الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سمعة المدرب المصرى؟

سمعة المدرب المصرى؟

حسنًا بدأ الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام يتعامل بشجاعة مع مشاكل كرة القدم التى تعطل انطلاقها وتلحق بها الضرر. علام ليس لديه ما يخسره، ولم يعد يخشى إلا ضميره وخالقه، تحمل ما لم يتحمله مسئول فى المنظومة الكروية، لكنه انتصر ومجلس إدارة الاتحاد على حزب المبتزين.. والمتربحين والمشتاقين للمناصب والرواتب والسفريات وتلك الفئة هى المسئولة عن الخراب أو تدمير عناصر كرة القدم المصرية، عنصرًا.. عنصرًا بهدوء وتركيز. المدرب المصرى فى لعبة كرة القدم أغلقت أمامه أسواق الخليج والدول العربية، وأيضًا إفريقيا.. تمت محاصرته تمامًا. بل والأخطر.. هناك من سهل دخول المدربين حتى العرب السوق المصرية.. بجانب ارتفاع نسبة الأجانب فى تدريب الفرق المصرية، بعد أن كانت الظاهرة محصورة على خمسة أندية فقط يتقدمها الأهلى والزمالك. السؤال: من المسئول عن تراجع سمعة المدرب المصرى بين المطلوبين لتدريب الفرق غير المصرية؟ لو دققنا.. سنلاحظ..



1- هناك أسباب شخصية.. يتحملها المدربون أنفسهم بعدم العمل على أنفسهم يعنى رفع المستوى.. دراسات مناسبة.. تعليم وتعلم.. لغة على الأقل.

2- أسباب أخرى: تراجع سمعة المدرب المصرى بسبب تشويه صورته من جانب الإعلام.. والمسئولين عن الأندية، بمعنى أوضح.. الإعلام الرياضى المصرى هو أقوى أدوات وأنواع الإعلام فى مصر والعالم العربى.

والبرامج الرياضة - دون أن تدرى - ساهمت فى قتل سمعة المدرب المصرى.. عندما نترك الميكرفونات لمجموعة من المعلقين تحت مسمى التعليق عادة ما يحققون أكبر وأعمق توجيه بالنيل من سمعة المدرب.

3- الحرب الدائرة بين الأندية فى سبيل الفوز بأى طريقة أو تبرير للهزائم فالقرار لإنقاذ أنفسهم وجدوا فى المدرب أو الحكم شماعة لتبرير السقوط.

وفى تلك النقطة ينحاز أو ينجذب الإعلام بدون أن يدرى لوجهة نظر الإدارة.. الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تشويه سمعة المدرب المصرى رسميًا وشعبيًا وإعلاميًا.. وتلك الرسائل عادة ما تتلقفها أندية الخارج.

4- الوساطة والمحسوبية وراء اختيارات أطقم الأجهزة الفنية وحصرها فى أشخاص معينة بل والمساندة للبعض دون غيرهم، أدى الموقف إلى أن المدرب المصرى لم يعد أحد به يهتم أو يرعاه، أو يدافع عنه أو حتى يحفظ له المكانة التى قد تتيح له الحصول على فرصة للتدريب فى الخارج.

5- غياب العدالة فى عناصر اللعبة جعلت من بعضهم فريسة لتلقى الطعنات والاتهامات.

6- عدم اهتمام أى جهة موجودة فى مصر بالمدرب لا اتحاد الكرة الذى سيطر عليه عشرة من المدربين المحظوظين من الأقارب أو المحاسيب، بينما أكثر من 240 مدربًا بكل الفئات لم يجد أى منهم أى نوع من المساندة لا اتحاد الكرة ولا أى جهة أخرى.

7- المدرب المصرى لم يواجه أى ظروف أسوأ من التى يعيشها.. عشر سنوات هى الأسوأ فى تاريخه.. الأندية المصرية فتحت أبوابها للأجنبى وساندته ومنحته كل الفرص حتى فى الخسارة وأغدقت عليه بالدولارات ونبهت على الإعلام أن يساند ويشجع الأجنبى فى كل الظروف.

بينما تركت المصرى فريسة لكل الظروف، بل وفى محاولة لحماية المناصب كانت تلعب دورًا فى تشويه سمعة المدرب انقاذًا لوجهها أمام الجماهير.

8- مدرب تونسى فى المصرى مديرًا فنيًا.. وعدد من البرتغال، والمصريين مع أندية فى صراع مع الحكام، والإعلام وتواضع الرواتب وعدم احترام المنظومة حتى لنجاحاتها.

9- الأهلى يستعين بمدرب من جنوب إفريقيا وتصوروا - مع احترامى لخبرته ونتائجه فى الوقت الذى يقتل كل المواهب الحمراء، ولم نسمع أن قدم لنا الأهلى بكل إمكانياته مدربين.. لم يساند أى منهم فى الوقت الذى قدم أبناء الأهلى أفضل المواقف إنقاذًا لإحراج الإدارة عندما تنهى عقدًا لأجنبى. 10- الأندية المصرية فتحت خزائنها للمدرب الأجنبى، تقدم له الراتب بالعملة الصعبة والسكن بالفنادق والسيارة وتشرف بنفسها على الطعام والأمن، بينما المدرب المصرى.. يتعامل بإهانة دون أى اهتمام ويعمل فى ظل ظروف هى الأسوأ.. أصبح مشتتًا ما بين الملعب ومشاكل الإدارة، ومشاكل الإعلام.

11- الحل.. فى يد جمال علام واتحاد الكرة.

مثلما بدأ فى تنظيم التحكيم.. عليه أن يمتد جهوده بالتطوير إلى المدربين..

للحديث بقية..