الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأحزاب السياسية: الحوار يمثل الحياة.. ودعوة الرئيس تؤكد حاجتنا إليه

الإصلاح الاقتصادى «أساسى» للوطن والمواطن

قال الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد إن عقب دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية كانت الاستجابة السريعة من الحزب بتشكيل لجنة الحوار الوطنى لإعداد ورقة العمل المشاركة، وتم عقد 6 جلسات وتلقينا الاقتراحات من المحافظات والمرأة والشباب والأفراد ومن جميع الفئات العمرية المختلفة، وكل تم عرضه على لجنة الحوار التى انتهت إلى ورقة تُعبر عن رؤية الحزب تم تقديمها للأكاديمية الوطنية للتدريب.



وأشار يمامة إلى، أن الحزب قام بتشكل لجنة دائمة لمتابعة أعمال الحوار الوطنى، وتمت إضافة أسماء أخرى عقب إعلان التشكيل لتوسيع دائرة المشاركة فى أعمال الحوار وتقديم الرؤى المكملة.

وأكد رئيس الوفد أن الحوار هو تبادل لوجهات النظر وهو الحياة، ودعوة الرئيس للحوار تعنى أننا بحاجة إليه وأنه مظهر من مظاهر الديمقراطية، لذا فإن الحوار له ضوابط ووضع اعتبارات تراعى السلم العام والمسائل التى تدخل فى أبواب الحدود والعبادات والديانات كحق الميراث، الحوار هو مسألة تنظيمية.

وأضاف يمامة: فى رؤيتنا داخل الحزب الوفد نرى عنصرين مهمين هما الأمان والتنمية، والأمان يعنى فكرة سيادة القانون داخل الدولة، والتى تعنى الخضوع الكلى للقانون واحترام أحكام القانون التى تعلو على النظام العام، ويدخل ذلك فى الأمان السلام الاجتماعى الذى يجب أن يكون هناك مواجهة للأفكار بالأفكار واستبعاد الأفكار الشاذة والأفكار صاحبة الاتجاه الواحد “الأحادية”.

وأكد رئيس الوفد أن المواطن غير مخير فى ألا يقبل أو يقبل القانون، فالقانون يخضع له الجميع، مع ضمان توفير الحقوق والحريات وهى مسألة مرتبطة، فطالما صدر القانون فهو يسرى، وكذلك الدستور الذى هو القانون الأعلى، مشيرًا إلى أن الدستور الحالى إجمالًا جيد جدًا رغم أنه يحتاج بعض التعديلات.

وقال رئيس الوفد إن التعليم فى مصر فى أزمة، ومهما حسنت رؤية وزير، فمستقبل التعليم وتطويره يجب أن يخضع للجنة من خبراء من التربية والتعليم، ويُنفذ الوزير رؤية وتوصيات تلك اللجنة ويكون ذلك إلزاميًا وكل ما تنتهى إليه.

وأشار رئيس الوفد إلى أن مستوى التعليم فى كل مراحله غير مرضٍ بالمرة، فنهوض الأمة مرتبط بالتعليم، ولدينا فى حزب الوفد رؤية متكاملة حول ذلك.

أكد رئيس حزب الوفد أن فكرة السلام الاجتماعى هى فلسفة الحوار الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفًا: “للأسف ما نراه حتى فى حزب الوفد الذى بات فى خطر، كذلك الأحزاب المصرية كلها خطر”.

وأَضاف يمامة أن الدولة المصرية هى ثمار ثورة 1919 بمعناها الدولى فى القانون الدولي، والعظماء الذين قاموا بالثورة وحتى عام 1952 ثم عودة الوفد على يد فؤاد باشا سراج الدين، يؤكد أن الحزب رجال.

وتابع: أنا صاحب فكر ليبرالى بدمى، ولكن أرى أن يتعين على الدولة أن تتدخل لضبط المسار فى الأحزاب لأنها باتت فعلا بحاجة لرعاية أكثر، فالحزب الوحيد فى مصر الذى ينطبق عليه مفهوم حزب سياسى هو حزب الوفد.

أكد رئيس حزب الوفد أن بيت الأمة له بصمته التاريخية والسياسية تنضم إليه أحزاب ولكن لا يندمج، ولكن لم تُقدم إلينا أى طلبات بانضمام أى أحزاب لدينا.

وأضاف يمامة أن انضمام الأحزاب تحتاج إلى تدخل تشريعى، فعندما تجد أحزاب صغيرة ليس لها مكانة على الساحة السياسية ولن تباشر دورها ستجد من مصلحتها الانضمام للأحزاب الأقرب إليها.

وتابع: نحن فى حزب الوفد نفتح أيدينا ونرحب بمن يأتى إلينا، ولكن نحتفظ ببصمتنا التاريخية ومستقبلنا، لأن حزب الوفد هو الأول فى مصر.

وأكد رئيس حزب الوفد أن الإصلاح الاقتصادى أساسى لأنه يخص الوطن والمواطن، وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه الأزمات العالمية، ونرى ضرورة فتح أبواب الاستثمار ووضع ضمانات حقيقية دون ضمانات صورية تُقيد حرية إخراج العائد.

وأوضح يمامة أن العلاقة بين المال العام والمال الخاص هى مسألة فى غاية الأهمية، يجب أن يكون هناك توازن حقيقى بينهما، مضيفًا أن هناك تجارب دولية رائدة لعبور الأزمات الاقتصادية، وفى الوفد لدينا مقترحات سيتم وضعها على مائدة الحوار الوطنى.

واختتم: نعى أن فلسفة الحوار الذى دعا له الرئيس هو إعلاء مصلحة الوطن من خلال موضوعات محددة ذات أولوية مع مراعاة الظروف والتوقف عن المزايدة بما يليق بالإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى للدولة لتحقيق مصلحة ورقى هذا الوطن.

وقال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أن هناك تفاؤلا شديدا فى أن مناقشات ونتائج الحوار الوطنى ستضع رؤية جديدة لحياة سياسية تتفق مع الدستور ومع أحلامنا فى الجمهورية الجديدة.

وأشار إلى أهمية القضايا التى ستناقش خلال جلسات الحوار الوطنى فى دفع الحياة السياسية إلى الأمام وكشف أى غموض أو التباس وهو ما يعكس جدية مسار الحوار الوطنى سواء على الصعيد التنظيمى أو على صعيد خطة العمل الداخلية أو بالمرحلة القادمة عند بدء عمل المشاركين بالحوار من سياسيين ومثقفين ومتخصصين من جانبه قال الدكتور عطية الفيومى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية المصري، إن الحوار الوطنى يسير فى الطريق الصحيح نحو بناء الجمهورية الجديدة التى يطمح لها الشعب المصرى لتحقيق طموحاته.

وأشار إلى  إن الملف الاقتصادى من وجهة نظره  سيكون له الأولوية القصوى على مائدة الحوار الوطنى، نظرًا لأهميته فى هذا التوقيت الحرج، لأنه يحتاج إلى إيجاد حلول واستراتيجيات وسياسات طويلة المدى لدعمه وتجنب أى تأثيرات سلبية خارجية، وهى المهمة التى سيتصدى لها المشاركون فى الحوار، من خلال إيجاد حلول للمأزق الاقتصادى. وأكد أن هناك ملفات أخرى ذات أهمية تأتى بعد الاقتصاد، مثل التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية، وتحفيز الحياة السياسية، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.