الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يتفقد الكلية الحربية فجرا ويعقد لقاء مع الطلبة

السيسى: مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار فى قطاع غزة

قام الرئيس عبدالفتاح السيسى فجر أمس بجولة تفقدية للكلية الحربية، رافقه خلالها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.  



وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسـة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن زيارة الرئيس تأتى فى إطار حرص الرئيس على متابعة برامج التدريب والتأهيل والإعداد البدنى والمهارى المختلفة لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الطلبة الخريجين بقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية لينضموا لصفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن، كما استعرض الموقف التنفيذى لأعمال الأكاديمية العسكرية، والوقوف على مقترح هيئة الزى الجديد لطلبة الأكاديمية. 

كما عقد الرئيس لقاء مع طلبة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس واستمع الرئيس لآراء الطلبة واسـتفسـاراتهم فى مختلف القضـايا والموضوعات، واستعرض موقف مصر فى موضوعات السياسة الخارجية والقضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس موقف مصر الثابت فى ملف سد النهضة وحماية أمن مصر المائى، وتناول جهود الدولة المصرية فى مشروعات الحماية الاجتماعية الخاصة بمشروع حياة كريمة، كما أشـار الرئيس إلى أهمية الوعى وتوجيه الفكر المجتمعى لحماية الأمن القومى المصري. 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على مواصلة دورها الإيجابى بشأن ما يحدث فى قطاع غزة من خلال اتصالاتها مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مشيرا إلى أن مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار بقطاع غزة.

وقال الرئيس السيسى خلال لقائه مع طلبة الكلية الحربية ضمن جولته التفقدية بالكلية الحربية: «إننا أجرينا اتصالات على مدار الساعة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة فى قطاع غزة».

وأضاف أن سياسة مصر ثابتة تجاه الوضع فى تايوان، لافتا إلى أن مصر تدعم سياسة «الصين الواحدة».

وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، أشار إلى أن مصر تسعى لإيجاد حل سياسى لتلك الأزمة.

وأكد الرئيس السيسى «أننا تعاملنا جيدا مع الأزمة العالمية الراهنة؛ حيث لم يحدث نقص فى مخزون السلع»، لافتا إلى «أن لدينا احتياطيات من السلع تكفى حتى نهاية العام»، مشيرا إلى سعى مصر لتقليص فاتورة الواردات وزيادة الصادرات.

ووجه الرئيس السيسى التهنئة للطلبة الخريجين لقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية، لينضموا إلى صفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن.. مشددا على «أننا حريصون على انتقاء أفضل العناصر للانضمام للقوات المسلحة».

وقال الرئيس السيسي: «إننا حريصون على انتقاء أفضل العناصر للانضمام إلى الكليات العسكرية وفقا لمعايير وضوابط محددة».. مشيرا إلى أن الكلية الحربية تستعد خلال تلك الفترة لحدثين مهمين؛ الأول حفل تخرج الكليات العسكرية، والثانى استقبال طلبة الكليات العسكرية الجدد.

وأضاف الرئيس السيسي: «نحن حريصون للغاية على انتقاء أفضل العناصر، وهو المعيار الوحيد الذى نحرص عليه، رغم اعتقاد البعض بوجود وسيلة أخرى للانضمام إلى الكليات العسكرية».. متابعا أنه «يسعدنا انضمام أبنائنا إلى الكليات العسكرية والقوات المسلحة»، موضحا أن هناك مجموعة من المعايير للانضمام إلى تلك الكليات.

وطمأن الرئيس السيسى الحضور على الأوضاع الداخلية.. وقال: «إننا كنا حريصين خلال تعاملنا مع أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، على تقليص تأثيراتهما السلبية على شعبنا، بما لا يؤدى إلى وجود نقص فى السلع الأساسية التى يحتاجها المواطنون، وإتاحتها بأسعار مناسبة، وهو ما استطعنا تحقيقه خلال العامين الماضى والحالي».

وقال الرئيس السيسي: «إن أسعار السلع فى مصر لم تعكس تكلفتها الحقيقية، حيث حرصنا على تقليص تأثير ارتفاع الأسعار عالميا على المواطنين بشكل مباشر، حتى لا يشعر المواطنون بقفزات كبيرة فى الأسعار».

وأضاف الرئيس السيسى أنه رغم تعثر سلاسل الإمداد وقلة المعروض وارتفاع تكلفة الشحن التى أثرت على أسعار السلع الأساسية عالميا، فإن الدولة كانت حريصة على توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين رغم ارتفاع أسعارها بالسوق الدولية، وهو ما ينطبق أيضا على أسعار الطاقة سواء كانت كهرباء أو بوتجاز أو البنزين والسولار.

وتابع الرئيس السيسي: «لدينا احتياطيات من السلع تكفينا حتى نهاية هذا العام، وتم تبنى مجموعة من الإجراءات من جانب الحكومة للتخفيف عن المواطنين، ومن بينها حزم من الإجراءات تقلل من تأثير التضخم الكبير الذى تشهده كافة دول العالم ومن بينها مصر».

وأوضح الرئيس السيسي: «إننا نعمل بجهد كبير فى كافة المجالات، ومن بينها مجال الصناعة، حتى نتمكن من تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة فاتورة التصدير».

وحول الحوار الوطني، أكد الرئيس السيسى أهمية ذلك الحوار الذى يجمع كل طوائف وفئات الشعب، ويتناول النقاش حول القضايا الوطنية المختلفة التى تهم كل المواطنين، مذكرا بما أكده عند إطلاق الحوار الوطنى فى شهر رمضان الماضى أنه من المهم أن نستمع إلى بعضنا البعض رغم الاختلاف، لأن الاختلاف سنة من سنن الكون، فلا يمكن أن نتبنى جميعا فكرا ورأيا وتصورا واحدا تجاه أى قضية».

وحول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، أكد الرئيس السيسى حرص مصر على القيام بدورها الإيجابى من خلال الاتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، لتجنب حدوث الأزمات وأحداث العنف والاقتتال.. وقال: «قمنا باتصالاتنا على مدار الساعة مع الجميع حتى نضمن عدم خروج الأمور عن السيطرة ويحدث اقتتال.. لكنى أؤكد أننا نبذل جهدا كبيرا مع شركائنا حتى نستعيد الهدوء مرة أخرى والاستقرار والسلام داخل القطاع».

وأكد الرئيس السيسى أن السياسة الخارجية لمصر ثابتة لا تتغير، مشددا على أن مصر حريصة على دعم الاستقرار والسلام الإقليمى والدولي، من منطلق اقتناعنا بأن استقرار العالم يصب فى صالحنا.

وحول موقف مصر من التطورات الجارية بين الصين وأمريكا بشأن تايوان، قال الرئيس السيسى: إن سياسة مصر تجاه الوضع فى تايوان ثابتة، مشددا على أن مصر تدعم سياسة «الصين الواحدة» باعتبار ذلك يصب فى صالح الأمن والاستقرار بالعالم، مشيرا إلى «أننا لا نرغب فى المزيد من الأزمات العالمية التى قد تؤثر علينا».

وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، أشار الرئيس السيسى إلى أن اللجنة العربية المعنية بمتابعة الأزمة والتى انبثقت عن الجامعة العربية أجرت اتصالات مع روسيا وأوكرانيا فى محاولة لتهدئة الأوضاع والعودة لمسار دبلوماسى لإيجاد حل للأزمة بعيدا عن الحرب، منوها إلى الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب والذى يعد أمرا حيويا لدول العالم، وأن ذلك يعد تطورا إيجابيا نأمل فى استمراره.

وأعرب الرئيس السيسى عن فخره واعتزازه بالقوات المسلحة، لافتا إلى أن الشعب المصرى بكافة فئاته، باستثناء فئة من الأشرار، يقدر بشكل كامل الجهد والدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى كل الأوقات حتى فى وقت الأزمات، داعيا الكتاب والمفكرين والمثقفين إلى إلقاء الضوء على الدور الذى قامت به القوات المسلحة خلال السنوات التى تلت عام 2011. كما شدد على أن القوات المسلحة قامت بدور كبير لحماية الدولة من كل شر وسوء، مشيرا إلى أن ذلك الدور لم يقتصر فقط على حماية الدولة من الإرهاب والتطرف، بل امتد ليشمل دعم التنمية مع الحكومة، منوها إلى أن القوات المسلحة باعتبارها جزءا أصيلا من الدولة تعمل بكل قوة من أجل التقدم وتعويض الوقت الذى فاتنا خلال الأزمات التى شهدتها مصر اعتبارا من 2011 وحتى الآن.

وجدد الرئيس السيسى التحية والتقدير لطلبة الكلية الحربية، مشيرا إلى أن الخريجين ينتظرهم دور كبير عقب تخرجهم، وقال موجها حديثه لهم: «أنتم الجيل الذى سيتولى مسئولية حماية هذا البلد.. أنتم قيمة كبيرة جدا».