الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تودع «شينزو آبى» بعد 3 شهور من اغتياله

بعد نحو 3 أشهر من اغتياله، ودعت اليابان أمس بالورود والصلوات و19 طلقة مدفع  رئيس الوزراء السابق “شينزو آبى” الذى لقى مصرعه فى يوليو الماضى وسط آجراءات أمنية مشددة. 



وبدأت المراسم، حينما دخلت أكى، أرملة آبى، التى كانت ترتدى ثوب الكيمونو الأسود، رماد زوجها الراحل إلى قاعة نيبون بودوكان بالعاصمة طوكيو، حاملة رماد زوجها وتبعها ولى العهد اليابانى أكيشينو، وأعضاء آخرين من العائلة الإمبراطورية.. ووضعت  فى صدر القاعة، التى ضمت 400 شخص، صورة كبيرة لآبى ملفوفة بشريط أسود معلقة فوق باقة من الزهور، بينما تم إطلاق 19 طلقة تكريمًا للراحل. 

وهى أول جنازة رسمية فى اليابان منذ عام 1967، حيث تم فيه نقل جرة مع رماد آبى إلى قاعة مركز نيبون بودوكان إيذانًا ببدء المراسم.. ونيابة عن الحكومة افتتح الأمين العام لمجلس الوزراء “هيروكازو ماتسونو” مراسم الجنازة، تلتها دقيقة صمت.

وشارك فى المراسم عدد من كبار الشخصيات الأجانب منهم نائبة الرئيس الأمريكى كمالا هاريس، ورئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيز، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، ولى هسين لونج رئيس وزراء سنغافورة، والرئيس الفيتنامى نجوين شوان فوك، ورئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل.

 وتسبّبت التكلفة المرتفعة للجنازة، التى بلغت (11.5 مليون دولار)، سواء لتأمينها أو لاستضافة الوفود الأجنبية، فى انتقادات حادة من الرأى العام، ووسط إجراءات أمنية مشددة، تظاهر المعارضون للجنازة بينما اصطف الآلاف من المعزين لوضع الزهور والصلاة فى حديقة بالقرب من قاعة التأبين.

وأغلقت السلطات الطرق المحيطة بالقاعة، وفرضت قيودا على المجال الجوى فى نطاق نحو 46 كيلومترا من الموقع حتى اليوم الأربعاء.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن اليابان تطبق أقصى درجات التأمين، إذ ينتشر عشرات الآلاف من ضباط الشرطة لتعزيز إجراءات الأمن فى العاصمة طوكيو من بينهم نحو 2500 سيأتون من أنحاء البلاد.

وبرر المتهم تيتسويا ياماجامى إطلاق النار على آبي، أثناء حملة انتخابية فى مدينة نارا غرب البلاد، بسبب صلات الحزب الديمقراطى الليبرالى الذى كان يقوده آبى بكنيسة متطرفة، وأقرت السلطات اليابانية، وكذلك رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، بوجود قصور أمنى ساهم فى مقتل آبي.