السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاجأة.. حيثيات قرار الاتحاد الدولى تُنصف مصر فى قضية مباراة السنغال

كشفت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولى عن كواليس جديدة بعد أحداث لقاء مصر والسنغال فى اللقاء الفاصل بتصفيات كأس العالم والتى فاز فيها اسود التيرانجا بركلات الترجيح حيث جاءت الكواليس  أن حكم المباراة الجزائرى مصطفى غربال ذكر فى تقريره أن الجماهير السنغالية استخدمت الليزر خلال اللقاء، ووجهته نحو لاعبى منتخب مصر، بجانب إلقاء الجماهير السنغالية مقذوفات داخل الملعب، واقتحامها أرض الملعب عقب نهاية اللقاء. وأشارت حيثيات قرار لجنة الانضباط، إلى أن مراقب المباراة ذكر نفس الملاحظات فى تقريره، وكشف عن التجاوزات التى صدرت من جانب الجماهير السنغالية، التى تحدث عنها حكم المباراة.



من جانبه قدم المسئول الأمنى المعين من قبل الاتحاد الدولى لمتابعة لقاء مصر والسنغال من الملعب، تقريرين منفصلين ذكر فيهما عدة أمور، منها ما ذكره الحكم مصطفى غربال بشأن إلقاء المقذوفات داخل الملعب واستخدام الليزر ضد لاعبى منتخب مصر، بداية من عمليات الإحماء طوال أحداث المباراة، بالإضافة إلى فشل الأمن السنغالى فى إبعاد الجماهير عن الملعب بعد نهاية اللقاء، كما أشار إلى مفاجأة كبيرة وهى أن بعض مسئولى الاتحاد السنغالى شارك الجماهير فى اقتحام الملعب، ورفض بعض المراقبين الأمنيين الموجودين بالملعب التعاون عندما طُلب منهم تسجيل مقاطع فيديو لإطلاق الألعاب النارية من قبل الجماهير.

وأكد المسئول الأمنى للفيفا أيضاً، أن أعداد الجماهير التى حضرت مباراة مصر والسنغال فاقت السعة الرسمية البالغة 48 ألف مشجع، إذ تم رصد تواجد مشجعين فى الممرات، فيما جلس بعض المشجعين الآخرين على السلالم رغم امتلاكهم تذاكر، بعد فشلهم فى الجلوس على المقاعد المخصصة لهم، مشيراً إلى أن سلوك الجماهير السنغالية لم يكن جيداً، حيث استخدموا الليزر ضد لاعبى منتخب مصر وألقوا تجاههم المقذوفات بجانب إطلاقهم الألعاب النارية، متهماً الأمن السنغالى بعدم التدقيق خلال عمليات تفتيش الجماهير أثناء دخولها الملعب، وهو ما أدى إلى دخول الألعاب النارية وأقلام الليزر وغيرها من المقذوفات التى تم إلقاؤها فى الملعب، وأشار تقرير لجنة الانضباط إلى أن كل الأمور التى ذكرها المسئول الأمنى بالفيفا، تم توثيقها بالصور.

وشدد المسئول الأمنى على أنه تم رصد لافتة واحدة مسيئة من جانب الجماهير السنغالية، تحمل عبارات ضد محمد صلاح لاعب منتخب مصر، ولكن بعد التواصل مع المسئولين السنغاليين، تم سحب هذه اللافتة والقبض على المشجع الذى رفعها، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن مسئولى الملعب تركوا أماكنهم ومهامهم عند بداية المباراة وغادروا لمشاهدتها. 

وكشفت لجنة الانضباط بالفيفا أنها منحت الجانب السنغالى مهلة 6 أيام وقتها للرد على ما ورد فى تقارير حكم ومراقب المباراة وضابط أمن الاتحاد الدولي، وجاء رد الاتحاد السنغالى بأن الجماهير تمكنت من الدخول ببعض الممنوعات رغم إجراءات التفتيش وهو أمر خارج عن إرادتها، مشيراً إلى أن سلوك الجماهير تجاه لاعبى مصر جاء بسبب ما تعرضوا له خلال مباراة المنتخبين الأولى بالقاهرة، من هتافات عنصرية.

وبعد مراجعة كافة التقارير وورود الاتحاد السنغالى توصلت لجنة الانضباط، إلى حدوث 6 مخالفات خلال المباراة، وهي:

استخدام الليزر، إلقاء مقذوفات باتجاه الملعب، إشعال الألعاب النارية، رفع لافتة كُتب عليها «اللعنة عليك يا صلاح»، اقتحام الجماهير أرضية الملعب، إغلاق بعض السلالم الموجودة بين المدرجات.

وأشارت لجنة الانضباط فى حيثيات قرارها إلى أنها لم تقتنع بالدفوع التى قدمها الجانب السنغالي، وتأكيده بأنه بذل كل جهده لمنع كل هذه الأحداث، مؤكدة أنها أخذت بالجانب المشدد فى قرارها رافضة اللجوء لتخفيف العقوبات التى فرضتها فى وقت سابق، نظراً لكثرة التجاوزات.

ورغم إدانة الاتحاد الدولى للجانب السنغالى فى هذه الأزمة، إلا أن «فيفا» اكتفى بالعقوبات التى وقعها فى وقت سابق، دون التطرق لأمر إعادة المباراة بين مصر والسنغال، مستنداً على أن المخالفات لا تستدعى إعادة المباراة حسب اللوائح.