الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع لـ«روز اليوسف»: العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وتوفير الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة على رأس أولوياتنا

قال النائب عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع وعضو مجلس النواب، إن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح والحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة لتقريب وجهات النظر والبحث عن قواسم مشتركة، بالإضافة إلى الاتفاق على أولويات مشتركة وطنية خلال هذه المرحلة مشيرا إلى أن المحاور الأساسية لحزب التجمع  للحوار الوطنى أهمها: المحاور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، وتوفير الحماية القانونية للعمالة غير المنتظمة وأيضا مناقشة ملف توزيع أعباء الإصلاح الاقتصادى على جميع الطبقات الاجتماعية  إلى نص الحوار:



 

¶ بداية ما أهمية الحوار الوطنى وتوقيته؟

- دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى جاءت بعد 6 سنوات من توليه المسئولية، وهناك أولويات تفرض نفسها على الدولة المصرية، منها تثبيت أركان الدولة ومؤسساتها إلى جانب تأمينها ضد موجة الإرهاب التى تنامت بعد ثورة يونيو، خاصة أنه إرهاب دولى وإقليمي، كما انها جاءت بعد ما تم إنجازه من مشروعات فى فترة قصيرة تترجم الإرادة المصرية،  تمكنت الدولة فيها من توفير أغلب احتياجاتنا فى الكهرباء والمياه والصرف الصحي، فضلاً عن تطوير شبكة الطرق، ولأول مرة يتم ربط مصر بالعرض ولم تعد الطرق فيها طولية فقط على الخريطة، لذلك كان شيئا طبيعيا ونحن ننطلق إلى المرحلة الجديدة وهى الجمهورية الجديدة أن يكون محتوى الجمهورية الجديدة جمهورية مدنية ديمقراطية حديثة، وهذا يتطلب حوارا بين كل القوى السياسية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو باعتبارها لم تكن فقط لإسقاط الجماعة الإرهابية، ولكن لفتح الطريق أمام الشعب المصرى للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وبالتالى من ناحية توقيت الحوار الوطني، الدعوة جاءت فى سياقها لأننا أنجزنا مرحلة جديدة بها توحيد الصفوف والانتقال إليها وهى مرحلة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بإنهاء الخلافات عبر الحوار بين حلف 30 يونيو، تمهيدا لأعلى درجة من التنسيق بين أطراف والاتفاق على نقاط برنامجية من الممكن أن يقوموا بها ويتشاركوا فى إنجازها مع بعضهم البعض.

¶ كيف سينعكس الحوار الوطنى على لم الشمل وتوحيد الصف؟

- هذا يحول دون تمدد أو اختراق أى قوى معادية للدولة المصرية، كما سيقرب أيضاً المسافات بين القوى الوطنية لأنه فى حالة اتساع المسافات بين القوى السياسية، ستتحول من مجرد اختلاف فى وجهات النظر وفى هذه الحالة يمكن أن يكون مبرراً أو منفذاً لدخول القوى التى تضمن الشر لشعب مصر، الحوار الوطنى فرصة لتقريب وجهات النظر والبحث عن قواسم مشتركة، بالإضافة إلى الاتفاق على اولويات مشتركة وطنية خلال هذه المرحلة هناك قوى متربسة فى ظل الأجواء المفتوحة والفيس بوك، والمنصات الإعلامية التى تبث سمومها، إذ بمجرد الدعوة إلى الحوار الوطنى قامت الجماعات الإرهابية بتنفيذ عمليتين إرهابية.

¶ ما انعكاسات الحوار الوطنى على صورة مصر فى العالم الخارجى؟

- رؤية الخارج لمصر تعتمد على مصالحه هو ورؤيته للواقع المصري، فإذا كان يقراها وفقاً للمصالح المشتركة ومستقبل الوطن واستقراره، وأن البلاد تواجه الإرهاب منفردة وأن هناك أطرافا إقليمية وعالمية تغذى الإرهاب وتقويه، ستكون نظرته إيجابية، أما الذين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد وتقليل من شأنها ودورها الإقليمي، بالتأكيد ستكون نظرتهم سلبية لكل ما يجرى فى البلاد حتى لو كان فى مصلحة المواطنين، مصر تسير فى الاتجاه الصحيح بدليل أن الكثير من مواطنى دولة تونس الشقيقة تمنوا أن يحكمهم رئيس مثل السيسى للنهوض بدولتهم.

¶ ماذا عن أهم المشاكل التى تستوجب المناقشة فى تقديرك؟

- أعتقد أنه سيجرى التركيز على المحاور التالية: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، ورقة مقترحات الحزب تشمل عدة محاور، منها السياسة والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، فضلًا عن مناقشة ملف توزيع أعباء الإصلاح الاقتصادى على جميع الطبقات الاجتماعية وألا يتحمل عبئها الطبقة الشعبية والوسطى، بالإضافة إلى تطوير الأجور والمعاشات ووضع آلية لربطها بحركة الأسعار، مع توفير الحماية القانونية للعمالة غير المنتظمة، كما أننا نحتاج إلى مشروع ثقافى جديد فى مواجهة ثقافة التعصب والاستبعاد وازدراء المرأة وتكريس العنف وتحقير العمل، وهذا يحتاج إلى تعديل تشريعى أو قانون جديد، أيضاً نحن نطالب بضرورة أن يعاد النظر فى القانون الخاص بالحبس الاحتياطى لتخفيض هذه المدة بحيث لا تتجاوز 6 شهور، وهذا يتطلب خروجهم بإجراء قانونى وليس قراراً جمهوريا باعتبار أن القانون ثابت، وعندما ندخل الحوار الوطنى سنطرح تعديلات تشريعية ودستورى.

¶ ما انعكاسات الحوار الوطنى على صورة مصر فى العالم الخارجي؟

- رؤية الخارج لمصر تعتمد على مصالحه هو ورؤيته للواقع المصري، فإذا كان يقرأها وفقاً للمصالح المشتركة ومستقبل الوطن واستقراره، وأن البلاد تواجه الإرهاب منفردة وأن هناك أطرافا إقليمية وعالمية تغذى الإرهاب وتقويه، ستكون نظرته إيجابية، أما الذين يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد وتقليل من شأنها ودورها الإقليمي، بالتأكيد ستكون نظرتهم سلبية لكل ما يجرى فى البلاد حتى لو كان فى مصلحة المواطنين، مصر تسير فى الاتجاه الصحيح بدليل أن الكثير من مواطنى دولة تونس الشقيقة تمنوا أن يحكمهم رئيس مثل السيسى للنهوض بدولتهم.

¶ ما مقترحات الحزب لحل المشكلات التى واجهت الدولة؟

- الحزب لديه مقترح بعقد مؤتمر اقتصادى يعرض خلاله كافة الأمور بهدف تحصين الاقتصاد المصرى أمام كافة الأزمات العالمية، حيث يمكن من خلال عقد ذلك المؤتمر الاقتصادى وضع رؤية اقتصادية شاملة، وكيفية تقليل التعامل بالدولار مما ينعكس على تحقيق العدالة الاجتماعية وتؤمن المجتمع المصرى من الأزمات مثل أزمة مثل جائحة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية.

¶ ما تقييمك للحياة السياسية ودور الأحزاب؟

- قانون الأحزاب السياسية فى حاجة إلى تعديل، كما يجب مناقشة تمويل النشاط الحزبى وذلك لتفعيل دورها ودفعها للمشاركة الحقيقية، الأحزاب تصنع حالة حراك على كل المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية فى المجتمع، كما أن لها دورا مهما فى خلق وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية، وبالتالى لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون وجود أحزاب سياسية قوية وفاعلة.

¶ ما دور المعارضة لنجاح الحوار الوطني؟

- المعارضة الثابتة داخل البرلمان، ليست موجودة حالياً ولكنها متحركة وفق ما يقتضيه الواقع والوضع والموضوع، نحن فى مرحلة انتقالية وتتطلب وجود مثل هذه المعارضة الوطنية المتحركة.

¶ سبق أن صرحت أن الحزب سيتقدم بمقترحات للحد من التسول.. فهل ستتقدمون بها خلال الحوار؟

- التسول ظاهرة خطيرة على المجتمع، فهو باب خلفى لخطف الأطفال والسرقة، والقانون الحالي، صادر منذ ما يقرب من مائة عام ويجب تعديله ليتوافق مع مقتضيات العصر، بحيث تنشأ شرطة مجتمعية تكون مهمتها التحرى عن كل من يُضبط متسول والتأكد من احتياجه الفعلى من عدمه، ففى حالة عدم وجود مصدر دخل يتم ضمه لمظلة الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة»، والتأكد من عدم عودته لهذا السلوك من جديد، فيما لو كان مرتكب الفعل لديه مصدر رزق يتم معاقبته بشكل رادع.