الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرلمانى والإعلامى مصطفى بكرى لـ«روزاليوسف»: «حقائق وأسرار» يدعم قيم المجتمع وثوابته.. ويتصدى للشائعات ويسلط الضوء على الإنجازات المقامة على أرض الوطن

أكد الإعلامى والنائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن برنامجه «حقائق وأسرار» المعروض على قناة صدى البلد، يهتم بدعم قيم المجتمع وثوابته، ضد محاولة تجريفه وادخال قيم جديدة عليه، بالإضافة إلى التصدى إلى الشائعات والأكاذيب ضد الوطن التى تبث عبر الفضائيات الخارجية ووسائل التواصل الاجتماعى. 



وأضاف «بكرى» فى حواره مع «روزاليوسف» أنه يحب النزول للواقع بالذهاب لمختلف المحافظات؛ للاستماع لمشاكل المواطنين  بها، والتعرف على آمالهم وطموحاتهم، وأهم الانجازات المقامة فى هذه المحافظات.

وأشار إلى أن اهتمامه بالملف الليبى ضمن برنامجه، يعود لأنها قضية مرتبطة بالأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى أنها بلد عربى.

وعلى جانب آخر، عبر عن استيائه من الساخرين من ماسبيرو،  مؤكدا أن ماسبيرو ليس فقط مبنى عريقا، وإنما بشر لديهم قدرة على الأداء المتميز وهم من بنوا الفضائيات الموجودة الآن فى مصر والعالم العربى.

ونفى مهاجمته للإعلامى إبراهيم عيسى بعد الحديث عن الإسراء والمعراج، إذ إنه انتقده فقط لأنه شكك فى ثوابت الدين، كما أشار إلى أنه طالب فى البرلمان بمشروع قانون يمنع إهانة الفئات المجتمعية المختلفة.

وعن كل هذه الموضوعات وغيرها ستجدونها مفصلة فى نص الحوار التالى.

■ ما أبرز الملفات التى يركز عليها «حقائق وأسرار» فى حلقاته المقبلة؟

ـ نحرص على دعم قيم المجتمع من محاولة تجريفه وادخال قيم جديدة وغريبة عليه، وهو أمر يستوجب منا الدفاع عن ثوابت المجتمع، فنرى هذه الأيام من يطالب مثلا بمنح الزوجة قيمة ارضاع الأطفال وأداء الواجبات المنزلية وغير ذلك، وهذا غريب على قيمنا وادياننا السماوية، وإن كان الهدف منه هو تفكيك الأسرة المصرية، ولذلك هذه قضية نعطيها اهتماما خاصا، وأيضا  التصدى لحروب التشكيك التى تواجهها مصر الآن، وتزوير الحقائق والهجمات التى تأتينا عبر الفضائيات الخارجية وأيضا عبر  بعض وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تنشر معلومات تضمن شائعات وأكاذيب، ولذلك يتوجب التصدى لهذه الأمور لأن تركها كما هى يحدث ردود أفعال سلبية لدى المواطنين، على الرغم من الحملات الممنهجة التى تستهدف الإساءة لكل إعلامى يتصدى لمثل هذه الأمور أو يكشف حقائق جماعة الإخوان وأكاذيبها المستمرة التى تبثها عبر السوشيال ميديا.

واعتقد أن أى إعلامى وصحفى، مطالب أن يكون فى خندق الوطن دفاعا عن الثوابت المبدئية.

■ انتقدت فى البرنامج التريند الخاص «بالمرأة مش ملزمة».. فكيف ترى حقوق المرأة؟

ـ أنا مؤيد لحقوق المرأة، وكنت من المنادين فى مجلس النواب بضرورة حصول المرأة على نسبة 25% ، والمرأة حقها العمل ويجب أن يكون لها دورها المتميز فى المجتمع وهذا أمر لا يستطيع أحد إنكاره، وحقوق المرأة جاءت بعد نضال طويل منها، وبدأت تحديدا بالحقوق السياسية فى دستور 56، ولكن المرأة لم تلق اهتماما كما لقته فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من جميع النواحى المجتمعية والسياسية، فنرى المرأة موجودة فى كل مجال.

وهناك فرق كبير بين تمكين المرأة وخلخلة الأسرة، ولذلك تحدثت عن تريند «المرأة مش ملزمة» الذى انتشر على السويشيال ميديا، فما هو شعور الأم عندما تأتى للأب وتطلب منه ثمن رضاعة طفلها، وما شعور الطفل عندما يكبر ويعرف أن والدته كانت مستأجرة بثمن، وكأن الآباء لهم أموالهم الخاصة والأم كذلك، وهذا خطأ، فهذه أسرة ما للرجل هو ملك للمرأة والعكس صحيح، الأسرة الكل يتكاتف فيها، فلما هذه الخلخلة، ومسألة طرح الأجرة فى علاقات تقوم على المحبة والأخلاق وقيم المجتمع وبناء الأسرة، إذا لم تكن هناك قيم تحكم أداء الأسرة فماذا ننتظر من هؤلاء الأطفال بعد ذلك، بالتأكيد سيكبرون وهم بعيدون عن أى قيم و كل شخص سينظر إلى والدته وأنها ليس كأم وإنما شخصية استأجرت لإرضاعه لفترة من الوقت، ولذلك أتعجب كثيرا من هذا الأمر فنحن ليس مجتمعا غربيا وإن كان الغرب لا يفعل ذلك.

وأرى أن من يطرح هذا  الأمر إما معقدون أو لديهم مشاكل أسرية أو أنهم لا يتعاملون مع أزواجهم الا بالمادة فقط، أو لهم أهدافهم السياسية التى تسعى لخلخلة الأسرة وإفساد القيم والمبادئ.

■ «حقائق وأسرار» يركز على الإنجازات كما يبرز التحديات التى تواجه مصر..أليس كذلك؟

ـ الموضوعية فى البرنامج شىء مهم كثيرا، وإذا انتقدت مثلا الحكومة قبل التعديل الوزارى، فمن الضرورى تسليط الضوء على الإنجازات المقامة على أرض الوطن، فلا يمكن تجاهل حياة كريمة أو التطور فى شبكات الطرق والإسكان الاجتماعى، لا يمكن تجاهل نهضة حقيقية فى العمران وغيره تتم فى المجتمع المصرى، ومطالب كنا نطالب بها فى عهود سابقة، مثل  نقل المواطنين الذين يقيمون فى المقابر والعشوائيات، وهذا ما حدث بالفعل الآن، إذ أنه تم إسكان هؤلاء الناس فى أماكن أفضل، بالإضافة إلى توفير سكن للشباب فى الظرف الراهن بالإمكانيات الراهنة فهو من الأمور المهمة جدا التى حدثت.

 وأرى أنه غدا لا يمكننا فعل ذلك، نتيجة الظرف الذى يمر به العالم بأكمله، وحينما تم إنشاء قناة السويس الجديدة كان أمرا صحيحا جدا، لأنه إذا كنا فكرنا بإنشائها الآن، كانت ستصبح اكثر تكلفة بأضعاف ثمنها من قبل، ومشروعات أخرى كثيرة تم اطلاقها كانت ستصبح بأضعاف ثمنها الآن.

■ تفضل رصد الواقع بالنزول إليه والتفاعل مع أهالى مختلف المحافظات..فما سبب ذلك؟

ـ بالفعل، سافرت مختلف المحافظات مثل البحيرة، مرسى مطروح، القليوبية، سوهاج وغيرها، للنزول إلى الواقع ورصده، والتعرف على قضايا أهلها ومشاكلهم وأهم الإنجازات المقامة فى هذه المحافظات، فهى مجتمعات لها آمالها وطموحاتها، وبهذا نحن نقدم نماذج حقيقية وقوية، وأيضا هؤلاء الناس لهم دورهم فى هذه المحافظات.

وأثناء وجودى فى سوهاج ذهبت وسألت البسطاء من المواطنين، ورأيت أن بعضا منهم ممن «لا يجيدون فك الخط»، لديهم من الوعى الوطنى أفضل من بعض الأشخاص الذين لا يتوقفون عن الكلام والتشكيك فى المجتمع وثوابته.

■ ماذا عن وجود الملف الليبى على رأس قائمة اهتمام «حقائق وأسرار»؟

ـ ليبيا قضية مرتبطة بالأمن القومى المصرى، وما يحدث فى ليبيا الآن أمر خطير، صراع على السلطة وميليشيات تتوغل، ومرتزقة متواجدون، وتدخلات أجنبية صارخة بها، وقد أجرت القاهرة من قبل إعلان القاهرة بحضور المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، واعتبرنا أن هذا الإعلان يمكن أن يشكل بداية مهمة لوحدة الليبيين جميعا على أرضهم وبمرجعية مجلس النواب، لكن للأسف التدخلات الخارجية لعبت دورا مهما وخطيرا فى هذا الأمر، وطبيعى أن أتناول هذه القضية فى برنامجى وأناقشها، لارتباطها بنا ولأن ليبيا بلد عربى، وأحرص فى برنامجى على استضافة إعلاميين وصحفيين وباحثين سياسيين ليبيين بين الحين والآخر للحديث عن الأزمة الليبية.

■ تحرص على تنوع ضيوف برنامجك وعدم الاقتصار على السياسة فقط.. أليس كذلك؟

ـ بالتأكيد حينما أتحدث عن الحقائق والأسرار، أركز على قضايا مجتمعية متنوعة تهم المواطنين، مثل قانون البناء، الحالة الاجتماعية فهو يهم الجميع، المصانع وهى يهتم بها قطاع العمال، مشاكل الفلاحين يهتم بها قطاع واسع من الفلاحين، رؤيتنا لأعداء الخارج مسألة مهمة للأمن القومى، والتأكيد على دعم مؤسسات الدولة.

■ دافعت عن ماسبيرو وهاجمت الساخرين منه..فمن كنت تقصد؟

ـ بغض النظر عن الأسماء، البعض يسخر من ماسبيرو وكأنه سبب الازدحام فى الشارع، أو أن هذا المبنى ليس له قيمة، وهذا غير حقيقى فهذا المبنى رمز تاريخى كبير، حتى إذا فرضنا أننا لسنا فى حاجة إليه فلا بد أن يظل موجودا مثل المتحف، لكنه مصمم للإذاعة والتليفزيون وعدد من الإدارات وقطاعات الإنتاج وغيره.

ماسبيرو ليس فقط مبنى وإنما بشر لديهم قدرة على الأداء المتميز، ودافعوا عن الدولة كثيرا وأغلبهم بنوا الفضائيات الموجودة الآن فى مصر والعالم العربى، ولذلك أدافع عنه، وأقول إنه لا بد من توظيفه بالشكل الصحيح وتوفير الإمكانيات له، كما أننا لدينا الكوادر البشرية التى تساعد فى التطوير وتقديم رسالة إعلامية ناجحة.

■ من الملاحظ اهتمامك بتسليط الضوء على سيناء فى برنامجك..فما تعليقك؟

سيناء جزء غال من الوطن، فيها من البطولات الكثير، وملاحم وطنية كثيرة سواء فى التنمية أو مقاومة الإرهاب أو حماية حدودنا ، وسيناء تعرضت فى فترات سابقة لادعاءات كاذبة ومزيفة واتهامات لأهلها، وهى كلها أمور غير صحيحة، والشعب السيناوى جزء أصيل من المجتمع المصرى.

وسيناء فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حصلت على الكثير من الحقوق التى كانت مهدرة فى أوقات سابقة مثل الصعيد أيضا.

■ ماذا عن هجومك على الإعلامى إبراهيم عيسى؟

ـ هذا ليس هجوما وإنما انتقاد، لتشكيكه فى ثوابت الدين، و«هل الحديث عن الإسراء والمعراج قضيتنا، أم أنه مجرد ظهور منه على الساحة»، وهذا يسبب مشاكل للمجتمع وإذا لم يكن واعيا لهذا الأمر فهذه مشكلة.

■ هل هناك تطورات فى إطلاق قانون منع إهانة فئات المجتمع المختلفة والذى طالبت به سابقا؟

ـ قدمت طلب احاطة ونعد قانونا بهذا الشكل، لأن لا يجب إهانة فئات مجتمعية بعينها مثل المرأة فى الصعيد أو المواطن المصرى بشكل عام، وأرى أنه يمكن أن تنتقد أى شخص لكن لا يصل الأمر إلى حد الإهانة أو الجرأة على ثوابت الدين وقيم المجتمع، مثل الإساءة إلى الدين ونفى الإسراء والمعراج وليس معنى أن هناك كتابا لا يقدم المعلومة كاملة وصحيحة من جميع أوجهها أن يتم أخذ هذا الكتاب حجة كى يقال إنه لا يوجد إسراء ومعراج، فهذا الكلام يحدث فتنة فى المجتمع واعتداء على ثوابت الدين، ولذلك لا بد أن تكون هناك رؤية وحلول وقوانين تعاقب كل من يتناول هذه المسألة بما يشكل إهانة للدين أو الآخرين أو للقيم المجتمعية المختلفة.

■ أين أنت من الراديو؟

ـ عملت كمراسل فى إذاعة مونت كارلوا فى التسعينيات وذهبت إلى باريس، وعملت فترة به مع عدد من الصحفيين والإعلاميين مثل فريدة الشوباشى وجورج قرداحى وانطوان أبوسمرة، وغيرهم، وقدمت برنامج «بالعقل» فى شبكة البرنامج العام منذ سنوات، وكان يذاع يوميا لمدة خمس دقائق، ويتناول قضية معينة من القضايا المجتمعية المهمة، لكن انشغلت فى أشياء كثيرة بعدها، ودائما أكون ضيفا على الإذاعة وأحبها كثيرا.

■ ألا تفكر فى تكرار التجربة الإذاعية؟

ـ حتى الآن لا أفكر، رغم أنه عرض علي برنامج إذاعى مؤخرا لكن اعتذرت، وأرى أن الشاشة أكثر جاذبية، فهى تجعلنى بشكل مباشر، ووجها لوجه مع المواطن لكن هذا لا يقلل من دور الإذاعة وأهميتها.

■ كيف توازن بين عملك كإعلامى ورئيس تحرير وبرلمانى؟

ـ «كلهم يخدموا بعض»، فى البرلمان حينما أتقدم بطلب إحاطة، أكون فى حاجة إلى المعلومة والتى أصل اليها كصحفى وإعلامى بالأساس، أما فى الإعلام، أستفيد من دورى البرلمانى بأننى اعلم بمناقشات أقوم بعكسها فى الإعلام، وحينما أتحدث عن قانون أكون على فهم ووعى به لأنه كان يناقش فى البرلمان، وبالتالى اعتقد أنها علاقة متجانسة بين الصحافة والإعلام والبرلمان.

وأنا بدأت سياسى قبل عملى كصحفى، فى منظمة الشباب الاشتراكى منذ السبعينيات.

■ ما مشروع القانون الذى ستتقدم به إلى البرلمان الفترة المقبلة؟

ـ القضايا التى تهم المواطنين سواء فى المناقشة مع القوانين التى تقدم أو فى الاستجوابات، وبالتأكيد  سأقدم استجوابات عن هذه القضايا، فدور البرلمانى وهدفه تبنى قضايا الشارع والمواطنين وتوصيلها إلى البرلمان ومن ثم الحكومة.

وأفكر بأن أقدم مشروعا عن محاسبة التجاوزات فى السوشيال ميديا رغم أن لدينا مشروع لكن مطلوب تغليظ العقوبة، وبخاصة الصفحات الموجودة على السوشيال الميديا التى تشكك فى أعراض الناس وتصطنع صورا لها، ولذلك لا بد من تقنين مواقع التواصل الاجتماعى وفرض عقوبات على كل من يتجاوز.