الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إحياء فن التحطيب فى شكل حديث

يمتلك فن التحطيب متعة خاصة، سواء فى شكله الاحتفالى أو فى الشكل القتالى الذى اعتاد عليه أهل الصعيد لكن لهذا الفن تاريخا يرجع إلى بداياته مع عصر الفراعنة وأصولا فى احترافه سواء على مستوى اللعب أو الرقص عن فن التحطيب واحترافه قال المصمم والفنان هانى حسن:



بدأت عهدى بفن التحطيب مع فريق فرسان الشرق، تعلمت الإمساك بالعصا لكننى لم أكن أدرك الأساسيات الأولى لهذا الفن كانت البداية مع عرض «بهية» ثم فى 2016 تعرفت على الكابتن عادل مولاب هو دكتور فى الفلسفة ومدرب قيادات يعيش فى فرنسا جذبه موضوع التحطيب ولفت انتباهه حتى بدأ يذهب إلى قرى الصعيد قنا، الأقصر، سوهاج، وأسوان، تعلم من معلمى التحطيب هناك، ثم أنشأ ما يسمى بالتحطيب الحديث، كان يريد تطوير اللعبة وتحويلها إلى نظام لعب وممارسة حتى تدخل فى الأوليمبياد وكان له يد أن يتم تسجيلها فى اليونسكو بالتراث اللامادى وبالفعل تم تسجيله عام 2017 , جذبنى الموضوع وبدأت فى دراسة فن التحطيب التقليدى.

     ويقول: التحطيب رياضة قتالية معروفة من أيام الفراعنة كان يستخدم فى الحرب وليس بشكل احتفالي، ثم ذهب إلى الصعيد فى شكله الاحتفالى مع الطبلة والمزمار، فى الشكل القتالى تكون الحركات عنيفة بينما فى الاحتفالى يكون عبارة عن رقصات، وبالتالى لدينا ثلاثة أنواع  التحطيب التقليدى والحديث والرقص بالعصا، فرقة رضا والفرقة القومية يقدمان الرقص بالعصا، فى الصعيد يرتديان الجلباب ويلعبان التحطيب التقليدي، لكن فى التحطيب الحديث المسألة أصبحت أوسع وأرحب فى تصميم الحركات وأكثر ليونة مثل التطور الذى حدث من فن الباليه إلى الرقص المعاصر.

  ويواصل: فى التحطيب الحديث يحتوى على 8 تشكيلات، تسمى بالأسماء التالية جولة، مسحة، انطرة، نخلة مثلا كلمة نخلة جاءت من بيئة الصعيد، وكأنها تشير إلى البذرة التى يتعلمها المبتدئون فيها اساسيات الموضوع، مثل طريقة الإمساك بالعصا وطريقة الضرب مع حركة الجسد، أصبح فن له أسس وقواعد وتحكيم وتنظم فيه بطولات، مثلا  لمسة الرأس تعنى أن المباراة انتهت كذلك لو لمستين فى الجسم فى مكان واحد تحسب بنقطة او اثنتين، ثلاث لمسات فى أماكن متفرقة المباراة تنتهي، وهناك أماكن ممنوع الضرب فيها مثل أماكن العظام، فى الصعيد إذا وجدوا الضرب قد احتد يتم ايقاف اللعب، كما أنهم أصبحوا يستخدمون عصيان الخرزان من الخشب، من قبل كانوا يستخدمون جذوع شجر الجوافة والليمون بسبب الإصابات اصبحوا يلعبون بالخرزان لأنه لا يسبب جروح.

ويشير: التحقت بدورة اعداد المدربين وحصلت على بطولة الجمهورية عام 2017 فى التحطيب الحديث بنادى الصيد 3 ميداليات ذهب وشهادة تميز، للأسف اللعبة لا تأخذ مساحة فى مصر، فى الصعيد موجودة بالوراثة عن طريق العائلات لكن هناك مهرجانا فى الأقصر خاص للتحطيب، أحاول حاليا اللعب فى منطقة مختلفة قدمت عرضا مع نغم صالح بعنوان «زون» وهذه تعتبر خطوة جديدة، العرض كان دمجا بين الرقص المعاصر والتحطيب الحديث، ليس هناك حركات مختلفة للرجال أو النساء الحركة واحدة، لكن فى الصعيد مثلا لا يمكن أن تجلس فتاة فى جلسة تحطيب لأنها لعبة للرجال فقط، بينما فى عرض «زون» بدأت مع نغم فى ابتكار أشياء جديدة وأتمنى أن يتطور الأمر حتى يتسع هذا الفن واسعى حاليا لذلك بكل طاقتى.