شينزو آبى أطول رئيس وزراء يابانى

ينتمى آبى لعائلة سياسية ثرية وكان والده وزيراً للخارجية وجده رئيساً للوزراء، كما تم انتخابه لأول مرة فى البرلمان عام 1993 بعد وفاة والده، واكتسب شعبية من خلال اتخاذ موقف متشدد تجاه الجارة كوريا الشمالية فى نزاع متعلق بمواطنين يابانيين اختطفتهم بيونج يانج قبل عقود.

واُشتهر آبى بسياسة «آبينوميكس» المتمثلة فى تيسير السياسة النقدية والإنفاق المالى، كما عزز الإنفاق الدفاعى بعد سنوات من تراجعه ووسع قدرة الجيش لإظهار قوته فى الخارج.

وفى تحول تاريخى عام 2014، أعادت حكومته تفسير الدستور السلمى، الذى تم وضعه بعد الحرب، للسماح للقوات اليابانية بخوض عمليات قتالية فى الخارج لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وفى العام التالى، أنهى تشريع حظر على ممارسة حق الدفاع الجماعى عن البلاد، أو الدفاع عن دولة صديقة تتعرض لهجوم.

ومع ذلك، لم يحقق آبى هدفه طويل الأمد فى مراجعة الدستور الذى صاغته الولايات المتحدة بكتابة قوات الدفاع الذاتى، وهى الصيغة التى يتم بها تعريف الجيش اليابانى، فى المادة التاسعة السلمية.

وكان لآبى دور فعال فى الفوز باستضافة أوليمبياد طوكيو 2020، لتتحقق أمنيته فى رئاسة الحدث الرياضى الكبير الذى تم تأجيله عاماً واحداً حتى 2021 بسبب جائحة كوفيد-19.

وتولى آبى رئاسة الوزراء مرتين ليصبح أطول رئيس وزراء فى اليابان بقاء فى المنصب.

ووصل إلى المنصب أول مرة فى عام 2006 وكان أصغر من تولاه فى البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم فى الانتخابات، استقال آبى عازياً قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد فى 2012 ثم تنحى فى 2020 أيضاً لاعتلال صحته، ولكنه ظل حاضراً ومهيمناً على الحزب الديمقراطى الحر الحاكم إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.