المغطي والمكشوف، موضحا أهمية مشروعات الصرف في تنفيذ خطط التوسع الزراعى الرأسى لما تمثله من أهمية حيث تساهم في زيادة الإنتاج الزراعى بنسبة 25 % للعديد من المحاصيل الرئيسية ،مؤكدا أن شبكات الصرف المغطي تخدم 8 ملايين فدانا من الاراضي الزراعية من إجمالي 9.5 مليون فدان مساحة الرقعة الزراعية. ■ بداية ما أبرز مهام هيئة الصرف الزراعى؟

- تبلغ أطوال المصارف التابعة للهيئة  21 ألف كيلومترا، بعدد ٤٤٤٤ مصرفا، بالإضافة إلى ١٥٧ محطة رفع، وتقوم الهيئة بوضع الخطط والدراسات لمشروعات الصرف وتصميمها والإشراف على تنفيذها وتصنيع المواسير ومكونات شبكة الصرف، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة شبكات الصرف العام والمغطى للاراضى الزراعية بكافة المحافظات من خلال إنشاء وتوسيع وتعميق وتعديل المصارف المكشوفة وتصميم شبكات الصرف المغطى والإشراف على التنفيذ واحلال وتجديد الشبكات التى انتهى عمرها الافتراضى. 

■ كيف تساهم مشروعات الصرف فى زيادة الانتاجية الزراعية وخطط التوسع الزراعى؟

- فى البداية لابد ان نفرق بين الرى والصرف فمفهوم كلمة الرى هى المياه العذبة النظيفة التى نستخدمها فى الزراعة ويحصل منها النبات على احتياجاته، أما الصرف هى عملية سحب المياه الزائدة عن حاجة النبات وتوجيها إلى المصارف إذن فالرى والصرف وجهان لعملة واحدة لايمكن الاستغناء عن أى منهما ومن هنا تأتى أهمية مشروعات الصرف تعد من أهم مشروعات التوسع الزراعى الرأسى لما تمثله من أهمية، حيث تساهم فى زيادة الإنتاج الزراعى يصل الى حوالى 25 % للعديد من المحاصيل الرئيسية وكذلك آثارها الايجابية فى تحسين خواص التربة الطبيعية والكيميائية من حيث خفض منسوب المياه الأرضية وخفض ملوحة التربة والمياه.  

الزمام الزراعى فى مصر يبلغ 9.5 مليون فدان هيئه الصرف تخدم أكثر من 6 ملايين فدان من خلال شيكات الصرف المغطى فى الأراضى الزراعية على مستوى الجمهورية، كما نقوم بإحلال وتجديد 2 مليون فدان، وبذلك تخدم أعمال الصرف المغطى 8 ملايين فدان بالكامل.

■ ماذا عن مشروعات أعادة استخدام مياه الصرف الزراعى فى ظل أزمة الشح المائى؟

- تقوم وزارة الرى بتنفيذ عدد من المشروعات القومية الضخمة لمعالجة مياه الصرف الزراعى وإعادة استخدامها فى استصلاح الاراضى الزراعية فى محاولة لسد الفجوة بين الموارد المائية المتاحة وثبات حصة مصر من نهر النيل 55.5 مليار متر مربع  فى مواجهة الزيادة السكانية، ومن هنا تأتى أهمية مياه الصرف الزراعى، والتى تعد ثروة قومية يجب الحفاظ عليها حيث يتم إعادة أستخدام 20 مليار متر مربع أى ما يقارب نصف حصة مياه نهر النيل.

وأنهت وزارة الرى محطتى مصرف المحسمة وبحر البقر للاستفادة بما يقدر بحوالى 6.5 مليون متر مكعب يوميا من المياه، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع نقل 1 مليون م3/ يوم من مصرف المحسمة إلى شرق قناة السويس والإستفادة بها فى تغذية الزمام شرق القناة بعد معالجتها لزراعة حوالى 60 ألف فدان بتكلفة 2 مليار جنيه بدون محطة المعالجة.

 كما تم الإنتهاء من تنفيذ مشروع نقل 5.6 مليون م3/يوم من مصرف بحر البقر إلى شرق قناة السويس بتكلفة 3.344 مليار جنيه.

وجار العمل بمحطة معالجة الحمام والتى توفر 8 مليارات متر مكعب يوميا ومن المقرر الانتهاء من تنفيذها خلال عام ونصف العام بتكلفة تقدر 60 مليار جنيه.

■ لماذا اتجهت الدولة ممثلة فى وزارة الرى لاستبدال المصارف المكشوفة بشبكات الصرف المغطى؟

- مياه الصرف كانت قديما يتم التخلص منها فى المصارف المكشوفة ومع التطور اصبح هناك مصارف مغطاة وتتمثل فى شبكة مواسير مثقبة تحت الأرض تسحب المياه الزائدة عن حاجة الأراضى الزراعية وتوصلها للمصارف المكشوفة، وبناء عليه تم استبدال الصرف المكشوف بالصرف المغطى وهو ما ساهم فى توفير مساحات كبيرة من الأراضى وزيادة الأراضى الزراعية والقضاء على التلوث الذى كانت تسببه المصارف المكشوفة.

■ لماذا تقوم الهيئة بتصنيع المواسير الخاصة بشبكات الصرف؟

فكرة إنشاء مصانع تابعة لوزارة الرى لتصنيع المواسير الخاصة بشبكات الصرف المغطى هدفها التيسير على المزارعين وعدم تركهم فريسة للقطاع الخاص وضمان التوازن فى أسعار السوق ويقلل من تكاليف إنشاء الشبكة، كما يسددها المزارع بالتقسيط على 25 عاما بدون فوائد.

يتبعنا 7 مصانع لإنتاج المواسير البلاستيك بالوجهين البحرى والقبلى «أجا - زفتى - دمنهور - طنطا - بنى سويف - أسيوط - قنا».

■ كم تبلغ تكلفة الخطة الاستثمارية لمشروعات الصرف بشقيه المغطى والمكشوف؟

- تولى وزارة الرى أهمية بالغة للمشروعات الخاصة بالصرف الزراعى حيث بلغت تكلفة الخطة الاستثمارية 4 مليارات جنيه أغلبها مخصص لأنشاء شبكات الصرف المغطى، الى جانب أعمال صيانة وأحلال وتجديد للشبكات والمصارف القائمة.

■ ماذا عن أهم الاعمال التى قامت بتنفيذها هيئة الصرف خلال العام الحالي؟

- تم الإنتهاء من تنفيذ شبكات الصرف المغطى لزمام تخطى 6 ملايين فدان بالوجهين البحرى والقبلى بنسبة 94 % من المستهدف منها والمقدر بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 4.30 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من إنشاء مصارف عامة ومكشوفة فى زمام قدره  ٧.٢٠ مليون فدان بالوجهين البحرى والقبلى، وتوسيع وتعميق مصارف عامة مكشوفة بمناطق الإستصلاح فى زمام قدره ٨٠٠ ألف فدان، وإعادة توسيع وتعميق للمصارف المكشوفة فى المناطق القديمة والجديدة فى زمام وقدره ٣٩٢ ألف فدان ليصبح إجمالى زمام الصرف العام الذى تم الانتهاء منه ٨.٤٠ مليون فدان تقريباً، من أصل ٨.٥٠ مليون فدان تتضمنها إستراتيجية هيئة الصرف فى مجال إنشاء وتعميق وتوسيع المصارف المكشوفة العامة بالوجهين القبلى والبحرى ومناطق بنسبة 98.6% وبتكلفه 7.30 مليون جنيه.

■ كيف تقوم الهيئة بصيانة المصارف؟ وما أهميتها؟

- تقوم أجهزة الهيئة على مستوى الجمهورية بتطهير وصيانة كافة المصارف التابعة للهيئة والتى يبلغ إجمالى أطوالها 22 الف كم، وذلك من خلال عقود التجريف والتطهيرات التى يتم تنفيذها بمعرفة الشركات و المقاولون أو من خلال معدات التشغيل الذاتى التابعة للهيئة ويتم المُتابعة بصفة مستمرة؛ للتأكد من نظافة المصارف وخلوها من الحشائش وورد النيل وكافة المخلفات. 

كما تقوم بتطهير وإزالة القمامة والمخلفات من المصارف داخل الكتل السكنية وأمام التغطيات والأعمال الصناعية، ونقلها خارج الكتل السكنية وبعيداً عن الطــــرق الأسفلتية إلى المقالب العمومية ومن ميزانية الهيئة.