الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كود إعلام آمن للطفل أمر ضرورى فى زمن «السوشيال ميديا»

أرسل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، مسودة كود ضوابط وأخلاقيات الإعلام الآمن للطفل، إلى الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين، لاستطلاع الرأى فى الكود تمهيدًا لإصداره.



 

وعلقت الاعلامية سهير شلبى، أن الاهتمام بالطفل أمر ضرورى وشىء رائع،  لأن الطفل حاليا أصبح مشتتًا بين السوشيال ميديا والمواد الكرتونية القادمة من الخارج، والتى أصبح فيها أشياء خطيرة مخالفة لأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا، وبالتالى تؤثر على أخلاقيات الطفل وسلوكه. 

وأضافت “شلبى”، أن الطفل حاليا إدراكة أكبر من عمره الحقيقى، فمثلا طفل عمره 10 سنوات فعليًا، لكن ادراكه وكأنه بعمر 16 عامًا، كما وجهت التحية للمجلس الاعلى لتنظيم الاعلام على هذه الخطوة الخاصة بكود إعلام آمن للطفل، مشيدة بهذا الامر الذى من شأنه الحفاظ على عقل الطفل .

وعبرت عن أمنيتها فى انتاج كرتون ذات جودة ومستوى عالٍ وهادف، يناسب عقلية الطفل الحديث ويخاطب فكره، لافتة إلى أن الانتاج المحلى  يحمى أطفالنا من التعرض للمحتوى الغربى ويحافظ على عاداتنا وتقاليدنا مثل «بكار» و«يحيى وكنوز».

كما كشفت عن مدى تحفظها على ما يبث عبر السوشيال ميديا، من فيس بوك ويوتيوب، مضيفة: “اى شخص ينشئ لنفسه قناة على هذه المواقع،  ويبث من خلالها أكاذيب، من خلال كلام جاهل وللغة ضئيلة، وكلها أمور مخربة لعقول الاطفال، وهذا الامر غير مقبول اطلاقا”، مطالبة بضرورة منع هذه الامور ومحاولة تقييدها قدر المستطاع.

الاعلامية منى الحسينى، أشادت باقتراح كود لاعلام آمن للطفل، مؤكدة ضرورة حمايته من أى محتوى درامى، يتضمن عنفًا من خلال التنصيف العمرى للمسلسلات، خاصة أن الاطفال حاليا أصبحوا يتحدثون مثل الكبار.

وطالبت “الحسينى” بضرورة منع الالعاب الالكترونية المستوردة من الخارج، لانها تضمن عادات وتقاليد مخالفة لنا، وعنفًا وايحاءات سيئة، وهذا يؤثر على الطفل لدينا فى مرحلة مهمة فى حياته لا يمكنه التفرقة بين الصح أو الخطأ، بالاضافة الى دور الاسرة الذى يعد فى غاية الاهمية، بحماية أطفالهم من مواقع السوشيال ميديا.

وتابعت، لابد من إبعاد الطفل عن الانترنت، لأن الهاتف يضيع الوقت والطاقة، معبرة عن أمنيتها فى إنتاج كرتون مصرى. 

وأشارت الى أن الدراما حاليا أصبحت مميزة وقيمة، بعدما كنا فى فترة  منذ سنوات نجد بعضها يتضمن أعمال عنف لفئة صغيرة، وتقدم وكأنها الاغلبية وهذا غير حقيقى، ويصيب الفئة المحترمة، وهم غالبية الشعب المصرى باندهاش وكأنهم يعيشون فى عالم آخر، بالاضافة الى أن هذه الاعمال غذت الشباب بأفكار مسمومة، لافته الى أنه من الرائع انه تم الامتناع عن هذه الاعمال، وأصبح هناك دراما رائعة ومفيدة وآمنة للشباب وبعيدة عن اى عنف.

الجدير بالذكر أن الكود الخاص باعلام آمن للطفل، يتضمن عند نشر أو بث التغطية الإعلامية والصحفية لأخبار الطفولة، يجب الالتزام بكثير من البنود ومن ضمنها الآتى، منح الأطفال حقوقهم فى الخصوصية والكرامة وحرية التعبير، الحرص على تقديم آراء الأطفال ووجهات نظرهم فى القضايا التى تهمهم، ووضع آليات لضمان مشاركة الأطفال فى مختلف مراحل صناعة المحتوى الموجه لهم وفى تقييمه، وضع رمز تصنيف المحتوى بناء على مدى ملائمته للمراحل العمرية المختلفة بصورة واضحة، ووضع تحذير عند بث أى أخبار فى إطار ترفيهى أو خيالى يوضح أنها خيالية، الالتزام بعدم إظهار الأطفال أو النشء من ذوى الإعاقة على أنهم غير قادرين.

 الحرص على أن يتم إدراج برامج الأطفال والأسرة كبرامج أساسية فى خارطة البث أو المنشورات المطبوعة والمنصات الإعلامية عبر الإنترنت.

عدم تعريض الأطفال عمدا أو عن غير قصد لمحتوى غير لائق أو تقديم خدمات عبر الإنترنت لا تتناسب مع أعمارهم كأطفال، وعدم نشر المشاهد العنيفة والجنسية، وألا يكون المحتوى الإعلامى فى الوسيلة الإعلامية يحض على ممارسة العنف ضد الأطفال أو يصفه بأنه ممارسة مقبولة أو طبيعية، وعدم استخدام الأطفال فى إطار بعض المشاهد العنيفة أو الجسدية.