الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اخبار ثقافية

■ يكشف  الكاتب الصحفى الكبير سميرعطا الله أنها لم تكن المرة الأولى التى ينشر فيها نصًا أدبيًا له باسم مستعار، فقد اعتاد على ذلك، وهى لعبة كان يلجأ إليها تكرارًا، لكن أحدًا لم يكن يكتشف اللعبة. هذه المرة كان ثمة إلحاح من القراء الذين أحبوا النص، وتفاعلوا وهنا كانت المفاجأة السعيدة.. ماذا يدور فى خلد رجل متقدم فى السن، حين يقع فى عشق صبية فى مقتبل العمر. أى أحاسيس تجتاحه؟ أى حيرة؟ رواية «ليلة رأس السنة فى جزيرة دوس سانتوس» الصادرة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» تجيب عن مثل هذه الأسئلة. السينيور رودريغو يناجى الحبيبة: «أى آلهة رمتك على قدرى يا لارا أندريا؟ أى نار ترسلين على كوخى الصغير؟ لماذا تأخرتِ إلى خريفي؟



هل فى أن أقبّل قدمك الصغيرة التى تتحرك الآن فى اتجاه الشمس. قدمك الصغيرة. وأنا غرب. وأنا خريف. وقدمك الصغيرة فى وجه الشمس. تغمضين عينيك عنى يا لارا أندريا، كيف ستبدو المحيطات والجبال ومروج العسل وحوريات التاجو (أو التانجو) من دون لون عينيك».

أهمية الرواية ليست متأتية من حبكة عجائبية وأحداث مدهشة، بل من تصويرها الإنسانى الصادق، لمشاعر رجل ثمانينى يعشق صبية صغيرة، تنقلب حياته، وتتغير عاداته، وعندما يصل إلى طريق مسدود، يذهب فى مغامرة بديلة محاولًا نسيان عذاباته التى ما عاد لها من شفاء. فنحن قليلًا ما نقرأ روائيًا عربيًا يبوح بمثل هذه الشفافية بما يمكن أن يسكن روحه لو وقع فى غرام صغيرة لا ترحم.

■ صدرت حديثًا مجموعة شعرية جديدة للشاعر السورى المقيم فى السويد فرج بيرقدار. عنوان المجموعة «عروة فى قميص السؤال» وهى التاسعة للشاعر، وقد صدرت عن دار «سامح للنشر» فى السويد.

فى تقديمه لمجموعته، كتب بيرقدار:

«تمتد قصائد هذه المجموعة على عشرين عامًا رأيت فيها ما رأيت، فصدقتُ ما كنتُ أكذب، وكذبتُ ما كنتُ أصدق، عشرين عامًا دقت فى داخلى وحولى أجراس وطبول وصفارات إنذار وحروب ومجازر وانتفاضات وقصف وخراب وهجرات. ومثلما ضربتُ فى القيعان والأعماق خلال سنوات السجن بجمرها ورمادها، ضربت فى القارات والآفاق، وعشت الشعر كما يليق به، وكتبته كما يليق بي، وأطلقت أسرَ كل ما خطرَ فى بالى من طيور.. فى الواقع كتبت خلال هذه المدة أكثر من كتاب، بالإضافة إلى كثير من القصائد والمشاريع التى لا بد من كتابتها، غير أنى آثرت أن لا أجمع فى كتاب واحد قصائدَ موزونة، عمودية أو على التفعيلة، إلى قصائد حرة أو متحررة من الوزن والقافية..  صدرت حديثًا مجموعة شعرية جديدة للشاعر السورى المقيم فى السويد فرج بيرقدار. عنوان المجموعة «عروة فى قميص السؤال» وهى التاسعة للشاعر، وقد صدرت عن دار «سامح للنشر» فى السويد.

فى تقديمه لمجموعته، كتب بيرقدار:

«تمتد قصائد هذه المجموعة على عشرين عامًا رأيت فيها ما رأيت، فصدقتُ ما كنتُ أكذب، وكذبتُ ما كنتُ أصدق، عشرين عامًا دقت فى داخلى وحولى أجراس وطبول وصفارات إنذار وحروب ومجازر وانتفاضات وقصف وخراب وهجرات. ومثلما ضربتُ فى القيعان والأعماق خلال سنوات السجن بجمرها ورمادها، ضربت فى القارات والآفاق، وعشت الشعر كما يليق به، وكتبته كما يليق بي، وأطلقت أسرَ كل ما خطرَ فى بالى من طيور. فى الواقع كتبت خلال هذه المدة أكثر من كتاب، بالإضافة إلى كثير من القصائد والمشاريع التى لا بد من كتابتها، غير أنى آثرت أن لا أجمع فى كتاب واحد قصائدَ موزونة، عمودية أو على التفعيلة، إلى قصائد حرة أو متحررة من الوزن والقافية.

■ صدر حديثًا عن سلسلة «الجوائز» بهيئة الكتاب المصرية مجموعة شعرية بعنوان «ذات مساء» تأليف الشاعرة الألمانية إلزه لاسكا شولر وهى مختارات من أعمالها الكاملة، قدمت نسختها العربية عن اللغة الألمانية المترجمة المصرية الدكتورة ريهام سالم المقيمة فى مدينة دوسلدورف بألمانيا.

تصدرت المختارات مقدمتان الأولى كتبها هايو يان المدير التنفيذى لجمعية إلزه لاسكا شولر، وأشار خلالها إلى مكانة الشاعرة فى الأدب الألماني، ودورها فى الحقبة التعبيرية فى النصف الأول من القرن العشرين فى بلادها، وأعمالها التى جعلتها تحصد شهرة كبيرة وضعتها فى موقع موازٍ مع شاعر ألمانيا الكبير فولفجانج جوته صاحب «الديوان الشرقى للمؤلف الغربى». لكن إلزه لاسكا شولر المولودة عام 1869 فى مدينة فوبرتال الألمانية تميزت عنه، حسب هايو يان، بأنها توحدت مع شخوصها فى الشرق وتوغلت فى أعماقهم، كما استوحت الكثير من عوالم ألف ليلة وليلة، وهو ما جعل أعمالها تلقى رواجًا كبيرًا فى الشرق، وتترجم إلى اللغة الفارسية والأذربيجانية، قبل ترجمتها إلى العربية، وذلك بسبب ما أشاعته من فتنة لدى قرائها والدارسين لإبداعاتها.

وتحدث هايو يان عن بداية علاقة شولر بالشرق، مشير إلى أنها بدأت منذ وصولها إلى برلين فى عام 1894، واطلاعها على ما وصل إليها من إبداعات تناولت عوالم الشرق الساحرة، وأدت إلى افتتانها به، وقد ظهر ذلك فى لوحاتها التى رسمتها لرجال يرتدون العمامة والكوفية والطربوش، قبل أن يظهر فى أشعارها وقصصها وإبداعاتها الأخرى، بعد زيارتها للإسكندرية، وعبورها قناة السويس، ثم استقرارها فى فلسطين منذ عام 1939 حتى وفاتها بعد 6 سنوات.