الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد ممدوح رئيس مجلس الشباب المصرى وعضو القومى لحقوق الإنسان لـروزاليوسف:

الرئيس السيسى اهتم بالشباب حتى أصبحوا فى مراكز صنع القرار

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مقاليد الحكم فى البلاد أخذ على عاتقه الاهتمام بقضية تمكين الشباب والعمل على إعداد جيل جديد من القيادات الشابة، حيث تجلى ذلك من خلال عقد العديد من مؤتمرات شباب العالم مع إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وتعيين مساعدين ومعاونين من الشباب لكل وزير فى الحكومة.. وفى إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة كان علينا أن نلتقى بأحد الكوادر الشابة التى تم انتخابها لعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان ..هو محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى وأحد رموز المجتمع المدنى الذى وصف الثورة بشهادة الميلاد للجمهورية الجديدة قائلًا فى حوار ساخن لـ«روزاليوسف»: «إن مصر قبل 30 يونيو كانت شبه دولة تحكمها جماعة إرهابية.. واستطرد ممدوح  أنا لا أعتبر مرسى رئيسًا بل كان كارثة» مشيرا إلى كم المكتسبات التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس السيسي...والتى ستناولها بالتفصيل فى السطور التالية...  وإلى نص الحوار:



■  احتفلنا منذ أيام قليلة بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة .. فكيف ترى هذه الثورة وكيف تقيم هذه السنوات الماضية؟

30 يونيو تاريخ فارق فى حياة كل المصريين فهو شهادة ميلاد للجمهورية الجديدة التى أعادت الدولة المصرية فى أحضان المصريين .. كانت مصر خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2013 شبه دولة بها العديد من المشكلات، حيث كان لدينا جماعة إرهابية تتولى مقاليد الحكم، ولا أعتبر مرسى رئيسًا للمصريين بل كان كارثة .. لأن خلال فترته شهدت مصر اختلالا فى العديد من الملفات الداخلية والخارجية فكان غير قادر على توفير الأمن والأمان والعدالة والمواطنة  فمن كان يجلسون على مقاليد الحكم لا يرعون مصالح الشعب بل يسعون لتحقيق مصالح جماعة بعينها تهدد باستخدام القوة لكل من يخالفها وحركة تمرد التى أطاحت بمرسى وجماعته تنسب لكل المصريين.  

■ ما الرسالة التى تحب أن توجهها للشباب بهذه المناسبة؟

أصبحت لدينا الفرصة للمشاركة فى عملية صنع القرار دون محاباة وفكرة إنك تشارك وأنت تجلس على مقاعد التواصل الاجتماعى دون تفاعل حقيقى فأنت الخسران وليس الوطن.. 

■  كيف تصف خطوة الحوار الوطني؟ 

خطوة عظيمة وفارقة فى تاريخ الدولة المصرية حيث تعودنا من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يطرق الملفات المسكوت عنها حيث دعا كل الأطياف السياسية للجلوس على طاولة واحدة للحوار حتى نرسم سويًا خريطة المستقبل المصرى وهذا يثبت أن آلية التشاور هى أحد أسس الجمهورية الجديدة ولقد أعلن منذ البداية أنه لا ينتمى لأى حزب سياسى بل قال “أنا رئيس لكل المصريين” .. 

■ ما المطلوب من القوى السياسية لإنجاح عملية الحوار الوطنى؟ 

أهم شىء هو الرغبة والإرادة فى إنجاح عملية الحوار فالرئيس هو صاحب الدعوة ولكن التيارات السياسية هم أصحاب الحوار فنحن بحاجة أن تجمعنا أرضية وطنية مشتركة حتى يستطيع هذا الحوار أن يؤتى بثماره. 

■ ماذا عن مطالب منظمات المجتمع المدنى فى عملية الحوار الوطنى؟

المنظمات هى الضلع الثالث من أضلاع التنمية وهى شريك رئيسى فى كافة الملفات ..نحن نريد أن نساهم بصورة اكثر فاعلية فى عملية صنع القرار ونريد أن نعمل فى مناخ اكثر انفتاحًا.

■ مؤخرًا مجلس الشباب المصرى فاز بعضوية الاتحاد الدولى للشباب الليبرالى .. فما أهمية هذه العضوية؟

هى خطوة تاريخية تمثل تواجد منظمات المجتمع المدنى المصرية على الساحة الدولية وفرصة أن تسمع هذه الجهات الخارجية منظمات المجتمع المدنى المصرية الفاعلة وليست المنظمات ذات الأجندات الأجنبية وأن نكون على طاولة صنع القرار العالمى.. فالاتحاد الدولى للشباب الليبرالى أكبر منظمة دولية تضم 130 منظمة وحزبًا سياسيًا.

■ كيف تقوم بالتنسيق بين عضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئاستك لمجلس الشباب المصري؟ 

لولا رئاستى لمجلس الشباب المصرى لم تم انتخابى لعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان.. فأنا ابن المجتمع المدنى وأحد كوادره.. وبكل تأكيد فيه رؤى مختلفة فالمجلس القومى لحقوق الإنسان هو المؤسسة التى تتحدث باسم الدولة المصرية عن حالة حقوق الإنسان أما مجلس الشباب المصرى فهو منظمة حقوقية وأؤكد هنا أن الضمير هو الذى يحكمنى..وهناك بالفعل أعمال مشتركة بين المؤسستين لكن دون محاباة. 

■  كيف ترى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان؟

على الرغم من ان 11 سبتمبر ذكرى سيئة للعالم ولكن بالنسبة لمصر فهى ذكرى سعيدة حيث تم إعلان الدولة المصرية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أى أن الدولة اتخذت لأول مرة زمام المبادرة للحديث عن ملف حقوق الإنسان ولقد جاءت الاستراتيجية نتيجة جهود وطنية خالصة وخرجت فى أبهى صورة للعالم متضمنة 78 ورقة وأربعة محاور رئيسية.. لقد تحدثنا لأول مرة عن حقوق كبار السن والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان مع تدريب جهات إنفاذ القانون وكافة العاملين بالدولة على مبادئ حقوق الإنسان.  

■ ما المطلوب من منظمات المجتمع المدنى للاستفادة من إطلاق الدولة عام 2022 عامًا خاصًا لها؟ 

لا أريد تحجيم دور المجتمع المدنى فى مجرد عام واحد ولكن أرى أنه من الضرورى أن يشهد عام 2022  طفرة غير مسبوقة فى الملف ويجب أن نعتبره بمثابة الشرارة أوالصحوة لمنظمات المجتمع المدني.. يجب على المنظمات ان تستغل اهتمام القيادة السياسية  بضرورة تفاعل قطاعات المجتمع معها ..  يجب علينا أن نضع خطة محددة للمجتمع المدنى 2022 حتى 2030 لكى نكون شريكًا فاعلًا فى قضايا الإصلاح والتنمية. 

■  ما المطلوب من المجلس القومى لحقوق الإنسان أيضا فى هذا الإطار؟

أن يستمر فى بناء آلية التشاور مع منظمات المجتمع المدنى حيث نعمل على قدم الوساق و بكل جهد لتعزيز مسيرة حقوق الانسان.. الدولة الآن تؤمن وتعطى الفرصة للعاملين بالملف ليس فقط ان يعملوا ولكن لتعويض القصور الذى حدث فى حالة حقوق الإنسان خلال عقود مضت منذ عام 52 وليس فى عهد مبارك فقط. 

■ ماذا عن أهمية مؤتمر (كوب 27 ) للتغيرات المناخية وكيف نستفيد منه؟

هو بمثابة إشادة دولية أن مصر دولة ذات مكانة كبيرة فمعنى أن قادة العالم تؤمن بك وتصوت لك لكى تستضيف مصر فى مدينة شرم الشيخ أرض السلام  مؤتمرا عالميا ضخما لمواجهة أزمة تغير المناخ هذا يدل على أن الدولة تسير فى الاتجاه الصحيح.. منذ سنوات قليلة ..ذات الدول كانت تشكك فى قدراتك ولكن اليوم وفى ظل قيادة الرئيس السيسى أعطت دول العالم لك شهادة تقول “نحن معك” وترى إنك قادر على قيادة هذا الملف واستضافة الحدث العالمى الذى يتقاتل على حضوره الملايين. 

■ فى الآونة الأخيرة.. شاهدنا عددًا من الظواهر والأحداث المجتمعية الخطيرة ..على رأسها الحادث الإجرامى لمقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة .. فكيف تصف الحكم بإعدام القاتل؟ 

لا تعليق على أحكام القضاء فالإعدام كان أمرًا حتميًا فهى جريمة مكتملة الأركان ولكن سرعة النطق بحكم الإعدام هو تطبيق فعلى لمصطلح العدالة الناجزة فى أبهى صورها وهذه شهادة أخرى تدل على نجاح الدولة المصرية بالإضافة إلى أن فكرة حرص النيابة العامة على محاربة الشائعات وآخرها شائعة شكة الدبوس وتوضيح الحقيقة للمواطنين يؤكد مدى حرص الدولة على الحق فى تداول المعلومات وعدم ترك المواطن فريسة للقيل والقال. 

■ كيف يسعى مجلس الشباب المصرى بدوره لتغيير بعض أفكار الشباب السامة؟

هذه الأمور تدور فى إطار فكرة العنف المجتمعى ولدينا مشروع نعمل عليه منذ عامين لمكافحة كافة صور وأشكال العنف المجتمعى مع إشراك الشباب لمواجهة هذه الأفكار وفقًا للعادات والتقاليد المصرية. 

■ ما رؤية مجلس الشباب المصرى تجاه الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وكيف يمكن العمل على مواجهتها؟

أرى أن الدولة المصرية عليها أن تعتمد على فكرة الاكتفاء الذاتى فالدولة الذكية هى التى تجعل من المحنة منحة وذلك من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع إتاحة الفرصة للتصدير.. ونحن نمتلك فرصة تاريخية لإعادة اكتشاف العنصر البشرى مع العمل على استغلال الوجهات السياحية فى مصر ذات الطبيعة الساحرة والجاذبة للملايين من السائحين على مستوى العالم.. علينا أن نبدأ فى تدعيم ملف الوظائف الجديدة والابتعاد عن شبح الثانوية العامة من خلال الاتجاه للتعليم الفنى والصناعى لرفع العبء عن الأسر المصرية مع تغيير الثقافة المجتمعية حول أهمية هذا القطاع التعليمي. 

■  أخيرا فى نوفمبر المقبل، يحتفل مجلس الشباب المصرى بالسداسية الأولى فما خطة العمل للمرحلة المقبلة؟ 

لدينا خطة للتطوير حيث كنا نعمل على فكرة بناء الوعى ولكن حاليا أصبحنا أكثر تخصصية حيث أصبحنا من أكبر المؤسسات الفكرية فى المنطقة والمجلس هو عبارة عن منصة للحوار تجمع المنظمات تحت مظلة واحدة .. ونعمل من أجل تأهيل الشباب على مستوى المحافظات حيث من الضرورى قبل العمل على تمكين الشباب أن نسعى لتدريبهم بشكل صحيح لضمان مستقبل أفضل.