الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع

أُمِّية الأوطان وحاسوب الفساد!

الأعمال للفنان سيد سعد الدين



يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]

 

أُمِّية الأوطان وحاسوب الفساد!

 

قصيدة

 

شِعر-عبدالله بن أحمد الفَيفى

 

ـ هَلْ تَسْمَعونَ رسائلى؟

ـ بُكْمٌ هُمُ حتَّى التَّنادْ!

أُمِّيَّةُ الأَوطانِ لا تُمْحَى بِبَحْرٍ مِن مِدادْ!

أَسرجْتُ، ثَمَّ ، قصيدتي،

ورَفعتُ صارى السِّندِبادْ

ورَحَلْتُ أَبحَثُ عَن فَمٍ

يَروِى تَباريحَ العِبادْ

الكادحِينَ/ الحارثينَ/

الزَّارعينَ، بِلا حَصادْ

الأغنياءِ/ الأغبياءِ/

المُتخَمينَ ، بِغَيرِ زادْ

مَن صَيدُهُمْ سَمَكٌ مِنَ الأَحلامِ

فى لُجِّ الكَسادْ

مَن ظَلَّ عِرضُهُمُ مَزادًا

لِلوَرَى مُذْ شَهْرَزادْ!

لَم يشتَرَوا مُستقبَلًا

إذْ بِيْعَ حانُوْتُ البِلادْ

بِشِفاهِ جَدِّهِمُ يَمُصُّوْنَ الجَفافَ مَعَ الجَمادْ

وهُمُ عَلَى «دِرْبِيْلِ» أَعماهُمْ، سَدِيْمٌ مِن جَرادْ

يُحْصُونَ فى جَوْفِ الفَرا

صَيْدًا عَزيزًا لا يُصادْ!

أنا شاعرٌ نَقَشَ الحُروفَ بِعَيْنِهِ فى كُلِّ وادْ

أَعْيَى يُدَحْرِجُ جُثَّةً مِن جُثَّةٍ

بَينَ الوِهادْ

ويَظُنُّ أَنَّ المَيْتَ يَصْهَلُ

فى المَعاركِ كالجَوادْ!

أَرْثِيْ الجِبالَ،

غَدَتْ سُهُولًا،

فى دِيارِ (بَنى مُرادْ)

أَبْكِيْ الصَّحارَى، والشَّوا طِئَ،

مِن (خُناسَ) إلى (سُعادْ)

حَيْثُ الظِّباءُ اجتاحَها (كُوْهِيْنُ)

واستفتَى (جِهادْ)!

يا قَوْمُ ، كُفُّوا أَمْسَكُمْ، أَهدِيكُمُ لِغَدِ الرَّشادْ

عُوْدُوا إلى نِسوانِكُمْ

مِن نِصْفِ عارٍ.. أو يَكادْ

لا العَدُّ أُتْقِنُهُ،

وقَدْ ضَيَّعتُ حاسُوْبَ الفَسادْ!

عن شاعِرٍ كَتَبَ الحُرُوْقَ بِقَلْبِهِ،

شَمْسَ اتِّقادْ:

لَنْ تُمْطِرَ اللُّغَةُ اللُّغَى

حتَّى يُشافِهَها انتِقادْ!

هَلْ تَقرؤونَ قَصائدى؟

فلتَكتُبوا: هذا الفُؤادْ!

أُمِّيَّةُ الأَوطانِ قَدْ تُمْحَى بِتَدريسِ الوِدادْ!