الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سقوط شجرة الحور» رواية تركية جديدة عن دار العربى

صدر حديثا عن دار العربى للنشر والتوزيع رواية "سقوط شجرة الحور" للكاتبة التركية سيفجى سويسال.



وعلى الغلاف الخلفى للرواية كتب “شجرة الحور على وشك السقوط، رجال الإطفاء يهرعون هنا وهناك لاتخاذ التدابير الاحترازية، يتدفق الحشد الى “ينى شهير” الشخصيات التى دخلت عدسة سويسال يلامسون بعضهم بعضا ويتعرفون بشكل جيد أحيانا وسيئ أحيانا أخرى، ويتدافعون فيما بينهم.

يتقابلون: البائع أحمد بعد أن أخفق فى القبو بعد فترة استراحة الغذاء يصطدم أمام المتجر الكبير بخديجة هانم التى تلعنه لعدم احترامه لها ثم تخرج خديجة هانم من المتجر مستمدة القوة من ملاعق الشاى التى نشلتها. 

فيستاء منها نجيب بيه الذى يعيش على عائدات تأجير عقاره لتجاهلها التحية شديدة اللباقة التى وجهها لها.

تراقب “موهبة هانم” من نافذتها الحوار بين زوجها “صالح بيه” و”جونجور”. تفكر فى أبنائها “أولجاى” و”دوغان” اللذين يشعران بالألم من الجفاء الذى يملأ بيتهما.

أما دوغان فيقف مع “على” الذى ساعده على رؤية عالم مختلف تماما منذ عرفه يتفرجان معا على الحشد وعلى شجرة الحور الموشكة على السقوط.

ومن أجواء الرواية:

يرى “صالح بيه” نفسه شخصا تمكن من الوصول إلى الهدف الذى كرس له حياته بطريقة أو بأخرى، وهو محق فى هذا إلى حد ما. 

فذلك الصبى الأصلع الذى كان طالبا فى مدرسة “سمان بازارى” الابتدائية أصبح الآن أستاذا جامعيا مرموقا له مكانة فى المجتمع، وتزوج بابنة وزير، وبفضل ميراث زوجته من والدها فإن وضعه المادى متين بقدر وضعه الاجتماعى على الأقل.

 الآن لا تحتاج حياته إلى أى تغيير بل على العكس كل شىء يجب أن يستمر كما هو عليه. هو وزوجته “موهبة هانم” متفقان للغاية فى هذا الصدد فليس لديهما أى نية للتغيير وبالأخص لأثاث المنزل الموروث من”بابا السيد الوزير” والذى أصبح رمزا للأوضاع التى يرغبون فى استمرارها.

بمجرد رؤيتهل “جوجور بيه” تذكر “صالح بيه” الضغط الذى يمارسه عليهم حتى يبيعوا له التحف والانتيكات الموجودة فى منزلهم، لا لن يغيروا أثاث المنزل، سيغيرون فقط المرحاض، فمع دعوات السفارات وجولاته الخارجية زاد بالتبعية تردد الضيوف الأجانب على منزلهم باستمرار أى أن ذلك ضرورة من أجل الحفاظ على الوضع الذى يرغبون فى استمراره.

يذكر أن أولى أعمال سفجى سويسال ظهرت فى الستينيات، وقد حرصت فى كتاباتها على إبراز تفاصيل الحياة اليومية ووصفها بدقة شديدة فضلا عن تناول موضوعات كالأزمات الوجودية والاشتراكية وموضوعات المدينة وغيرها.

أعطت نصيبا كبيرا من كتاباتها للحياة اليومية الحقيقية، كذلك تعتبر فترة السبعينات وما بعدها أزهى الفترات بالنسبة لكتاباتها واهتمت بالكتابة عن المرأة.

نشرت روايتها “السير” عام 1970 وروايتها هذه تحت عنوان “ ذات ظهيرة فى ينى شهير” عام 1973 ورواية “شفق” 1975. وفى كل هذه الروايات تحمى سويسال عن رحيلها من أنقرة إلى أسطنبول وتنظر لتركيا على أنها ينبغى أن يعرفها العالم والأدب العالمي.

نشر لها بنفس الدار “حكياات العمة روزا” 2021 والتى تعد نقطة محورية فى مشوارها الأدبى لأنها أول من ناقش الحقوق النسوية فى تركيا.