الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بعد مرور 5 أيام على إعلان التعبئة الجزئية فى الجيش الروسى

الكرملين يعترف بهروب المواطنين خوفًا من التعبئة

بعد مرور 5 أيام على إعلان التعبئة فى الجيش الروسي، من أجل رفد جبهات القتال فى الشرق الأوكرانى، أقر الكرملين بحصول بعض الهفوات.



وأقر المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، بأنه تم إصدار بعض الاستدعاءات بطريق الخطأ، مؤكدًا فى الوقت عينه أنه سيتم تصحيح الهفوات.

أما عن احتمال اتخاذ السلطات الروسية أى قرارات بشأن إغلاق الحدود الروسية وسط النزوح الجماعى للرجال فى سن التجنيد منذ أن أعلن بوتين التعبئة الجزئية، فنفى بيسكوف الأمر، مشددًا على أن لا قرار فى هذا الشأن، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وأوضح أن السلطات لم تتخذ قرارًا بشأن إغلاق الحدود أمام الرجال فى سنّ القتال. يشار إلى أن البلاد كانت شهدت بعد ساعات فقط من إعلان التعبئة، واستدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة فى القتال على الأراضى الأوكرانية، يوم 21 سبتمبر الماضى حركة نزوح وخروج برًا وجوًا. 

واختفت خلال فترة وجيزة بطاقات السفر إلى العديد من الوجهات.

كما خرجت بعض التظاهرات فى 15 مدينة روسية، فيما اعتقل العشرات.

يذكر أن قرار التعبئة الذى دخل موقع التنفيذ على الفور الأربعاء الماضي، هو الأول من نوعه منذ أن كان الاتحاد السوفيتى السابق يقاتل ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية.

ومن المرجح أن تشكل مثل تلك الخطوة مخاطرة للرئيس الروسى الذى حاول حتى الآن الحفاظ على مظاهر السلام فى العاصمة والمدن الكبرى الأخرى فى بلاده، حيث التأييد للقتال فى أوكرانيا والذى دخل شهره الثامن، أقل من الأقاليم والمناطق الأخرى.

من ناحية أخرى، قال مصدر فى المكتب الصحفى لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيتحدث عبر الفيديو مع رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات فى بلدان رابطة الدول المستقلة.

وأشار المصدر، إلى أن موسكو ستستضيف يوم 30 سبتمبر اللقاء الثامن عشر لاجتماع رؤساء وكالات الأمن وأجهزة الاستخبارات فى البلدان الأعضاء فى رابطة الدول المستقلة.

  وستحضر الفعالية وفود من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وبالطبع روسيا الاتحادية.

وأضاف المصدر: «فى إطار عمل الهيئة الاستشارية، من المقرر أن يلتقى الرئيس الروسى برؤساء الهيئات الأمنية المختصة، عن طريق الفيديو».

وأكد هذه المعلومات، المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف. وقال بيسكوف: «نعم، من المقرر عقد اللقاء يوم الخميس القادم».

ويوم الجمعة، سيعقد رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات فى بلدان رابطة الدول المستقلة اجتماعا فى موسكو.

فى المقابل، قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يعتقد أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خادع عندما قال إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وأعلن بوتين فى خطاب نقله التليفزيون الأسبوع الماضى، أن موسكو ستستخدم «كل الوسائل المتاحة» لحماية روسيا وشعبها إذا تعرضت وحدة أراضيها للتهديد.

وقال زيلينسكي، الذى قلل فى السابق من أهمية مثل هذه التحذيرات باعتبارها ابتزازا نوويا، لشبكة «سى. بى. إس نيوز»، إنه يمكن اعتبار الضربات الروسية لمحطتين نوويتين أوكرانيتين أو بالقرب منهما «استخداما عصريا للأسلحة النووية أو ابتزازا نوويا».

وتتهم كييف موسكو بقصف متكرر لمحطة الطاقة النووية زابوريجيا التى احتلتها روسيا خلال الحرب قبل أن تشن أيضا هجوما صاروخيا بالقرب من محطة بيفدينوكراينسكا النووية. بالمقابل تنفى موسكو قصف محطة زابوريجيا، وتحمل كييف المسئولية عن ذلك.

وأكد خلال الساعات الماضية العديد من المسئولين الأمريكيين الكبار، أن الولايات المتحدة حذرت موسكو سرًا وعلنًا من عواقب «كارثية» إذا استخدمت النووى فى إطار العمليات فى أوكرانيا.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى مقابلة تليفزيونية، أن الإدارة الأمريكية أرسلت تحذيرات سرية إلى روسيا لثنيها عن خيار الحرب النووية المظلم هذا.

كما شدد لبرنامج «60 دقيقة» عبر شبكة سى بى إس الإخبارية فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده كانت واضحة مع الروس حول هذه النقطة. 

وأكد أهمية أن تسمع موسكو من واشنطن ذلك، وتعلم ماهية العواقب وروعتها حال نفّذت تهديدها.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، تخصيص 457.5 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية مدنية جديدة لأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية بلينكن، إن «الولايات المتحدة خصصت 457.5 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية مدنية لتعزيز جهود وكالات إنفاذ القانون والعدالة الجنائية الأوكرانية لتحسين قدراتها التشغيلية وإنقاذ الأرواح بينما تواصل المساعدة فى الدفاع عن الشعب الأوكرانى وحريته وديمقراطيته» وفق قوله.