محمد متولى المدير الجديد: ارتبطت بهؤلاء الأطفال عاطفيًا منذ عرض «الحكاية روح»
بعد كل المراحل المهمة التى مر بها مسرح الشمس على يد الفنانة وفاء الحكيم، تولى مؤخرا المسئولية بعدها المخرج المسرحى محمد متولى وهو مخرج آخر إنتاج هذا المسرح العرض الناجح جماهيريا «كاندى كراش»، عن خطته وعلاقته بهؤلاء الأطفال من ذوى الهمم قال متولي:
بدأت رحلتى مع مسرح الشمس عندما جئت لإخراج عرض «الحكاية روح» 2018 كان يتناول ثلاث قصص من ذوى الاحتياجات طه حسين، وعمار الشريعي، وسيد مكاوي، كنا نفتح خيال الأطفال كيف وصل هؤلاء إلى تلك المكانة العالية من خلال إصرارهم وروحهم حتى طه حسين أصبح عميد الأدب العربي، كنا ندعم فكرة أن الإعاقة ليست أزمة أو عائقا عن الإبداع، المهم يكون لديك روح الروح هى أساس التحدى لتحقيق النجاح، كانت بطلة المسرحية رحمة ممدوح تعانى من التوحد.
ويضيف: فى هذه العروض اتبع منهج العلاج بالدراما وهو كيفية تنمية قدرات الطفل حتى يستطيع التواؤم مع مشكلته فيما ينقصه من خلال اللعب بالتمثيل والللعب بالحكي، أتذكر أن والدة رحمة بطلة العرض كانت ترفض تمثيلها ثم بعد نجاح العرض جاءت تشكرنى وقالت لى ..»الطبيب لن يصل معها فى سنوات إلى هذه النتيجة التى وصلت لها فى شهرين» وبالتالى ظهرت هنا قيمة الفن وأثره فى العلاج، «الحكاية روح» حصل على الجائزة الأولى بمهرجان دولى «أولادنا» على 26 دولة كان احسن عرض، ثم فى المهرجان القومى للمسرح 2018 حصلنا على جائزيتن بعدها انقطعت علاقتى بالمسرح إلى أن قدمت «كاندى كراش».
ويقول: بالطبع الأطفال خلال العروض يحتاجون إلى معاملة خاصة وتركيز كبير كنت ومازلت اقرأ كثيرا وادرب نفسى على كيفية التعامل معهم لم يكن معى طبيب فى البدايات لكن خلال الفترة القادمة سوف استعين بطبيب خاصة فى ورش الفن التشكيلى حتى يقوم بتحليل أعمالهم وتحديد مدى استجابتهم العقلية والفنسية للتغيرات، فى «كاندى كراش» بدأنا من شهر نوفمبر..حدثت حالة من الانسجام الكبيرة معهم أثناء العرض حتى أننى وصلت إلى شيء فى غاية الأهمية تحقيق نظرية الطاقة الولاد ارتبطوا معى بحالة عاطفية أصبحت تجمعنا حالة حب وبالتالى هذا ما ييسر العمل معهم وبشدة بجانب التأثير على مدى استجابتهم للتوجيهات اثناء العمل، العرض تأليف سعيد حجاج، لدينا فى العرض إعاقات مختلفة صعوبات تعلم، توحد، سلوك عنيف، داون، تدور المسرحية حول كفاح كاندى وكراش ضد كوجى الذى يريد بيع المسرح الذى يمتلكونه، وهو مسرح مهجور يسكنه مجموعة من الحيوانات ويساعدون كاندى وكراش فى كفاحهم للاحتفاظ بالمسرح.
وعن خطته يقول ..أتمنى تقديم ورش فنون تشكيلية تحت إشراف دكتور او دكتورة من كلية الفنون الجميلة لمدة ستة أشهر لتعليم الحدود والظل والألوان، مع إشراف طبيب نفسى يقدم تقريرا عن الحالة هل هذه الحالة تنمو وتندمج مع المجتمع فى المسرح والموسيقى ثم ورشة حكي، وسوف ينتج عنهم أول معرض للفنون التشكيلية على مستوى العالم لذوى الاحتياجات الخاصة، لأن هؤلاء الأطفال يرون العالم غير ما نراه، لدينا ورشة رقص مع الصم والعازفين من المكفوفين من النور والأمل، سنقدم من خلالها ما يسمى بصوت السكوت نتاج ورشة ثلاث لوحات عن الفراعنة ثم عن الإدمان.. أسعى لتنفيذ خطة طموحة بتقديم فوازير “كاندى وساندى وميمي” خمس فوازير بشكل استعراضى ومنوعات كل فزورة نتحدث فيها عن الصدق والأمانة والنظافة بشكل استعراضى فى خمسة أو ستة تابلوهات فنية.
