الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 نجح المصريون.. والخطر مستمر

نجح المصريون.. والخطر مستمر

الشعب المصرى من أنقى الشعوب. طيبة وجدعنة وشهامة واخلاص.. ده فى حياته وتعاملاته. 



وأيضا ابن نكتة بسيط يسخر من كل الأشياء.. متدين بالفطرة وقبل الأديان..مِضياف. راضى. ويتحمل. ويتقبل.. يقدس الأسرة. ويرفض العنف. ويعشق التضحية. أولاده هى عالمه. 

برغم كل التحديات. هتلقيه منتصر. ولا يعرف اليأس. 

المصرى لتتعرف عليه جيدا. سافر للخارج وركز شوية على سلك الشخص نفسه. ستجد المصرى استثناء.. 

مشكلة المصري أن البيئة التى نشأ فيها أو وجد نفسه فيها. ليس لها كاتلوج وعشوائية. يعنى. أنت ونصيبك.

كل ده جميل ومعروف ومكرر. 

بناء الأوطان لا يعتمد على تلك الصفات وبناء الإنسان دى حكاية مختلفة. 

طيب إيه المشكلة الآن؟

مصر تعيش مرحلة استثنائية. ما بين كنا. ومستقبلنا. المشكلة أننا موجودون ضمن المنطقة البنبى يعنى بين الحمراء والخضراء لذلك نسعي لبناء البلد

عندنا تحديات متنوعة، وعلينا أن نشارك فى حلها:

١-ضرورة الإيمان بأن الحكومة وحدها ودون مشاركة مجتمعية لن تحل كل المشاكل.. 

الحكومة ممكن تبنى مصنعا أو تشق شارعا مستشفى أو مدرسة وناديا ومركز شباب، ولكنها لن تغرس بداخلنا كيفية التعامل مع تلك الأشياء. والاستفادة القصوى. 

٢- نعترف البيئة الأسرية والتعليمية والدينية والنشأة تِكون ٤٠٪ من الشخصية وهى نسبة مهمة وحاكمة. ودى مسئولية المجتمع المدنى أسرة وجامع وكنيسة ومنظمات تخدم الشخص والبيئة يعنى لازم نقوم بدورنا. 

٣- لازم نعرف أن دى تجربتنا والمقارنة مع غيرنا دون وضع معايير متساوية غير دقيقة لكل بلد ليها ظروفها وليها كاتالوج نهضة وتغيير. 

٤- المواطن فى مصر هو الفرصة.. والأهم فى معادلة الانطلاقة وأجندة التطوير. من هنا يجب أن ندقق فى أدوارنا ونهتم بالتفاصيل ولا نلقى على الحكومة كل الحِمل أو اللوم. 

يجب أن نتعامل مع الجهود المبذولة من الحكومة على أننا شركاء وأن المردود فى نجاح النظام الحاكم هو لصالح البلد والشعب. 

٥- الحكاية بسيطة وليبدأ كل منا بنفسه. كل شخص يؤدى عمله بعدالة وبحب ويتعامل بأن عمله ضرورة وواجب وقضاء حوائج الناس.

ويسهل أمورهم. ويخدم عمله.. 

٦- لازم نغير من تايمر حياتنا.. ندقق فيما نملكه وهو كثرة عند صاحب الشخصية السليمة بصرف النظر عن حقيقة الأشياء.. القيم هنا تحمينا من أمراض الحياة نمتنع عن الرغبة فى الاستحواذ دون عمل الجهد أو ننشغل بغيرنا ونستنفز طاقتنا دون عائد. 

٧- نعم عندنا خلل فى أمور عديدة. وإصلاحها لن يكون بقرارات بل بمزيد من الجهد والعمل والإنتاج والتطور واستغلال أمثل للموارد وأيضا للكفاءات الموجودة.

٨- بيننا شريحة لا يتوافق تفكرها مع ما يحدث على الأرض من تنمية. لها رؤية وتروج لها وارد لكن يجب أن نشارك أو على الأقل نمتنع من تعطيل دولاب العمل.

٩- مش هنكون أمة قوية لها مكانة وكلمة مسموعة ويرفع الغرب يده عنا إلا لو طورنا من نفسنا ودرسنا تجارب الآخرين واتعلمنا دروس الحياة، وأيضا ما يحدث حولنا من ثورات فى العلم والتكنولوجيا والمياه بشكل عام. 

آخر سطرين..

 ١-الشباب هو الشريحة المهمة فى أجندة التطوير. وزارات تعمل من أجلهم ومستقبلهم من توفير خدمات وظروف وتنمية عناصر لسوق العمل. ويجب أن يشتغلوا على نفسهم 

المهارة قبل الواسطة فى سوق العمل للتوظيف