الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال مشاركته فى مؤتمر دوشانبى للمياه بطاجيكستان

عبدالعاطى: إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بنسبة %45

قال الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، إن هناك عدة تحديات حالية تواجه دول العالم وخاصة جائحة فيروس كورونا وتحديات سلاسل الإمداد بالغذاء والوقود حول العالم، علاوة على تحديات ندرة المياه على الصعيد العالمى، حيث يعانى ٣٦٪ من سكان العالم من ندرة المياه، وبحلول عام ٢٠٥٠ يهدد الإجهاد المائى والتصحر سبل عيش ما يقرب من ١٠٠ دولة وعلى رأسها مصر، الأمر الذى يستلزم تعزيز التعاون بين مختلف الدول، مؤكداً أن المياه يجب أن تكون أداة للتعاون الإقليمى، من خلال اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لإدارة الأنهار الدولية المشتركة، حيث تشترك ١٥٣ دولة حول العالم فى ٢٦٣ من أحواض الأنهار والبحيرات الدولية المشتركة.



جاء ذلك خلال مشاركته فى الجلسة العامة «تحفيز العمل والشراكة فى مجال المياه على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية» بـ«مؤتمر دوشانبى للمياه» المنعقد بدولة طاجيكستان، وأكد عبدالعاطى همية مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة ٢٠٢٣، والذى تتطلع له شعوب العالم للاطمئنان على مستقبل المياه والغذاء حول العالم، مضيفاً أننا ننظر للمستقبل الذى نضمن فيه الوفاء بالاحتياجات المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس والأهداف المتعلقة بالمياه وندرتها.

وأشار عبدالعاطى إلى أن مصر بذلت مجهودات كبيرة على المستوى الأممى للتعامل مع التحديات المائية، حيث انضمت مصر منذ عام للمجموعة الأساسية المكونة من (١٧) دولة لإصدار «البيان العابر للأقاليم حول المياه» والمزمع تقديمه لـ«مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة» والمقرر عقده فى مارس ٢٠٢٣، وقد كان للبيان أثر كبير.. حيث انضم له (١٦٨) دولة فضلاً عن (١١) منظمة دولية لعرض رؤيتها وأولوياتها فيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه.

وتابع  عبدالعاطى أنه ضمن مساعى مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخى فإنه جار العمل على تضمين برنامج رئاسة المؤتمر يوم للمياه، كما تعكف الدولة على صياغة مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلاً عن تنظيم جناح للمياه بالتعاون مع أكثر من ٣٠ منظمة دولية.

واستعرض حجم التحديات التى تواجهها مصر فى مجال المياه باعتبارها من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى، خاصة أن مصر تعتمد بنسبة ٩٧٪ على نهر النيل الذى يأتى من خارج حدودها، كما أن ٩٥٪ من مساحة مصر عبارة عن صحراء، ولا يزيد نصيب الفرد من الغطاء الأخضر على ٤٠٠ متر مربع (أقل من ٠.١٠ فدان)، ويصل إجمالى الاحتياجات المائية فى مصر لضعف الموارد المائية المتاحة، وأن الدولة تبذل مجهودات ضخمة لتحديث المنظومة المائية وتعظيم الإستفادة من مواردها المائية.