الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحذيرات دولية من خطر تكرار كارثة «تشيرنوبيل» النووية

عادت محطة زابوريجيا النووية فى أوكرانيا، وهى الأكبر فى أوروبا، إلى عناوين الأخبار فى الأيام الأخيرة، مع وقوع قصف بالمدفعية طال المحطة النووية، ما وضع القارة العجوز على شفير كارثة نووية مثل تلك التى وقعت فى تشيرنوبيل عام 1986.



وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، والكرملين، دميترى بيسكوف، فى أحدث تصريح إن الدول الغربية التى لها نفوذ على أوكرانيا يجب أن تضغط على كييف من أجل وقف قصفها لمحطة زابوريجيا.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى «يرتكب عملًا إرهابيًا نوويًا».

وقالت الدفاع الروسية إن «صدفة كانت وراء عدم حدوث تسرب إشعاعي»، وهو تصريح يثير الكثير من القلق.

فى المقابل، دعا زيلينسكى إلى رد دولى أقوى تجاه ما وصفه «بالإرهاب النووي» الروسى بعد قصف المحطة.

وألقت شركة «إنيرجواتوم» الأوكرانية للطاقة النووية التابعة للدولة بمسئولية الأضرار التى لحقت المحطة على قصف روسي، لكن وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن لواء المدفعية 44 فى الجيش الأوكرانى على الضفة المقابلة لبحيرة (كاخوفكا)، هو من قصف محطة زابوريجيا. وتعد زابوريجيا هى الأكبر من بين أربع محطات للطاقة النووية فى أوكرانيا، وتوفر معًا حوالى نصف الكهرباء فى البلاد.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن فالحرب الحالية كانت المرة الأولى التى تندلع فى بلد يملك مثل هذا البرنامج النووى الضخم الذى تم تأسيسه منذ فترة طويلة.

والمحطة ذات أهمية استراتيجية لروسيا، لأنها تبعد حوالى 200 كيلومتر فقط عن شبه جزيرة القرم، التى ضمتها فى عام 2014.

وتثير التطورات فى المحطة النووية الكبرى مخاوف العالم من تكرار كارثة مفاعل تشيرنوبل الذى انفجر فى أوكرانيا إبان العهد السوفيتي، ما أودى بحياة عشرات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر وأحدث تلوثًا إشعاعيًا ضخمًا لم ينته إلى يومنا هذا.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية يظهر خطر وقوع كارثة نووية.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الاثنين، بالسماح لمفتشين دوليين بدخول محطة زابوريجيا النووية بعد أن تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن قصف المحطة.. واعتبر جوتيريش أن «أى هجوم محطة نووية هو عمل انتحاري».

من ناحية أخرى، أكدت تقارير صحفية أن السلطات فى كوريا الشمالية عرضت على حليفتها الروسية تقديم 100 ألف جندى متطوع للمشاركة فى الحرب الدائرة حاليًا داخل أوكرانيا. ووفقاً لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، فقد عرضت كوريا الشمالية أيضًا على السلطات الروسية تقديم مجموعة وافرة من اليد العاملة للمساعدة فى إعادة بناء شرق أوكرانيا بعد نجاح موسكو بالسيطرة على المنطقة.