الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفوضى.. والمجتمع

الفوضى.. والمجتمع

■ المجتمع بشكل عام.. يحاول أن يتمرد على كل العوامل الساكنة.. يتجه إلى ما هو متحرك لإيمانه بأن فى الحركة بركة وهى الموضة وأيضًا هى النصيحة من كل المفكرين والمهتمين بتطور المجتمع..



فى مصر.. معظمنا قد لا يعرف كيف يساهم أو يساعد فى تنمية المجتمع.. ولا يدرك خطوات العلاج.. وما هو المطلوب منه وهو الأمر الذى أصاب كل الجهود المبذولة من الجهات المهتمة بالارتباك ومن الواضح أن خطوط العمل تداخلت وتقاطعت.

■ المجتمع المصرى أشبه بالسماء المفتوحة.. ليس هناك خطوط لا حمراء ولا حتى صفراء.. فقط خضراء.. استيراد العادات والتقاليد.. ونسخ تجارب من هنا وهناك دون تعديل.. مجتمع يعيش فوران.. دون ضابط اشتباك.. خناقات.. صراخ.. اعتداءات.

■ لدى يقين بأن التغير المطلوب لأى مجتمع.. لا يأتى بسهولة.. هو ليس عمارة نضع لها خرسانة الاساسى ثم تنطلق فى بناء الأدوار وممكن تحدد برنامج زمنى هنا.

لكن فى بناء المجتمعات العملية أخطر وأصعب لأنك بتبنى جيل.. والأهم قد تكون أدوات البناء فاسدة.. أو غير مطابقة لكود بناء المجتمعات.. أو أن صاحب فكرة البناء منح عدد من الجهات الدور فى ذلك لكن اكتشفنا أنهم بلا خبرة ولا فهم أو إدراك.

■ تغير السلوك والوعى.. والفكر وبالتالى الشخصية.. يحتاج إرادة دولة.. لا أفراد كل واحد بيعمل بدماغه والدولة تجيش أدواتها فى البحث عن مفكرين فى مختلف المجالات يجمعوا إجابات حول سؤال كيف نبنى مجتمعا؟ خطوات.. خطة زمنية.. الإمكانيات المطلوبة.. محطات للتقييم..

فى عمل الدستور جمعنا خبراء.. كل واحد قال كلمته.. وفى تنفيذ خطة بناء شوارع ومحاور وكبارى.. وضعنا خططًا راعينا فيها التحديات التى قد تحدث والمستقبل أيضًا.

لكن فى بناء المجتمع تركت الدولة المصرية الأمر لأى شخص فى مصر ليساعد ويساند وتناست ألا يكون هذا الشخص أو تلك الجهة لديها ما تضيفه فى هذه القضية.

■ الغرب الآن يراهن على حرق المجتمع المصرى.. تقسيمه.. تفتيت بنياته لأنهم يدركون جيدا أن عرقلة التنمية أصعب من عرقلة بناء المجتمع.

■ تصوروا هناك انقسام حول كل شىء حتى الثوابت الدينية هناك منا يشكك.

الغرب وأعداء استقرار وازدهار البلد.. يخشى قوة مصر.. ويدرك أن قوة المجتمع المصرى تعنى نهاية تامة لأى تدخل أوإملات أو ضغوط ضد أو على مصر والمصريين.

■ الآن أرى أن الجهود المبذولة بشأن بناء المجتمع.. غير واضحة وباهتة.. وتعتمد على مزاج صاحب الجهود دون أدنى وضوح لدور الدولة فى التنظيم والإشراف على تلك الجهود.

■ فى زمن الحرب يتم تسخير كل إمكانيات الدولة لصالح المعركة والدولة هنا تضع خطط الحرب وخطط المحافظة على الشعب.. وتوفير احتياجاته.. وأيضا المحافظة على مقدراته عادة ما تجد كل مواطن يخلق لنفسه دورا، هناك من يتطوع دفاعًا أو يتطوع للعلاج.. أو تسهيل حياة الناس.. بل إن شريحة من السائقين يتقدمون لقيادة السيارات.

وأرى أننا فى زمن التحديات التى تواجه المجتمع.. أراها أشبه بالحرب..

معركة بناء المجتمع هى الأشرس.. الأسلحة وأسماء الأعداء وتسليمهم أمور غير معلومة.

وخططهم وطريقة تفكيرهم.. وما هى الثغرة التى قد يستخدمونها.. أمور مُربكة علشان كده.

1- مطلوب معالم خطط عمله.

2- دور الوزراء إيه!؟ ودور الجهات الموجودة الجامع.. الكنيسة.. النادي.. مركز الشباب.. المدرسة.. الجامعة.. الإعلام.. الفنانين.. رجال الاجتماع.. البحوث الاجتماعية والنفسية.. المثقفين.

3- كل جهة تطرح ورقة.. تجمع مكوناتها من التابعين لها.

4- تبلور الأفكار.

5- تترجمها لخطط وبرنامج زمنى.

6- اللاعب الرئيسى.. والمساند فروق مهمة.

7- فى كل وزارة أو مصلحة.. هتطرح سؤالا: ما هو الدور الذى تجد نفسك فيه كمساند فى#بناء- المجتمع وتجمع الإجابات.

ربما..

■ آخر سطرين.

1- العمل العشوائي.. إهدار للملايين وللجهد والزمن.. حتى لو بحسن نية.

2- العمل الصح متعب جدًا ويحتاج تحضيرًا وعصفًا ذهنيًا.. وقدرات وتفكيرًا وهو غير منتشر!!