انفتاح استثمارى للشركات المصرية بإفريقيا
تقرير - أحمد إمبابى
فى إطار سياسة الانفتاح المصرى نحو القارة الإفريقية، تسعى الدولة المصرية للتواجد بكثافة فى السوق الإفريقية باعتبارها من «الأسواق الواعدة»، كما وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المستوى التجارى والاستثماري، حيث وضعت الدولة المصرية خطة لزيادة نسب الصادرات المصرية بالسوق الإفريقية، وزيادة معدلات التبادل التجارى مع الدول الإفريقية، والاستفادة من رئاسة مصر لتجمع الكوميسا هذا العام، لتعزيز التجارة البينية مع دول التجمع وعددها 21 دولة إفريقية.
وأصدر مجلس الوزراء المصرى العام الماضي، خطة عمل لمضاعفة صادرات مصر للدول الإفريقية لتصل إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2025، بحيث يتم تنقيذها على ثلاث مراحل، وذلك بالتعاون مع خمسة مجالات تصديرية هى مجال الصناعات الكيماوية ومواد البناء والصناعات المعدنية والهندسية والمواد الغذائية والصناعات الطبية، وتشمل الخطة جميع أنحاء القارة الإفريقية، سواء شمال القارة ودول الساحل الشرقى وجنوب القارة ووسط القارة والشرق ودول الساحل الغربي.
من هذا المنطلق شهدت الفترة الأخيرة، انفتاحًا لتواجد الشركات المصرية فى عدد من أسواق الدول الإفريقية، ولزيادة استثماراتها فى السوق الإفريقية، وتنوعت مجالات عمل الشركات المصرية ما بين البناء والدواء والزراعة والبنية التحتية..حيث شملت فرصًا لاستثمارات بأنجولا وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وجنوب السودان.
1
شركات البناء والدواء المصرية تبحث الاستثمار فى كوت ديفوار
فى إطار نقل الخبرات المصرية للقارة الإفريقية، نظمت السفارة المصرية فى أبيدجان بكوت ديفوار، مقابلات لعدد من الشركات المصرية فى مجال البناء والتعمير وقطاع الأدوية، مع عدد من المسئولين الإيفواريين، فى إطار مشاركة الشركات المصرية فى خطة التنمية الوطنية بكوت ديفوار 2021 حتى 2025.
كما نظمت السفارة المصرية أيضًا مقابلة لوفد من بعض الشركات المصرية أعضاء تحالف الشركات المصرية الإفريقية العربية للتنمية EGAAD، مع مدير مكتب وزير التعمير والإسكان والمجتمعات العمرانية الإيفواري، حيثُ تم التوقيع على مُذكرة تفاهم لبناء عدد من الوحدات السكنية والمبانى الإدارية المهمة فى كوت ديفوار.
وأشار وزير الصحة والتغطية الصحية الشاملة الإيفوارى إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الشركات المصرية فى مجال إنشاء المستشفيات ومصانع الدواء، وذلك فى ضوء الخبرات المتميزة لدى الشركات المصرية فى قطاعيّ الصحة والدواء، خاصة فى ظل ما حققته مصر من إنجازات ضخمة فى قطاع التشييد والبناء فى السنوات الأخيرة.
2
افتتاح شركة «البنك الأهلى جوبا» بجنوب السودان
افتتح البنك الأهلى المصرى شركة تابعة له بدولة جنوب السودان تحت مسمى البنك الأهلى المصرى “جوبا “، بحضور عدد من المسئولين فى جنوب السودان ومصر، على رأسهم د. جيمس وانى ايجا، نائب رئيس جنوب السودان والسفير هانى صلاح، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة السودان وجنوب السودان.
وقال نائب رئيس جنوب السودان إن افتتاح البنك الأهلى المصرى (جوبا) يأتى تتويجًا لتلك العلاقات المتميزة بين البلدين، وخاصة فى المجال الاقتصادي، وأن البنك الجديد بإمكانياته المتميزة التى شهدها سيمثل دفعة جديدة للعمل المصرفى فى جمهورية جنوب السودان، بما يساهم فى دفع جهود التنمية والاستثمار خلال المرحلة المقبلة.
يأتى ذلك فى إطار استثمارات مصرية عديدة فى جنوب السودان، من بينها شركة إنشاء طرق ومشروعات لإنتاج الطاقة الشمسية على أطراف العاصمة بقدرة 20 ميجا/وات، فضلًا عن تواجد شركات مقاولات مصرية هذا بالإضافة إلى شركات أخرى تعمل فى مجالات الأدوية والنفط والنقل النهرى والأثاث.
3
15 شركة مصرية تبحث عن فرص الاستثمار فى أنجولا
فى إطار الترويج للصادرات المصرية بالسوق الإفريقية، زار المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، دولة أنجولا، بهدف الترويج للصادرات المصرية والتعرف على الفرص الاستثمارية فى أنجولا.
وشهدت الزيارة مشاركة 15 شركة مصرية وأكثر من 45 شركة أنجولية وأجنبية، بهدف إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خاصة فى مجالات الأجهزة المنزلية وتشكيل المعادن وقطع غيار السيارات والمعدات الزراعية والتعبئة والكهرباء وصناعة السيارات.
وخلال الزيارة، تم عقد منتدى رجال الأعمال المصرى الأنجولي، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الأنجولى تيتى أنطونيو إلى القاهرة فى مارس الماضي، بهدف تعزيز التعاون الاستثمارى والاقتصادى بين البلدين.
كما التقى ممثلو الشركات المصرية مع عدد من كبار المسئولين الأنجوليين من بينهم وزير النقل ريكاردو دانييل دى أبرو، ووزير الزراعة والثروة السمكية أنطونيو فرانسيس دى أسيسي، وسكرتير الدولة للتجارة أماديو ليتاو نونيس، وسكرتر الدولة للطاقة جواكيم فينتورا، وسلسلة اجتماعات بين الشركات المصرية والأنجولية لبحث فرص التعاون.
4
نقل التجربة المصرية فى استصلاع الأراضى الزراعية لغينيا الاستوائية
فى إطار الاستفادة من التجربة المصرية فى مجال الزراعة، أشادت وزيرة الزراعة والمراعى والغابات والبيئة فى غينيا الاستوائية فرانسيسيا إينيما، بالتجربة المصرية فى مجال توسيع الرقعة الزراعية وانتهاج نظم زراعية حديثة لزيادة الإنتاجية.
وأكدت خلال استقبالها السفير حداد عبد التواب الجوهري، سفير مصر فى مالابو، على رغبة بلادها فى الاستفادة من الإمكانيات المصرية فى المجالات الزراعية، خاصةً فى ظل ما تمر به دول العالم حاليًا من نقص فى السلع الغذائية وارتفاع الأسعار، مشيرةً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروعات ثنائية بين البلدين فى تلك المجالات.
كما أشادت الوزيرة بالمنح الدراسية والدورات التدريبية المقدمة من الجانب المصرى إلى المتدربين من غينيا الاستوائية فى العديد من مجالات الزراعة والرى والبيئة وتغير المناخ والصناعات الغذائية والثروة السمكية، مشيرةً إلى أن تلك المنح ساهمت بشكل كبير فى رفع كفاءة العاملين فى وزارة الزراعة فى غينيا الاستوائية وتطوير أساليب العمل بها.
كما أكدت الوزيرة على مساندة غينيا الاستوائية لكافة الجهود المصرية التى تصب فى صالح دول القارة الإفريقية المتعلقة بالنتائج المرجو تحقيقها خلال مؤتمر المناخ COP27، خاصة المتعلقة بقضايا تمويل التكيف والتغيرات المناخية.
5
مصر تدعم استراتيجية الاتحاد الإفريقى للتوسع فى المشروعات الصغيرة
أكدت الدولة المصرية دعمها لاستراتجية الاتحاد الإفريقى لوضع خطة عمل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى القارة الإفريقية، خصوصًا وأنها ستساعد القارة الإفريقية فى تجاوز التحديات التى تواجه رواد الأعمال وعلى رأسها تداعيات أزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وشاركت السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، فى مؤتمر الاتحاد الإفريقى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأشارت إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى أمل إفريقيا باعتبارها قاطرة لعملية التنمية، حيث تقدر المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 90% من إجمالى الشركات المحلية فى إفريقيا، ويعمل بها نحو 60% من القوى العاملة فى القارة، كما أنها العصب الرئيسى لاقتصاد أى دولة لأهميتها فى إتاحة فرص للعمل والقضاء على البطالة والفقر فى إفريقيا.
واستعرضت مساعد وزير الخارجية الجهود المصرية لتعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من بينها إنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فضلًا عن اهتمام مصر بدعم المشروعات الناشئة Start-ups فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكل السبل، كما أن مصر لديها البيئة التشريعية والضريبية التى تؤهلها لجذب وإنشاء مثل تلك الشركات فى إطار الاستراتيجية القومية للتحول الرقمى وبناء القدرات فى مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي.
فيما أوضحت الدكتورة أمانى عصفور، رئيسة مجلس الأعمال الإفريقى الذى أنشئ بقرار من قمة الاتحاد الإفريقى لزيادة التجارة البينية وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، أن دور المجلس هو تمكين القطاع الخاص الإفريقى والعاملين فيه بما فى ذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمرأة والشباب.
مصر تفوز برئاسة هيئات مكافحة الفساد الإفريقية
منحة رئاسية لتدريب 180 من الكوادر الإفريقية فى مجال منع ومكافحة الفساد
فى ضوء فوز مصر، ممثلة فى هيئة الرقابة الإدارية المصرية، بمنصب رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية للأعوام ٢٠٢٢ - ٢٠٢٥ خلال الانتخابات التى عقدت فى هذا الصدد أثناء الاجتماع الخامس لاتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية فى العاصمة البوروندية بوجمبور.
وخلال فعاليات الجمعية العامة للاتحاد، الذى عقد بعنوان «حماية ثروة إفريقيا مكافحة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة»، قام ممثل هيئة الرقابة الإدارية بعرض أبرز الممارسات الناجحة الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد المصرية.
وقدم الوفد المصرى عرضًا شاملًا حول مختلف جهود الدولة المصرية فى مجال منع ومكافحة الفساد وإبراز الاستراتيجية المصرية الوطنية لمكافحة الفساد، كما أشار الوفد المصرى إلى إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مايو ٢٠٢٢ لمنحة رئاسية تدريبية لعدد ١٨٠ مشارك من الكوادر الإفريقية فى مجال منع ومكافحة الفساد بالأكاديمية الوطنية المصرية لمكافحة الفساد.
ولفت وفد مصر أيضًا إلى الجهود المصرية المبذولة حاليًا لحشد الجهود الدولية والإقليمية، فى ضوء رئاسة مصر لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد فى دورته التاسعة، لتعزيز تنفيذ الخطة الاستراتيجية لاتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية ٢٠٢٢ – ٢٠٢٦.
واعتبر السفير ياسر العطوي، سفير مصر لدى بوروندي، بأن فوز مصر بهذا المنصب الهام يعكس ثقة كافة الدول الإفريقية للمكانة والدور المصرى الهام على الساحة الإفريقية، وكذا للخبرات المصرية المعروفة والمقدرة فى مجال منع ومكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله.
وأشار إلى الدور الملموس الذى تضطلع به مصر لمنع ومكافحة الفساد على الصعيد الإفريقي، وذلك من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم الفنى وبناء القدرات وإعداد الكوادر الإفريقية عبر البرامج المكثفة والدورات التدريبية المتخصصة التى تتيحها مختلف أجهزة الدولة المصرية للأشقاء فى القارة الإفريقية.
واتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية منظمة دولية مستقلة تهدف الى التنسيق والتعاون بين هيئات مكافحه الفساد بالدول الإفريقية ونشر التطبيق الفعال لاتفاقية الاتحاد الإفريقى لمكافحة الفساد والاتفاقية الأممية، وتيسير التعاون المشترك بين الدول الأطراف فى مجال التحريات وجمع الأدلة فى جرائم الفساد وتقديمها لجهات التحقيق.
الطريق إلى COP27
القاهرة تنظم اجتماعًا لسفراء الدول الإفريقية لاستعراض أولويات قمة المناخ
استضاف السفير محمد الشريف، سفير جمهورية مصر العربية فى مالاوي، اجتماع مجموعة السفراء الأفارقة فى مالاوى بحضور ممثلين عن كل من المكتب الإقليمى للجنوب الإفريقى بالاتحاد الإفريقى والكوميسا وبنك التنمية الإفريقي، حيث استعرض خلال الاجتماع جهود مصر فى الإعداد للدورة الـ27 لمؤتمر دول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، مشيرًا إلى أن عقده فى مصر سيجعله مؤتمرًا أفريقيًا بامتياز يتمحور حول الشواغل الأفريقية ويؤكد على التزامات الدول المانحة نحو دول القارة، لا سيما فيما يتعلق بدعمها فى مكافحة الآثار المترتبة على التغير المناخى والكوارث البيئية وتعزيز العمل الجماعى من أجل تطبيق آليات فعالة وحلول مستدامة تضمن لدول القارة تنفيذ أجندتها التنموية وتجنب المزيد من الآثار السلبية على اقتصاداتها وشعوبها.
ومن جانبهم، أعرب السفراء الأفارقة عن امتنانهم وتقديرهم لجهود مصر فى الحفاظ على مصالح القارة والحرص المتبادل على تحقيق أقصى استفادة من المؤتمر، وضمان أن تأتى مخرجاته بالتماشى مع أهداف الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة التنموية.
وفى سياق آخر، التقى السفير محمد الشريف كذلك “إبراهيم ماتولا” وزير الطاقة المالاوى الذى أعرب عن تطلعه دفع التعاون مع الجانب المصرى فى مجال الطاقة، معربًا عن رغبته فى زيارة مصر قريبًا لبحث سبل الاستفادة من التجارب المصرية فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بحيث تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية ومثمرة تدعم العلاقات بين الجانبين فى مجال الطاقة.
