عـدد مـن المشـروعـات بطـاقـة 111 ألـف رأس ماشية لدعـم الأمـن الغـذائى
كتب - الحسين عبدالفتاح
فى ظل الأوضاع الدولية والاقتصادية التى يعانى منها كثير من الدول، والتى تهدد الأمن الغذائى العالمى، وضعت الدولة المصرية خطة طموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع، وتقليل حجم الفجوة الغذائية، لذلك أقامت خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من المشروعات التى أسهمت فى دعم الأمن الغذائى المصرى، ما جعل الدولة تنجح فى اجتياز تداعيات أزمة كورونا والحرب «الروسية - الأوكرانية»، وفى هذا الإطار، نفذت الشركة الوطنية للإنتاج الحيوانى، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، 12 مشروعًا فى عدد من محافظات الجمهورية بهدف إنشاء مزارع لتسمين العجول ومزارع أخرى لإنتاج الألبان، لتقليل الفجوة الغذائية فى مجال البروتين الحيوانى، وخفض الاستيراد اللحوام الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان.
وتحوى الطاقة الاستيعابية لوحدات الشركة الوطنية للإنتاج الحيوانى 12 مجمعًا بإجمالى 103 آلاف رأس تسمين و8 آلاف رأس حلاب.
وفى مدينة السادات بمحافظة المنوفية، نفذت الشركة الوطنية للإنتاج الحيوانى بالتعاون مع وزارة الزراعة، مجمع الإنتاج الحيوانى والألبان، الذى يتكون من مزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة متكاملة ومصانع لمختلف منتجات الألبان.
ويعمل المشروع على توفير المنتجات بكميات وجودة عالية وأسعار فى متناول المواطن المصرى، وذلك بهدف تحقيق القيمة المضافة بالاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة، وذلك عن طريق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيوانى ومشروعات الإنتاج الزراعى وإنتاج الأعلاف والتى تنفذ من قبل شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، سعيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتى النسبى وتخفيض تكلفة مستلزمات الإنتاج، مع إتاحة عديد فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمى.
المجمع المتكامل للإنتاج الحيوانى والألبان بالسادات أقيم على مساحة 1000 فدان، بإجمالى 5000 رأس حلاب بطاقة 150 طن لبن فى اليوم، و3000 رأس تسمين بطاقة 1.5 طن لحم حى بالدورة الواحدة، حيث يعمل المشروع على توفير منظومة متكاملة فى مجال تنمية الثروة الحيوانية والأنشطة المتعلقة بها لتعظيم العائد من نتائج ومكونات المشروعات، بتطبيق أحدث الطرق العلمية فى تنفيذها، وإدارتها.
ويضم المجمع 6 مزارع فرعية منها 5 مزارع حلاب ومزرعة واحدة للتسمين، ومركز علمى بيطرى للأبحاث والتدريب، ومستشفى بيطرى، ومبنى للولادة، ومبنى للتلقيح الصناعى، ومزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة متكاملة ومصانع لمختلف منتجات الألبان.
كما يشمل المشروع 5 محالب آلية بإجمالى 48 نقطة و5 تانكات لحفظ اللبن كمبرد سعته عشرة آلاف لتر بإجمالى 50 ألف لتر لكل محلب، وسيارات لنقل اللبن مزودة بتانك سعة العربة 30 طنًا ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 100 متر مكعب فى اليوم، ومحطة معالجة المياه الناتجة من المحلب بطاقة 100 متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى 2 مجرشة بقدرة 10 أطنان فى الساعة لجرش الحبوب وتجهيز الأعلاف، و2 محرقة للتخلص الآمن والصحى من المخلفات البيولوجية.
ويتكون المحلب الواحد من جزءين، الجزء الأول صالة الحليب والجزء الثانى صالة التبريد وتنقسم صالة الحليب إلى ثلاثة أقسام منطقة الغسيل ومنطقة التجفيف ثم منطقة الحليب، حيث يتم الحلب بالنظام الآلى دون تدخل الأيدى البشرية ويمر اللبن من صالة الحليب إلى وحدة التبريد المفاجئ أو المبادل الحرارى، حيث يتم تخفيض درجة حرارة اللبن من 37 درجة مئوية أو درجة الحرارة الموجودة إلى 4 درجات مئوية للسيطرة على العد البكتيرى والحفاظ على الألبان.
ويعتمد المجمع على 7 آبار، بالإضافة إلى مصدر المياه القادم من مدينة السادات والكهرباء، ويتيح المشروع العديد من فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمى.
وفى محافظة البحيرة، نفذت الشركة الوطنية مجمع الإنتاج الحيوانى رقم 1 بالنوبارية «صندوق التأمين» بإجمالى 15000 رأس تسمين بطاقة 7.5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، فضلًا عن مجمع الإنتاج الحيوانى رقم 2 بالنوبارية «صلاح العبد» 15000 رأس تسمين بطاقة 7.5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، ومجمع الإنتاج الحيوانى رقم 3 بالنوبارية «اليشع أ» 5000 رأس تسمين بطاقة 2.5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، ومجمع الإنتاج الحيوانى رقم 4 بالنوبارية «اليشع ب» 5000 رأس تسمين بطاقة 2.5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، ومجمع الانتاج الحيوانى رقم 5 بالنوبارية «أدم» 5000 رأس تسمين بطاقة 2.5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة.
وتضمنت المشروعات بالبحيرة، مجمع الإنتاج الحيوانى رقم 6 »شمال التحرير»، ويتكون من 4 مزارع نموذجية للإنتاج الحيوانى بسعة 20 ألف رأس تسمين بطاقة 10 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، على مساحة 290 ألف فدان، ويضم مستشفى بيطريا، ومنفذا نموذجيا مجهزا بثلاجات وشاشات عرض لتسويق منتجات الشركة الوطنية للإنتاج الحيوانى.
وتشمل المشروعات أيضًا مجمع إنتاج الألبان رقم 1 بالنوبارية «البستان» بإجمالى 1000 رأس حلاب بطاقة 30 طن لبن يوميا، بالإضافة إلى مجمع إنتاج الألبان رقم 2 بالنوبارية «اليشع 2» على مساحة 29 فدانا، ويضم مزرعة نموذجية لإنتاج الألبان بسعة استيعابية 2000 رأس حلاب بطاقة 60 طن لبن باليوم، ومستشفى بيطرى، ومبنى للولادة، و2محلب آلى بإجمالى 48 نقطة و5 تانكات لحفظ اللبن بطاقة 50 طنا لكل محلب، وعربة لنقل اللبن مزودة بتانك سعة 30 طنا، ومحرقة للتخلص الآمن والصحى من المخلفات البيولوجية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 100 متر مكعب فى اليوم، ومحطة معالجة المياه الناتجة من المحلب بطاقة 100 كتر مكعب فى اليوم.
وفى محافظة الوادى الجديد أقيم مجمع الإنتاج الحيوانى رقم 7 بالواحات الخارجة، ويضم 6 مزارع نموذجية للإنتاج الحيواني، على مساحة 714 فدانا، بسعة 10 آلاف رأس تسمين بطاقة 5 آلاف طن لحم حى بالدورة الواحدة، ويضم مستشفى بيطريا.
وفى محافطة الفيوم أقيم مجمع الإنتاج الحيوانى رقم 8 «قبلى قارون» بإجمالى 10 آلاف رأس تسمين بطاقة 5 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة، ومجمع الإنتاج الحيوانى المتكامل بـ»يوسف الصديق» ويضم 18 ألف رأس تسمين بطاقة 9 ألف طن لحم حى بالدورة الواحدة.
وتشمل مشاريع الشركة الوطنية، إنشاء المجزر الآلى المتكامل بالفيوم بطاقة ذبيح 320 رأسا فى الوردية وصالة مصنعات اللحوم بطاقة 150 طنا فى اليوم، ومصنع كورنيد بيف بالمجزر الآلى المتكامل بالفيوم بطاقة 4 ملايين عبوة فى العام، علاوة على المجزر الآلى المتكامل بسفاجا بمحافظة البحر الأحمر على مساحة 26 فدانا بطاقة ذبيح 320 رأسا فى اليوم، وصالة مصنعات اللحوم بطاقة 150 طنا فى اليوم «بيف برجر، فرانكفورتر، سجق شرقي، كفتة، لحم مفروم»، بالإضافة الى محجر صحى بيطرى بطاقة استيعابية 5 آلاف رأس تسمين.
يهدف المشروع إلى تنمية الثروة الحيوانية عبر دمج السلالات المصرية بالسلالات الأجنبية وذلك لتحسين إنتاج السلالات المصرية مع الحفاظ على جودتها، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويتم ذلك داخل جناح «التحسين الوراثى»، وذلك يتم وفق خطة موضوعة، علاوة على أن هناك معامل تساهم فى حماية الثروة الحيوانية، وتضاهى مثيلتها فى دول العالم، تستطيع أخذ عينات من كل مكان فى مصر لتنفيذ عملية «الترصد الوبائى»، فضلا عن قدرة المشروع على مراقبة الجودة من الأدوية البيطرية والأعلاف واللحوم والمياه، بالإضافة إلى أن الباب مفتوح لتدريب الكوادر والطلاب.
