اجتماع حكومى طارئ فى سريلانكا بعد «فرار الرئيس».. ودعوة لانعقاد البرلمان
دعا رئيس الوزراء فى سريلانكا رانيل ويكرمسينغ إلى اجتماع حكومى طارئ بعد هروب الرئيس جوتابايا راجاباكسا أمام زحف عشرات آلاف المحتجين.
ودعا ويكرمسينغ الذى سيخلف راجابكسا فى حال استقالته، قادة الأحزاب السياسية للمشاركة فى الاجتماع. كما طلب من البرلمان الانعقاد بشكل عاجل لمناقشة الأزمة، وفق بيان لمكتبه.
واخترق آلاف المحتجين حواجز الشرطة فى كولومبو العاصمة التجارية لسريلانكا واقتحموا مقر الإقامة الرسمى للرئيس خلال واحدة من أكبر المسيرات المناهضة للحكومة هذا العام فى البلد الآسيوى المضطرب. وأظهرت لقطات لقناة نيوز فيرست التليفزيونية المحلية بعض المتظاهرين، الذين يلوحون بأعلام سريلانكا ويضعون خوذات، وهم يقتحمون مقر إقامة الرئيس. وقال مصدران بوزارة الدفاع: إن الرئيس جوتابايا راجاباكسا نُقل من المقر الرسمى حفاظا على سلامته قبيل الاحتجاج. كما تجول المئات فى الأراضى المحيطة بالمقر الذى يعود إلى الحقبة الاستعمارية. ولم تتسن رؤية أى مسئول أمني. وقالت مصادر بأحد المستشفيات: إن ما لا يقل عن 21 شخصا، بينهم شرطيان، أصيبوا خلال الاحتجاجات المستمرة ونقلوا إلى المستشفى.
وكان رئيس الوزراء أعلن الشهر الماضى «انهيار» اقتصاد بلاده بالكامل، محذرًا من أن الوضع أصبح أكثر خطورة من مجرد نقص فى الغذاء والطاقة.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة 22 مليون نسمة تحت وطأة نقص حاد فى النقد الأجنبى أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها فى عام 1948. ويلقى كثيرون باللوم على الرئيس. وتطالب احتجاجات منذ مارس اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد باستقالته.
