الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

7 7 عامًا من الرعب النووى

وسط تعاظم المخاوف عالميًا من الانزلاق باتجاه حرب نووية ستكلف العالم الكثير من المآسي، أحيت اليابان السبت الذكرى الـ77 لكارثة هيروشيما النووية.



دقت الأجراس فى مدينة هيروشيما اليابانية مع إحياء المدينة ذكرى إلقاء أول قنبلة ذرية فى العالم، بالوقت الذى ترتفع فيه حدة التحذيرات عالميا من المخاطر المترتبة على سباق التسلح النووى.

وانضم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى آلاف احتشدوا فى حديقة السلام وسط هيروشيما لإحياء ذكرى القصف الذى أودى بحياة 140 ألفًا قبل نهاية عام 1945.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذى اختار هيروشيما لتكون مكان انعقاد قمة مجموعة السبع فى العام المقبل، العالم إلى التخلى عن الأسلحة النووية.

وفى الساعة 8.15 من صباح يوم السادس من أغسطس عام 1945، أسقطت طائرة حربية أمريكية، قنبلة أطلق عليها اسم «الولد الصغير» ومحت المدينة التى يقدر عدد سكانها بنحو 350 ألف نسمة، وتوفى آلاف آخرون فى وقت لاحق من إصابات وأمراض مرتبطة بالإشعاع. وتتصاعد الأزمات الدولية ونذر المواجهات المباشرة على وقعها بين القوى الكبرى حول العالم، من أوكرانيا وشرق أوروبا وشمالها إلى تايوان وجنوب شرق آسيا.

وحذر غوتيريش، فى وقت سابق، العالم من أن «الإنسانية على بعد مجرد سوء تفاهم واحد، أو سوء تقدير واحد، من إبادة نووية»، مستشهدا بالحرب الدائرة فى أوكرانيا، والتهديدات النووية فى آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى.

وأطلق غوتيريش تحذيره المفزع لدى افتتاح اجتماع رفيع المستوى طال تأجيله لمراجعة المعاهدة التاريخية التى مضى على إبرامها 50 عاما، والتى تهدف لمنع انتشار الأسلحة النووية، والتحول إلى عالم خال من الأسلحة النووية فى نهاية الأمر.

ويرى مراقبون أن كلام غوتيريش يعكس حقيقة أن الأزمات الدولية على وقع صراعات النفوذ والمصالح المحتدة بين الأقطاب العالمية من أوكرانيا إلى تايوان، باتت تهدد بالفعل بخروج الأمور عن السيطرة، وتحول هذا الاضطراب والتنابذ فى مشهد علاقات تلك القوى الكبرى لحروب مباشرة قد تتطور لصراعات نووية مدمرة.

وتجنب غوتيريش الإشارة المباشرة إلى روسيا التى وصفت غزوها لأوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة».

وكان رئيس بلدية هيروشيما كازومى ماتسوي، الذى لم توجه مدينته هذا العام دعوة للسفير الروسى لحضور الحفل، أكثر وضوحًا وانتقادًا لأعمال موسكو العسكرية فى أوكرانيا.