السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الظلام يهدد لبنان.. والأمل فى «التفاح مقابل الكهرباء»

ينفد الوقود من المحطات فى لبنان تدريجيًا وبات يقترب من الحد الأدنى، بعد توقف الإمدادات القادمة من العراق فجأة. 



وبات لبنان الذى يستمر فى سياسة تقنين الكهرباء منذ عقود على موعد مع العتمة الشاملة فى 25 أغسطس الجارى، فى أبعد تقدير.

ورغم توقيع بيروت وبغداد لاتفاق العام الماضى، يضمن تزويد الجانب العراقى للبنان بمليون طن من الوقود على مدار عام كامل يبدأ فى سبتمبر 2021، وينتهى فى الموعد نفسه من 2022، إلا أن بغداد وفجأة قررت وقف تدفق الإمدادات إلى لبنان، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، وحرمت لبنان من بقية حصتها البالغة 185 ألف طن متري.

وتشير المصادر اللبنانية، إلى أن كمية الوقود المتوفرة فى لبنان بالكاد تكفى حتى 25 الجارى فى حال تم تشغيل معمل واحد، أما فى حال تم تشغيل المعملين، وهما «الزهرانى ودير عمار»، فبالكاد تكفى حتى 12 أغسطس. 

ولمواجهة الأزمة الوشيكة، تشير التقارير، إلى أن لبنان يتجه لرفع الدعم عن البنزين لتخفيف خسائره. 

وتصل مدة تقنين التيار الكهربائى فى لبنان الى 22 ساعة، وفى بعض المناطق ينعدم التيار الكهربائى بشكل كامل. 

ولمواجهة الأزمة لجأ اللبنانيون إلى الاشتراك بالمولدات الخاصة، لكن حتى هذا الخيار بات مستحيلًا بالنسبة لعدد كبير منهم، لاسيما بعد رفع الدعم عن استيراد المحروقات، الأمر الذى انعكس على فاتورة المولدات الخاصة التى قضت على مداخيلهم، حيث تجاوزت الفواتير الحد الأدنى للأجور بأضعاف.

وطالت الأزمة المستشفيات، إذ أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، أن «كل مريض يكلف 50 دولارا يوميًا بدل مازوت». 

وفى إطار البحث عن الحلول، اقترحت الهيئة اللبنانية لمعالجة المسائل الانمائية، تصدير التفاح اللبنانى إلى العراق، فى مقابل الحصول على «الفيول» العراقى.