الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعلمى طرق إدارته بذكاء

شجار الأبناء مفيد لشخصيتهم

هناك العديد من الدراسات والأبحاث التى تؤكد أن الخلافات بين الأطفال بالرغم من كونها مصدرًا لإزعاج الآباء والأمهات، إلا أنها أيضاً ضرورية فى بناء شخصية الطفل ونموه العقلى والانفعالي، حيث إنها تدرب الطفل على تقبل ثقافة الاختلاف مع الطرف الآخر وبالتالى يصبح أكثر مرونة وانسجاماً مع الآخرين.



تؤكد دكتورة ريهام عبدالرحمن، باحثة فى الصحة النفسية والإرشاد الاسرى والتطوير الذاتى بجامعة القاهرة، أن التعامل مع خلافات الأبناء يتطلب من الأم الصبر والتفهم لاحتياجات كل طفل ودوافعه من وراء هذه الخلافات؛ فهناك خلافات تتطلب من الأم التدخل الفورى خاصة عندما يكون هناك إيذاء بدنى ولفظى من أحد الأبناء تجاه الآخر وهنا لابد من معاقبة الطفل الذى يبادر بالإيذاء.

وأوضحت أنه ينبغى على الأم التعامل بحيادية فى بعض الخلافات، كأن تسحب منهم الهاتف المحمول إذا لم يقوموا بإنهاء الواجبات المدرسية، وفى بعض الحالات يجب عليها أن تترك زمام الأمور لهم فى حل المشكلة ومناقشتهم فى الحل لاحقاً، فذلك يكسبهم مهارة حل المشكلات. وتقدم ريهام عبدالرحمن هذه النصائح لإدارة الخلافات بين الأبناء فى مرحلة الطفولة:

1- معرفة السبب:

معرفة السبب وراء افتعال المشكلات أمر ضرورى جداً، فقد يكون الدافع الشعور بالغيرة والمقارنة المستمرة والناتجة عن اهتمام الآباء بأحد الأبناء على حساب مشاعر الآخر، أو لغياب العدل فى التربية فيلجأ الطفل للانتقام من والديه فى صورة اعتداء جسدى ولفظى على أخيه الأصغر منه، وكذلك هناك نوع آخر من الأبناء يلجأ للشجار كنوع من لفت الانتباه له وهذا الطفل يكون بحاجة للاحتواء ودعم ثقته بنفسه وتشجيعه باستمرار.

2- ضعى حداً للشجار المؤذي:

فى حالة تفاقم المشكلة وتحول الشجار للأذى اللفظى والجسدى بين الطرفين، هنا ينبغى التدخل بسحب الشىء موضع الجدال والتعامل بحزم معهم ومعاقبتهم.

3- مهارة حل المشكلات:

إذا جاءك طفلك بمشكلة بسيطة مع أخوته دربيه على مهارة حل المشكلات، وذلك من خلال مناقشته وتوجيهه بمعرفة من السبب فى الخلاف وما هى الحلول المقترحة واتركى له حرية التناقش مع إخوته والوصول لحل، ومن الممكن تقديم مكافأة له تدعم لديه روح الشجاعه والقيادة فى حل المشكلات.

4- استغلال وقت الفراغ:

التقليل من حدة المشكلات بين الأبناء يتطلب استغلال وقت الفراغ، بالتعرف على ميول كل طفل وتوجيهه لتنمية مهاراته وكذلك حثهم على الألعاب الجماعية التى تنمى لديهم روح التعاون والتسامح.

5- كونى حيادية:

 تجنبى الانحياز لطفل على حساب الطفل الآخر سواء الأصغر أو المدلل لديكِ؛ فذلك سيؤدى لتفاقم المشكلة ووجود الكراهية والغيرة بين الأبناء ولكن تعاملى مع الموقف بحيادية حتى يكتمل لديهم النضج العقلى والانفعالي.

6- كونى قدوة:

تعليم قيم التسامح والتعاون وتقبل الآخر فذلك من الممكن أن يتم من خلال مشاركتهم الألعاب الجماعية، فالآباء قدوة لأبنائهم ولن تستطيع تعليم الطفل أى قيمة إنسانية دون أن يجد الطفل صداها فى روحك وتعاملك معه.

7- راقب نفسية الطفل:

قد يلجأ الطفل للعنف النفسي” التنمر اللفظي” أو الجسدى نتيجة لتقليد الأفلام الكرتونية التى يشاهدها عبر الانترنت، أو نتيجة لأنه يتعرض للتنمر فى مدرسته من قبل أحد زملائه وهنا لابد من متابعة الطفل عند ملاحظة أى تغير قد يطرأ على سلوكه النفسى والاجتماعي.