السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لبناء مصر الرقمية

2 مليار دولار استثمارات تم ضخها لمضاعفة سرعة الإنترنت 8 مرات

كشف أحدث تقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن أهمية  دور الحكومات فى نشر البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المناطق الريفية والنائية، وأوضح التقرير أن مصر ضخت استثمارات بلغت نحو 2 مليار دولار لرفع كفاءة شبكة الإنترنت مما أسهم فى ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت 8 مرات، لتصبح مصر الأولى فى إفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت، ويتم حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع رفع كفاءة الإنترنت للوصول إلى سرعات أعلى والوصول إلى عدد أكبر من المواطنين.



 وأشار التقرير إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تعد واحدة من كبرى المبادرات التى تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى المجتمعات الريفية ويستفيد منها قرابة 58 مليون مواطن، ونوة التقرير إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمد كابلات الألياف الضوئية لتوصيل الإنترنت لعدد 3.5 مليون منزل بقرى المبادرة خلال ثلاث سنوات.

وأوضح التقرير أن هناك طفرة فى تحقيق مصر استراتيجيتها نحو التحول إلى مجتمع رقمى متكامل وبناء مصر الرقمية من خلال العمل على عدة محاور وركائز، تشمل تمكين قطاعات الدولة من التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية المعلوماتية، وتوفير الإطار التنظيمى والتشريعى الداعم لنمو صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى العمل على خلق قاعدة من الكوادر الرقمية الشابة، وتهيئة البيئة الداعمة للابتكار الرقمى وريادة الأعمال فى مجالات التكنولوجيا، وأكد التقرير أنه يتم حاليًا تنفيذ خطط لبناء القدرات الرقمية لكافة فئات المواطنين بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية لتوفير التدريب المتخصص على مستويات مختلفة ومتنوعة فى التعمق والتخصص.

وأشار التقرير إلى أنه تمت مضاعفة ميزانية التدريب 22 مرة خلال ثلاث سنوات، كما تم إطلاق مبادرات لتمكين الشباب فى مجال العمل الحر، ومنها مبادرة «مستقبلنا رقمى»، التى نتج عنها العديد من قصص النجاح للشباب المصرى من الجنسين، موضحًا الجهود المبذولة فى دعم العمل الريادى والابتكارى لدى الشباب فى كل أنحاء الجمهورية، حيث يتم نشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى ربوع الوطن وإطلاق برامج مختلفة لدعم الإبداع الرقمى، وكذلك تنفيذ مشروعات تطبيقية فى مركز الابتكار التطبيقى لتوفير حلول تكنولوجية مبتكرة لمجابهة التحديات التى يواجهها المجتمع.

وأكد التقرير أن العديد من الدول الإفريقية تحظى بتصنيفات متميزة فى مجال ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من قدرات رواد الأعمال والمبتكرين الشباب بالشكل الصحيح لتلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية، وهو ما يتطلب العمل على تهيئة البيئة المحفزة لريادة الأعمال وإنشاء الشركات الناشئة من خلال توفير الإطار التنظيمى وإتاحة التدريب لصقل منظومة المهارات بشكل متكامل، بحيث تشمل صقل المهارات الرقمية والشخصية والإدارية، وتوفير تدريب متخصص لتلبية احتياجات ريادة الأعمال فى مختلف القطاعات، وأضاف التقرير أن الإجراءات التى اتخذتها مصر لتسهيل تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتذليل العقبات التى قد تواجه رواد الأعمال الشباب فى ضوء النمو المتنامى الذى يشهده قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة.

وشدد التقرير على أن الدولة المصرية تهتم بسد فجوة المهارات الرقمية وتحقيق العدالة فى التنمية من خلال إتاحة عدة برامج ومبادرات تهدف إلى تنمية المهارات الرقمية لكل فئات المواطنين فى ربوع الوطن، والتركيز بشكل خاص على سد الفجوة بين الجنسين فى الحصول على فرص التعلم، والعمل فى مجالات التكنولوجيا المختلفة، ومنها إتاحة آليات للتعلم الرقمى مثل إطلاق منصة «مهارة تك»، إضافة إلى إطلاق عدد من البرامج والمبادرات التى تهدف إلى تمكين المرأة فى مجال ريادة الأعمال.

ونوه التقرير إلى مبادرة «بناة مصر الرقمية» التى تهدف لتمكين الشباب ليصبحوا قادة على مستوى عالمى قادرين على تنفيذ مشروعات مصر الرقمية من خلال منحة دراسية كاملة متاحة للخريجين المتميزين من جميع الجامعات الحكومية والخاصة بكافة المحافظات، وكذلك مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المقدمة لطلاب المدارس فى كل المحافظات، موضحًا أنه تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى الأولى من نوعها المتخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها فى إفريقيا؛ وتهدف إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالتعاون مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة.

وحول المبادرات الأوروبية للتعاون مع القارة الإفريقية، بيّن التقريراهتمام العديد من البلدان الإفريقية بتنمية صناعة مراكز البيانات والحوسبة السحابية، موضحًا أن مصر تمتلك العديد من المقومات والمزايا التنافسية التى تؤهلها لتكون مقصدًا لجذب الاستثمارات فى مجال بناء وتشغيل مراكز البيانات التى تخدم منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، منها موقع مصر الجغرافى كنقطة التقاء رئيسية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، مع توافر عدد كبير من الكابلات البحرية الدولية التى تمر بالأراضى المصرية عبر مياهها الإقليمية، والتى تنقل أكثر من 90% من البيانات القادمة من آسيا إلى أوروبا والعكس.