الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قبل بدء جلسات الحوار

الأحزاب تعقد اجتماعات مكثفة استعدادًا للحوار الوطنى

تنتظر الأحزاب والقوى السياسية تحديد المواعيد الخاصة بجلسات الحوار الوطنى واستبقتها بعقد اجتماعات وجلسات نقاشية مكثفة بكل أمانات الأحزاب بمختلف الجمهورية للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بمحاور الأحزاب بالحوار الوطنى بعد تقديمها إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب.



وقال عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ إن الاستعددات النهائية الخاصة بالحوار الوطنى تجرى على قدم وساق من خلال الاجتماعات والجلسات النقاشية فى كل المحافظات من خلال الأمانات الخاصة بالحزب مشيرا إلى أن هذه الجلسات مستمرة بصفة دائمة لبحث المشاكل الخاصة بالوطن من خلال نقل رأى المواطنين إلى المسئولين للمشاركة فى وضع الحلول النهائية لكل الصعوبات التى تواجه الدولة. وأضاف لـ«روز اليوسف» لم نخطر إلى الآن بموعد بدء جلسات الحوار الوطنى.

مشيرا إلى أن ملف الحريات سيكون جزءا بسيطا من الحوار الوطنى، وليس الوحيد، خاصة أن هناك ملفات أخرى فى غاية الأهمية يشملها الحوار، بهدف الوصول إلى أرضية مشتركة بين الجميع لتحقيق مصلحة المواطن فى المقام الأول والأخير.

وتابع منذ تلقينا الدعوة للحوار الوطنى بدأنا فى الحزب بتكليف الأمانات الفنية المتنوعة وتوجيه الكوادر السياسية والاقتصادية والصحية كذلك بالعمل الجماهيرى لإعداد الرؤية المطلوبة لمصلحة الوطن والمواطن، كما تمت دعوة الأمانات المركزية فى المحافظات أيضا إلى إعداد تصورها لمحاور الحوار الأساسية من وجهة نظرها، وبمجرد أن يتم الانتهاء منها، ستتم صياغتها وطرحها ضمن جلسات الحوار الوطنى.

وكشف اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر عن الاستعدادات النهائية الخاصة بالحوار الوطنى بالامانة المركزية للحزب بعد تسليم المحاور الخاصة بلحوار الوطنى وفقًا لما يستجد خلال جلسات الحوار الوطنى.

واضاف لـ«روزاليوسف» المؤتمر قدم 8 ملفات حيوية، على رأسها الملف السياسى يحتل المرتبة الأولى، إضافة إلى الصحة وكيفية تحسين الخدمة الصحية، والتعليم والمرأة والشباب، والملف الاقتصادى مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها عماد الاقتصادات، إضافة إلى النقل البحرى، موضحة أن كل ملف يتضمن آلية التنفيذ وكيفية التنفيذ وتكلفة التنفيذ والرؤية وبكل التصورات التى يمكن تنفيذها بسهولة مشيرا إلى أن هناك ترتبيات تجرى لتحديد موعد للقاء رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب.

وأشار إلى أن الاختلاف فى الرأى حول القضايا أمر صحى وطبيعى ولكن يجب الخروج بعد هذا الاختلاف برؤية موحدة يكون الغرض الأساسى منها نهضة المجتمع المصرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهناك بنية أساسية معقولة، ومصر فى مرحلة أمنية رائعة، كما ساهمت حياة كريمة فى تطوير الريف المصرى الذى كان يعانى من التهميش، ولكى تكتمل أركان الجمهورية الجديدة كان لابد من توفير العنصر الديمقراطى فى الحوار، ولهذا حرص الرئيس على دعوة كل القوى السياسية والمدنية على الجلوس على طاولة الحوار من أجل إعلاء خدمة الوطن.

وتابع يجب على المشاركين فى الحوار الوطنى البعد عن المزايدة فى الآراء والتحيز للرأى الشخصى دون الالتفات إلى الآراء الأخرى المشاركة، حيث هدف هذا الحوار خدمة الوطن وليس تحقيق المكاسب الشخصية.

وقال الدكتور محمد الفيومى نائب رئيس حزب الحرية المصرى: إنه لم يتم اخطارنا بميعاد الحوار الوطنى وإنه جرى تكليف الأمانات المركزية واللجان النوعية وأمانات المحافظات بعقد اجتماعات مكثفة وورش عمل للتعرف على جميع الرؤى بشأن الحوار الوطنى، مؤكدًا أن تكون هناك إرادة سياسية من جميع القوى والتيارات والنقابات المهنية، وأن يسعى الجميع لتحقيق المصلحة العليا للوطن، مع الابتعاد عن المزايدات أو التشكيك، خصوصًا أن جلسات الحوار تعقد تحت رعاية مؤسسة الرئاسة، والأكاديمية الوطنية للتدريب جهة حيادية تتميز بالكفاءة والاحترافية ولن تتدخل فى الحوار الوطنى.

وأضاف لـ«روزاليوسف»ان الدعوة للحوار الوطنى أسهمت فى زيادة اهتمام المواطنين بالحياة السياسية، مشيرًا إلى أن رؤية الحزب ترتكز على ٤ محاور رئيسية: «اقتصادى واجتماعى وسياسى وبناء الإنسان»، لافتًا إلى أن الملف الاقتصادى تضمن وضع حلول شاملة لمشاكل الصناعة فى مصر، ورؤية لتحقيق الأمن الغذائى من السلع الاستراتيجية، وحل أزمة القمح باعتباره إحدى السلع الاستراتيجية، وتقديم حوافز جديدة للمستثمرين بمنح تيسيرات جديدة لتخصيص الأراضى الصناعية.

وتابع هناك تواصل حاليا مع أمانات الحزب فى مختلف المحافظات  لعقد اجتماعات قبل بدء الحوار الوطنى المقرر له فى الأسبوع الأول من الشهر القادم، مشيرا إلى أن الحوار فرصة كبيرة لكل الفئات فى مصر للتوافق وتحقيق الاستقرار الذى يسعى إليه المصريون، لذلك لا بد أن يكون هناك استعداد بشكل كامل وهو ما يتطلب عمل أفكار مختلفة.

أكد مهاب عثمان، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار،  ، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر تستهدف تكملة البناء بعدما جرى تثبيت أركان الدولة وأصبحت الدولة المصرية مستقرة أمنيا، وليس الأحزاب فقط وهو ما سيثرى الحوار ويزيد من قيمته فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن. واضاف لـ«روزاليوسف»، أن إعادة بناء الإنسان المصرى وتطويره وتعزيز الوعى هى أولى اهتماماتنا وما سنركز عليه فى الجلسات من خلال تبنى استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان واستغلال الفنون والثقافات فى إعداده، موضحا أن المستهدف الثانى من المشاركة سيركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبء عليه، إضافة إلى أن الحزب سيطرح تقريره بشأن ما رصده بما يحاك ضد الدولة حول وجود محاولات خارجية خبيثة لدفع الدولة للعودة قبل 2013.

وأشار إلى أن الحزب لديه رؤى لكل قضايا الوطن، وسيتم عرضها فى الحوار الوطني، موضحا أنه لا بد من معالجة المرض الحقيقى، من الثقافة السياسية الحزبية التى يجب توافرها فى المواطن المصرى.

وأوضح أن المطلوب من الجميع هو تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن، والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى ضرورة عدم التخوين بين الأطراف، فالوطن لا يتحمل ذلك، وترك المصالح الشخصية خاصة أن صاحب الدعوة هو الرئيس عبدالفتاح السيسى وتلك ضمانة أساسية لإنجاحه.

 بينما قال عماد نبيل أمين عام التدريب والتثقيف روض الفرج بحزب مستقبل وطن إن توقيت الحوار الوطنى مهم جدا، خاصة أن الدولة المصرية تواجه ظروفا صعبة نتيجة وباء كورونا المستجد، وما كادت تتعافى منه إلا وجاءت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتى ألقت بظلالها على العالم كله، لذلك كان من الضرورى أن يكون هناك حوار وطنى جاد، ليجلس الجميع على مائدة حوار واحدة لتبادل الآراء حول مستقبل الوطن الذى يديره ويملكه جميع فئات الشعب المصرى.

وأضاف عماد لـ«روزاليوسف»، أن الحوار فى حد ذاته يعتبر ظاهرة صحية، وخطوة تحسب لرئيس الجمهورية فى «لم شمل» المصريين من اقتصاديين وسياسيين ومثقفين وفنانين من أجل التعرف على وجهات النظر، فى مواجهة التحديات التى تواجه الدولة المصرية، 

تم الاستقرار بشكل نهائى على العديد من الرؤى والمقترحات الخاصة بالمحاور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والترفيهية والسياحية والثقافية، وبلورتها فى إطار السياسة العامة للحزب لتقديمها إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، ومناقشتها أثناء جلسات الحوار الوطنى انطلاقا من الدور التاريخى والمسئولية المجتمعية والسياسية للحزب.