الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هانى عزيز رئيس جمعية مصر السلام لـ«روز اليوسف»: تعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع والمحافظة على وحدة وحماية النسيج المجتمعى أبرز ملفات الحوار

قال هانى عزيز مؤسس ورئيس جمعية محبى مصر السلام، إن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مهم لكسر الجمود السياسى ومد جسور التواصل مع مؤسسات الدولة وترسيخ ثقافة الحوار ونشرها بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة النسيج المصرى، مشيرا إلى أن الرئيس هو من يعلم المشاكل الموجودة بالفعل ويريد أن يسمع آراء الشعب ليس هذا فقط بل يريد أيضا أن يسمع طريقة الحل ايضا، ولو تحدثنا عن فكرة أن هناك من انتقد فطبيعى أى موضوع فى الحياة له من يؤيده ولو من يعارضه وهذه سنة الحياة، ولكن لست من مؤيدى ترك الحوار بدون نقاط مسبقة والى نص الحوار:



■ كيف ترى الدعوة للحوار الوطنى وأهميتها وتوقيتها؟ 

 ـ الهدف من الحوار الوطنى هو وضع جميع القضايا الوطنية الكبرى على طاولة البحث والدراسة بموضوعية وعقلانية مستهدفين التأسيس لغد أفضل وايجاد بيئة تترجم طموحات المواطن المصرى وتطلعاته ونرسم معا المسار الذى سنسلكه كشركاء فى المصالح والمصير، كما أن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مهم لكسر الجمود السياسى ومد جسور التواصل مع مؤسسات الدولة وترسيخ ثقافة الحوار، ونشرها بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة النسيج المصرى أن مبادرة الحوار الوطنى لها دلالتان أولها تؤكد تماسك وترابط الجبهة الداخلية المصرية امام التحديات وهو هدف استراتيجى قصده الرئيس بالإضافة الى أن دعوة السيد الرئيس ذهبت بمصر من ممارسة الديمقراطية فير المباشرة الى ممارسة الديمقراطية المباشرة التى يتم فيها دعوة الجميع على طاولة واحدة للحوار حول الحاضر والمستقبل، بالإضافة الى أن دعوة السيد الرئيس إلى حوار وطنى مجتمعى دون اقصاء أحد هى نقلة نوعية وتحقق رؤية القيادة السياسية فى ترسيخ حالة الاسقرار السياسى.

■ ماذا عن أبرز وأهم المقومات فى تقديرك والتى يجب أن نركز عليها؟

ـ يجب ان نركز على ترسيخ الحوار ونشره بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة النسيج المصرى، بالإضافة إلى تعزيز إطارالشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى ومد جسور التواصل مع مؤسسات الدولة ووضع مقترح لضمان نحاج الحوار الوطنى.

■  هل كان يجب ان يتم تحديد بعض النقاط المسبقة لاجراء الحوار بشأنها أم نترك المسألة مفتوحة افضل خاصة أن هنا من انتقد هذا؟

ـ لا أعتقد إن فكرة تحديد بعض النقاط المسبقة لإجراء الحوار فكرة صائبة اذن فاين المشاركة واتاحة الفرصة للجميع بابداء آرائهم فالسيد الرئيس هو من يعلم المشاكل الموجودة بالفعل ويريد أن يسمع اراء الشعب ليس هذا فقط، بل يريد ايضا أن يسمع طريقة الحل أيضا ولو تحدثنا عن فكرة أن هناك من انتقد فطبيعى اى موضوع فى الحياة له من يؤيده وله من يعارضه وهذه سنة الحياة، ولكن لست من مؤيدى ترك الحوار بدون نقاط مسبقة.

■    باعتبارك رئيسا لإحدي الجمعيات المدنية كيف تجهزون للحوار؟

ـ لدينا بالطبع ورقة عمل سيتم تقديمها الى الأكاديمية الوطنية للتدريب بالإضافة إلى أن الجمعية

تضع جميع امكانياتها تحت تصرف الأكاديمية لانجاح المؤتمر ولدينا خطة عمل جاهزة أيضا للتنفيذ ■  كيف ترى التجارب السابقة فى بعض البلدان للحوار الوطنى.. ولماذا لم تنجح فى المرات السابقة؟

ـ منذ اشتعال شراراة الانتفاضات العربية فى 2011ودخول دول عدة فى المنطقة دوامة من الاضطرابات السياسية والامنية التى هوت باقتصاداتها تكرر عقد لقاءات تجمع السياسية المتنازعة تحت مسمى الحوار الوطنى من أجل التوصل الى خريطة طريق؛ لتحقيق الاستقرار السياسى للبلدان وفى الفترة الأخيرة برزت دعوات جديدة لهذا النوع من الحوارات ليس فقط فى دول لا تزال تشهد نزاعات مسلحة لكن أيضا فى دول مستقرة مثل تونس واليمن والجزائر والعراق ولكن للأسف لا تؤتى ثمارها واغلبهم يفشلون وهذا الاخفاق ناتج عن عدم جدية أطراف الحوار في الانخراط فى الاجراءات التى يتطلبها الحوار، وهى تقديم أفكار جديدة والاستماع بجدية الى الطرف الآخر والاستعداد؛ لتقديم التنازلات ووضع المصلحة الوطنية فوق الأجندات الخاصة الضيقة والأنانية... الشروط المسبقة دائما ما كانت هى السبب فى فشل الحوارات السابقة بالإضافة إلى أصحاب المصلحة التى لا هم لهم سوى مصلحتهم الشخصية ولكن الآن هناك استعدادا للتفاوض والمشاركة مع الطرف الآخر، أن نجاح الحوار الوطنى أو فشله يتوقف على إرادة القوى السياسية لبناء دولة او نظام سياسى ديمقراطى قائم على التعددية وحكم القانون والمواطنة والمساواة وفصل الدين عن السياسة واحترام قواعد وأسس النظام الاقتصادى الرأسمالى مع الإيمان بمسئولية الدولة عن العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير وفتح المجال العام.

■  ما الاختلاف فى هذه الدعوة عن الدعوات السابقة؟

ـ الدعوات السابقة دائما ما كانت تقابل بمقاطعة بسبب أصحاب المصلحة والمستفيدين أو موجه من جهة غير مرغوب بها ولكن اليوم فقد جاءت الدعوة من جهة خاطرت بنفسها فى سبيل الوطن  وإعلاء شأن المواطن المصرى، واكتسبت زخما كبيرة بموافقة أغلب الأحزاب والنقابات وحتى المعارضة، كل أطياف الشعب تجتمع من أجل أعلاء مصلحة البلد.

 ■  باعتبارك أحد الرموز القبطية كرجل أعمال وكمفكر أيضا.. ما أبرز ما يجب أن يطرح في الملف على طاولة النقاش خلال الحوار الوطنى؟

 ـ تعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع، المحافظة على وحدة وحماية النسيج المجتمعى من خلال التواصل الفعال، ترسيخ ثقافة الحوار ونشرها بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة النسيج المصرى والقضاء على الأنانية السياسية المبنية على اقصاء الرأى الآخر.

■    كيف تقيم الحياة السياسية بعد مرور9 سنوات على ثورة ٣٠ يونيو؟

ـ مع حلول الذكرى التاسعة  لثورة 30 يونيو والتى تعد فخرا للمصريين والأمة العربية من مصير مظلم  استطاع الشعب المصرى أن يستعيد الوطن مرة أخرى وبعد أن مرت مصر بسنوات عجاف قبل 30  يونيو.. والثورة كانت طوق نجاة من مصب فوضوى محتوم حتى أصبحت واحدة من أهم الدول الديمقراطية المدنية الحديثة وإنجازات الثورة عديدة، وأهمها أنها أعادت الوطن إلى مواطنيه، وأكدت حق المصريين فى الحياة كما حققت الثورة العديد من الانجازات فى جميع الملفات منها الصحة والتعليم والنقل والمواصلات، فضلا عما قدمته للمراة حيث استعادت حقوقها بالإضافة إلى أن ملف السياسيات الخارجية  حقق نجاحات غير  مسبوقة، بفضل ثورة 30 يونيو، أننا الآن نجنى ثمار تحركات القيادة السياسية طوال تسع سنوات الماضية لعودة مصر من خلال تحرك ودعم الدول الإفريقية بشكل كبير.   

نحن نرى هناك خطوات استباقية لمصر فى مجال التعليم بالإضافة إلى التطورات الملحوظة فى ملف الصحة، والتى تشهد لها أزمة كورونا  فقد استطاعت مصر إدارة الأزمة بكل احترافية وجميع المبادرات الرئاسية التي تمت للاهتمام بصحة المواطن المصرى واهمها 100 مليون صحة والكشف المبكر عن سرطان الثدى للنساء، ومكافحة الانيميا والقضاء على قوائم الانتظار فى العلاج وكان فيها سابقة لم تحدث من قبل، إضافة إلى التأمين الصحى الشامل فضلا عن الانجازات التى تحققت على المستوى السياسي والدولى واستطاعت الدولة المصيرة للعودة لريادتها مرة أخرى.