مصر تدعو زعماء العالم لحضور مؤتمر المناخ «COP27»

استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة الذى عقد أمس  برئاسته، بمقرها بمدينة العلمين الجديدة، بتوجيه التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وأبناء الشعب المصري، بمناسبة رأس السنة الهجرية، داعيا أن يعيد الله هذه المناسبة على مصر والأمتين العربية والاسلامية، بالخير والأمن والرخاء.

واستعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، أبرز الفعاليات التى شهدها هذا الأسبوع، والتى جاء فى مقدمتها مواصلة الرئيس السيسى لجولته الخارجية الناجحة فى كل من ألمانيا، وصربيا، وفرنسا، والتى عكست التقدير العالمى للدور المصرى وثقلها فى الدوائر الإقليمية والعالمية، وكذا دعم مواقفها فى مختلف القضايا، كما مثلت هذه الزيارات فرصة لدعوة الرئيس لزعماء هذه الدول لحضور مؤتمر المناخ COP27 الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولى، خلال الاجتماع، إلى زيارة الرئيس الصومالى، حسن شيخ محمود، الى القاهرة، والتى عكست حرصا على تعزيز أوجه التعاون مع الصومال، واستعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم إلى الصومال الشقيق، موجها الوزراء بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بهدف دعم أطر التعاون بين البلدين، والبناء على العلاقات التاريخية، وأوجه التعاون الثنائى بين مصر والصومال، فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى نتائج زيارة وزير خارجية روسيا، سيرجى لافروف، إلى القاهرة، والتى شهدت التأكيد على الأهمية التى توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر فى إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجى من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجارى تنفيذها حاليا، وكذا الإعراب عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية فى إطار جامعة الدول العربية، سعيًا لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى جانب بحث عدد من موضوعات التعاون الثنائى التى تجمع مصر وروسيا.

وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى جهود الدولة المستمرة فى التعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى هذا الشأن، والتى تتضمن التوسع فى إجراءات الحماية الاجتماعية، من خلال بدء تفعيل حزمة حماية اجتماعية استثنائية، تستهدف المواطنين من فئة محدودى الدخل، وذلك فى إطار الجهود المبذولة للتخفيف من حدة مثل هذه الأزمات عن كاهل هذه الفئة ورفع الأعباء عنهم، بما يضمن لهم حياة كريمة.

 من ناحية أخرى، تطرق رئيس الوزراء إلى الاجتماع الثانى للجنة العليا لمبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، والتى تضم كلا من مصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والذى عُقد بالقاهرة مؤخرًا وشهد انضمام مملكة البحرين إلى تلك المبادرة المهمة.

وجدد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، التأكيد على دور هذه المبادرة فى تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء، وذلك بما يسهم فى تمكين القطاع الصناعى بها وتعزيز دوره، وزيادة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى، مشددا على ضرورة العمل على تفعيل ما تم الاتفاق عليه من مشروعات ودخولها حيز التنفيذ.

كما عقد مدبولى، أمس بمقر مجلس الوزراء بالعلمين، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء أحمد العزازى، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور كريم مرسى، مستشار وزيرة البيئة، لعرض بعض الإجراءات الخاصة بالاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

وفى مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء حرصه على المتابعة لتفاصيل الاستعدادات اللوجستية والموضوعية الخاصة باستضافة مصر المرتقبة للدورة الـ27 لمؤتمر المناخ COP27، لما سيمثله هذا المؤتمر من تكليل للجهود التى بذلتها مصر خلال السنوات الماضية؛ لترسيخ مبادئ العمل المناخى، وتعزيز دورها القيادى فى هذا الملف المحورى. 

من جانبه أشار اللواء أحمد العزازي، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى أنه يوجد لدينا 10 مشروعات فى مدينة شرم الشيخ، منها: الهوية البصرية، والممشى، والبوابة، والإسكان والبيوت البدوية، وتطوير منطقة هناجر الخردة، والأراضى المرفقة، والورش الحرفية، وغيرها من المشروعات، بالإضافة إلى عدد كبير من مشروعات الطرق.

وأضاف اللواء العزازى أنه يتم التنسيق مع وزارة البيئة لإقامة معرض بما يعرف «بالمنطقة الخضراء»، على هامش فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر المناخ COP27، بحيث تعرض فيه الشركات والجمعيات الأهلية مشروعاتها.