السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلامى محمد الباز: «آخر النهار» يقدم وجبة متنوعة تعتمد على الأحداث الجارية.. ومنهجى الإجابة عن تساؤلات المواطنين

 



الإعلامى الدكتور محمد الباز، أكد أن «آخر النهار» برنامج توك شو يعتمد على الأحداث الجارية فهى التى ترتب أجندة الموضوعات التى يناقشها، لافتا إلى أن التوك شو لا يجب أن يكون أثيرًا لمواقع التواصل الاجتماعى أو يردد الكلام الذى يثار بها.
 
وأضاف فى حواره مع «روزاليوسف»، أن منهجه الإجابة على تساؤلات المواطنين فى برامجه، وهذا ما يجعله يفضل برنامجه «البساط أحمدى» الذى يقدمه على السوشيال ميديا بشكل أكبر من برامجه التليفزيونية، نظرًا لحصوله على ردود فعل المشاهدين بشكل لحظى.
 
وأشار، إلى أن برنامج «البساط أحمدى» يتشابه مع برنامجه الإذاعى «مش حسبة برما» المذاع على «نغم أف أم» فى تناوله كل الاسئلة التى أثيرت على مدار الأسبوع.. وعلى جانب آخر، نفى شعوره بالندم على مغادرته كلية الطب، والتحاقه بكلية الإعلام، لافتا إلى أن افضل شىء أن يعمل كل شخص فى المجال الذى يفضله.
 
 كل هذه الأمور وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى..
 

ما الذى يحويه جعبة «آخر النهار» فى حلقاته المقبلة؟

برامج التوك شو تقدم وجبة متنوعة ومعروفة طوال الوقت، هى برامج معنية بمتابعة الشأن اليومى، ويحركها ويرتبها الحدث فهو المؤثر الأساسى فيها، بعكس البرامج المتخصصة، وهذا يجعل المُشاهد يحدث لديه سوء فهم بأن برامج التوك شو متشابهه وتقدم نفس الموضوعات، ولكن هذه طبيعة التوك شو تتمثل فى رصد الحدث اليومى وإعادة إنتاجه مرة أخرى، فنحن لا نقدم الأحداث بقدر ما نقدم وجهات نظر فيها وهذا الأهم، نقدم الحدث من زوايا مختلفة لأن تفاصيله أصبحت موجودة لدى المُشاهد، وهذا يجعل هناك فرق بين مقدم توك شو عن غيره من ناحية الزاوية التى يتناول منها الموضوع.

ومنهجى فى البرنامج يتمثل فى محاولة الإجابة عن تساؤلات المواطنين فى الشارع عن الحدث، ولذلك كل الأحداث الجارية تعد جديد الحلقات المقبلة.

«الثانوية العامة» شغلت حيزًا كبيرًا من البرنامج وقضية «عصابات التظلمات» التى أثيرت على التواصل الاجتماعى..فما سبب ذلك؟

التوك شو لا يجب أن يكون أثيرًا لمواقع التواصل الاجتماعى أو يردد الكلام الذى يثار به، ولذلك أتعامل معها كمساحة يجب اختراقها والاشتباك معها، وأن ما تطلقة من معلومات  ليس طوال الوقت به مصداقية، مثلما فى الماضى كنا نتعامل مع كلام المواطنين فى الشارع، ثم نتحقق منه، فالسوشيال ميديا الآن هكذا  تحولت اليها المقاهى وجلسات العائلات والأصدقاء، اصبحت من خلالها، اى أننا كنا نعرف ما يدور من خلال حديث الناس والاختلاط بهم،اما الآن الأمر أصبح من خلال السوشيال ميديا.

السوشيال ميديا لا يمكن أن تصبح مصدرًا للمعلومات، ولا أؤمن بصحافة المواطن إطلاقا، ويظل المواطن مصدرًا للمعلومة وليس الصحفى، لأنه فى النهاية حتى إذا التقط صورًا أو فيديو او كتب معلومة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى، ستكون من زاوية واحدة اما الإعلام يحقق ويتعرف على ما حدث.. وفيما يخص مافيا تظلمات الثانوية العامة، علمنا بها من خلال حديث المواطنين على السوشيال ميديا وبدأنا نبحث فى الأمر للتعرف على مدى حقيقته وهذا دور الإعلامى، وأرى أن فكرة النصب موجودة فى العالم كله، ولكن التكنولوجيا جعلت هناك ابتكار فى أشكال النصب، وهذا من مساوئها،  ونحذر فى الإعلام لكن الظاهرة لا تنتهى لأن كل شخص يعتقد أنه أكثر ذكاء من الآخرين، وأحيانا الدافع يغلب الحذر.

 لماذا سميت برنامجك على السوشيال ميديا  «البساط أحمدى»؟

قدمت برامج ذات اسماء تعد بمثابة ماركة للقناة، مثل برنامج «90 دقيقة» اسم كبير فى عالم التوك شو ونفس الأمر لبرنامجى الحالى «آخر النهار»، وحينما اختار أسماء لبرامجى أجعلها تتماشى مع الطبيعة التى اعمل بها، فمن وجهة نظرى أرى أن المشاكل خلقت كى يتم حلها وليس لتزاد تعقيدًا فى الحياة، وأميل اكثر لتبسيط الأمور، وأنه لا توجد أزمة فى الحياة، أى سؤال ممكن يكون له إجابة، ولذلك أطلقت على برنامجى «البساط أحمدى» ومعناه قريب من اسم برنامجى الإذاعى «مش حسبة برما»، وكلها اسماء من تراث مصرى اصيل. 

ما سر تفضيلك لبرنامجك على السوشيال ميديا أكثر من التليفزيون؟

برنامجى على السوشيال ميديا يتميز بالتفاعل اللحظى والمشاهدون يتحدثون معى ويسألونى وأجيب، وهذا الأمر أجد فيه أريحية كبيرة لى، واكتمال العمل الإعلامى بوجود رد الفعل، وهذا قمة العمل الإعلامى، أما رد الفعل فى الوسائل التقليدية ليس كبيرًا حتى فى المواقع الصحفية فنحن نشاهد التعليق على الموضوع لاحقا وليس فى ذات الوقت. . كما أن برنامجى على السوشيال ميديا، أتحدث خلاله فى موضوعات كثيرة، وأحيانا تكون كرد فعل على أسئلة المتابعين دون ترتيب منى الى جانب الموضوعات الرئيسية التى أناقشها، وهذا بالنسبة للوسيلة كسوشيال ميديا وتليفزيون، لكنى فى ذات الوقت احب برنامجى «آخر النهار» واعتز بعملى فى قناة النهار كثيرا.

 تفضل برنامجك السابق «90 دقيقة» عن «آخر النهار»..فما سبب ذلك؟

التجربة الأولى تكون لديها خصوصية دائما، وأنا بدأت العمل فى التليفزيون متأخرا،  واعتقد لأن «90 دقيقة»  كان يتضمن وقتًا اكثر فهو  ثلاث ساعات وكنت اقدمه اربعة ايام فى الاسبوع، بعكس «آخر النهار» يعرض فى ساعة ونصف الساعة او ساعتين احيانا، واقدمه ثلاثة ايام، وبالتالى كانت لدى مساحة أكبر فى برنامجى السابق، يمكننى الحديث فيها بشكل كبير وبخاصة مع ضيوفى، بالإضافة الى فقرات البرنامج المختلفة من نجوم التلاوة وغيرها، والتى اقدم جزءًا منها فى «آخر النهار» إذا كان هناك وقت كافى، فمثلا «نجوم التلاوة» أقدم حلقات عنها فى «آخر النهار»، وأيضا حلقات عن الدراما مثل التى قدمتها فى «90 دقيقة»، وهذه من ضمن الأمور التى تجعلنى اتحدث عن 90 دقيقة بشكل أكبر.

كيف ترى برنامجك «مش حسبة برما» على الراديو؟

أحب الإذاعة كثيرا، فهى تلى السوشيال ميديا ثم يأتى بعدهما التليفزيون، وأعتقد أن حبى لميكرفون الإذاعة، لأنها حديث مباشر واقرب الى السوشيال ميديا.. وبرنامجى «مش حسبة برما» على نغم إف إم، هو اسبوعى، يتناول كل الأسئلة التى اثيرت خلال الاسبوع، فكل فقرة تضمن سؤال، ولذلك  يعتمد على الحدث، من احداث سياسية، اقتصادية، فنية، واجتماعية وغيرها، وهو قريب فى محتواه من برنامجى الآخر «البساط احمدى».

وهذا البرنامج سبقته تجربة إذاعية أخرى على إذاعة القاهرة الكبرى، فى شهر رمضان، قدمت برنامج «كلام مرفوض» عن الامثلة الشعبية الخاطئة.

هل تفضل البرامج الجماعية ام الفردية؟

«آخر النهار» يعتبر برنامجًا فرديًا لاننى اقدمه فى أيام مختلفة عن الزميل الإعلامى تامر أمين،  وكل منا يقيم طبقا لتجربته وعمره فى الإعلام، وتامر أمين عمره فى الإعلام كبير، أما انا لم اتجاوز خمس سنوات، واعتقد اننى احدث من التحق بقطر نجوم التوك شو، اما التأثير فالحكم  فى النهاية للجمهور.

و فيما يخص البرامج الجماعية المشتركة بوجود المذيعين معًا فى ذات الوقت على نفس المنصة، فأننى لا احبها، لأنه ربما يحدث نفسنة او شوشرة من أحدهما على الآخر، لذلك لا افضلها، وعرض على تجربة بهذا الشكل ولكنى رفضت.

 ألا تقلق من آرائك الجريئة ..كمهاجمتك لـ كابتن محمود الخطيب ومطالبتك باستقالة اتحاد الكرة؟

أتحدث بما هو مقتنع به بصرف النظر عن رد الفعل، و«مش بحسبها بمنطق المكسب والخسارة» ولا أحب منافقة الجمهور، انا لست فنانًا، فالفنان او المطرب مثلا لا يعلن عن انتمائه الكروى كى لا يخسر جزءًا من جمهوره، لكن أنا المفترض اتفاعل مع الجمهور وحينما يكون هناك خطأ لابد ان اتحدث بشأنه، وهذا دورى كإعلامى، و«الإفاقة تتم بالصدمة وليس بالطبطبة»

وانا لست اهلاويًا ولا زملكاويًا، لاننى لا اشجع الكرة، وبدأت أتابعها بعدما عملت فى التليفزيون، أتابع فقط كى اطرح وجهة نظرى، وهذا ما حدث مع النادى الاهلى حرصًا عليه، وليس كمشجع، 

ومطالبتى للخطيب بالرحيل لأننى أرى أن المشكلة فى الإدارة، وأرى أن الخطيب كنجم كرة هو الأهم فى مصر وتاريخه عظيم،  وعلى خلق عالٍ، لكن لا يجب وجوده كرئيس للنادى، لأن الاهلى اكبر من الخطيب، وممكن يخدم النادى فى موقع آخر وليس كرئيس له وهذا حرصا على النادى.

اما فيما يخص اتحاد الكرة، فالإخفاقات التى تحدث، اعتقد انه اصبح المتوقع من الكرة الاخفاق وليس تحقيق النتائج، مثلما حدث فى كأس العالم وبطولة افريقيا، كل ذلك يجعلنى اطالب باستقالة الاتحاد، وانا إعلامى واعبر عن رأيى.

 ماذا عن هجومك على الشيخ مبروك عطية؟

مبروك عطية يفتقد اللياقة، واساء الى الدعاة بشكل كبير، فهو لديه اداء ارجوزى، ورغم انه عالم كبير لكن اداءه لا يليق ابدًا بالدعاة.

 لماذا هاجمت الإعلامى عماد اديب ووصفته بان «بوصلة ولائه لمصر تحتاج لضبط»؟

 لا أشك فى ولاء وانتماء الإعلامى عماد اديب فهو استاذ كبير،  ولكنه كتب مقالًا ربما يتضمن معلومات فيها حقيقه لكن مصر دولة كبيرة، وربما  لدينا ظرف اقتصادى صعب،  لكن إمكانيات البلد ودورها يفوق  بكثير جدا حجم المشكلة الاقتصادية، المدخر أو الرصيد المصرى كبلد او إمكانيات يجعلنا نتجاوز هذه الأزمة.. وعماد أديب كتب بحسن نية هذا المقال، «لكن احيانا عينه لا تكون فقط  على مصر وهو يكتب، ربما مصر وأطراف أخرى، وفى هذه الحالات السياسية إما أن تنطلق من المصلحة المصرية او المصلحة الأخرى لكن تنطلق من مصلحة اكثر من طرف فى نفس الوقت، ستجد  نفسك البوصلة فيها مشكلة».

أما الإعلامى عمرو أديب، فهو مدرسة «الجعجعة» فى الإعلام، فكل المصريين يعلمون ان هناك ازمة اقتصادية لكن لا يجوز كإعلامى ان يقول إن الايام القادمة سوداء، واذا كان لديك حل او رؤية فى ادارة الازمة يمكنك طرحها، واذا غير ذلك فاصمت افضل، لأن فى وقت الأزمة الناس لا تريد واعظًا ولا تريد شخصًا يقول تحمل او الوضع صعب، وعمرو أديب لا يجيد إلا هذه الطريقة، يفتقد الحوار المنطقى مع المشاهد، وهذا غير مناسب، واتحدث من منظور اننى أستاذ إعلام وليس كمقدم برامج.

 ماذا عن حديثك حول أزمة كاظم الساهر؟

 لست صاحب اتهام ان هانى شاكر نقيب الموسيقيين سبب منع كاظم الساهر من الغناء فى مصر، وقد تواصل معنا نقيب الموسيقيين بعد الحلقة ونفى هذا الأمر، كما أن النقابة أخرجت بيانًا بذلك، وحينما عرضت الموضوع فى البرنامج كان من واقع كلام رابطة محبى كاظم الساهر فى مصر على مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة انهم تواصلوا معى بشأن منع كاظم الساهر من الغناء، منذ ما يزيد على عشر سنوات، وانا لست لدى معلومة، و طرحت الأمر كتساؤل فقط ،ومازلنا نريد ان نفهم سبب غيابه.

 كيف توازن بين عملك كرئيس تحرير لـ«الدستور» واستاذ جامعى ومقدم برامج؟  الجرنال والبرنامج التليفزيونى والراديو والسوشيال ميديا، كلها أشكال مختلفة لمهمة واحدة لذلك لا يحدث اى تناقض، اقدم برنامج «آخر النهار» ثلاثة ايام فى الاسبوع، وأغادر الجريدة خلال هذه الايام الثلاثة بعد انتهاء الطبعة، ونحن لا نقوم بطبعه ثانية لان لدينا موقعًا يتحدث باستمرار، اما «البساط احمدى» أقدمه من مكتبى، والجامعه إجازة حاليا، وانا ليس لدى اهتمامات أخرى، لذلك لدى وقت كافى لشغلى.

 تركت كلية الطب والتحقت بإعلام..هل ندمت على هذا القرار؟

اطلاقا، واقصى درجات السعادة على الإطلاق أن تكون «موهبتك هى اكل عيشك»، ان اعمل فى مهنة أحبها، حتى لا يحدث حالة تنافر، واعرف اطباء كثيرين كانوا يريدون امتهان الصحافة او كتابة الروايات والشعر، وفى ذات الوقت هم اطباء ماهرون، لكن لديهم حالة قلق بأنهم لم يرغبوا من البداية فى ان يصبح اطباء، بعكس طبيب آخر موهوب جدا فى الطب ومحبا له فى نفس الوقت فهذا فى منتهى السعادة.