الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
كأس العالم.. وقطر

كأس العالم.. وقطر

■ ■ كأس العالم لكرة القدم.. أقوى بطولة عالمية.. متابعون بالمليارات.. وفى كل العالم ومن كل الطبقات.. زمان كان بطولة البطل هو حامل اللقب وعادة تنقل لنا كاميرات المحطات صور البلد المنتصر والاتوبيسات المكشوفة والأبطال فوقها والجماهير تحتفل.



■ زمان أيضا وعلى هامش الملعب كنا ندقق فى المدرجات بحثا عن الجديد من كرنفال ألوان من الملابس وحركات التشجيع وأشكالها.. وتمتد الدروس إلى التحكيم وسلوك اللاعبين والتغطية الإعلامية واستديوهات التحليل.

■■ دروس متنوعة.. ومهمة للمنظومة الكروية بشكل عام إدارى.. لاعب.. حكم.. مشجع.

والأهم كان المونديال يدار بكل تفاصيله وفقا للقواعد الرياضية والاخلاقية.. لذا ظلت الدروس فى اطار الالتزام ويغلب عليها القواعد الاخلاقية.. الشهرة وسط تلك الظروف للفائز بالبطولة وإبداع نجوم.. وتألق جدد ونقاط فى مسيرة المدربين.. 

■■ مع تقدم الحياة وتطوير كل عناصر اللعبة.. أيقنت الدول أن المونديال ليس ملاعب ومدرجات وهتافات وغيرها..

■■ قطر عندما تقدمت للحصول على فرصة تنظيم مونديال ٢٠٢٢.. كانت تدرك التحديات غير الطبيعية والقاتلة التى تواجهها ويظهر أن النسبة الأكبر من المنظومة الكروية لم تكن تعتقد أن لقطر فرصة.. وفازت قطر.

■ من واقع الاحداث الدولة القطرية دخلت فى تحد للعالم كله أصدقاء وأعداء.. تعاملت مع الحدث على أنه يتساوى مع وجود الدولة من حيث الأهمية.. وصبت حماسها على الاعمال المطلوبة من ملاعب وطرق وأماكن إقامة وتوفير احتياجات للألوف من الضيوف.

■ ■ قطر دولة صغيرة المساحة ومثل غيرها تعتبر دولة غنية وبرغم أن دولا أغنى منها سبق أن نظمت المونديال ولا نتذكر لها انفرادات فى التنفيذ.

■ من الواضح أن قطر أرادت من خلال المونديال أن تبهر العالم.. استعانت بأحدث أنواع التكنولوجيا فى كل العناصر العمل المطلوب.. يعنى «جابت من الآخر» كما نردد.. لم تترك امرا للصدفة.. واختارت أن تصل بكل عناصر واقسام العمل الى درجة الابهار.

كنت فى الدوحة لتفقد الاستادات الموجودة وللاستماع إلى الشرح للمشروعات التى ستقام.. لفت نظرى درجة الحرار.. قلت للأشقاء هتعملوا إيه فى درجات الحرارة المرتفعة والتى ستزعج اللاعبين.. ثم شاهدت الشوارع والفنادق.. والمركز الاعلامى وغيرها.. وزرت مشروعات المواصلات كقطارات وغيرها.. كنت أستمع للخبراء فى كل تفصيلة.. واجتمعنا على ملاحظات حائرة.

■ الصعوبات عنيفة والتحديات قاتلة.. وحتى لو امتلكت قطر الاموال.. هل يمكنها أن تنفذ على الاقل كراسة شروط الفيفا..

■ ■ ودارت فى عقلى أسئلة.. العملية ليست نزهة.. والاموال وحدها لا تكفى.. وقطر كما الدول العربية.. لا أعلم كيف ستنجح فى التنظيم وغيره وهل المواطن القطرى نفسه عنده استعداد أو امكانيات لتنفيذ الشروط والتغلب على التحديات القاتلة وغير المسبوقة فى تاريخ قطر أو غيرها. 

■ كنت أكرر لو أمريكا بكل ما لديها موجودة كأرض ومساحة فى نفس ظروف البلد العربى لن تستطيع تنفيذ شروط الفيفا لإقامة الحدث أو ترطيب الاجواء والسيطرة على الظروف المناخية المتطرفة.

■ مع بدء تنفيذ الشروط وأعمال المشروعات.. وعندما أيقن العالم أن قطر لديها التصميم والارادة والامكانيات والخبراء لتحقيق كل شروط الفيفا بل والعالم..

■ لقد راهن عدد من الدول أن المونديال سيتم نقله من قطر.. بل طرحوا دعوة تقسيمه بين عدد من الدول.. وكل دولة رافضة لإقامة المونديال فى قطر أو منزعجة منه تحت أى ظروف بدأت تبحث عن كل ما يشوه قطر وجهودها فى تنفيذ كراسة شروط الفيفا.

■ ومع كل خطوة نجاح يزداد غضب الكارهين لدرجة أنهم فقدوا عقولهم عندما استكملت قطر الاعمال وكشفت عنها. 

■ ■ قطر تقدم العرب والمسلمين وكل الدول المظلومة وتمالك الارادة.. وتجسد صرخة باننا #قادرون على النجاح وقهر المستحيل. 

قطر بنجاحها فى تلك النسخة من المونديال قررت ان تبهر العالم وهى المرة الاولى فى التاريخ المونديالى تحقق دولة هذا الاعجاز والتميز.

لدى يقين أن العالم سيغير نظرته للعرب والمسلمين..

■ ■ نجحت قطر فى جذب كل عشاق اللعبة فى العالم منحتهم التميز حتى لو تابعوا المونديال من خارج قطر و٢٢ مباراة على بن سبورت مجانا.. محظوظ من يشاهد المونديال من قطر.. فرصة استثنائية لمشاهدة التميز فى كل تفاصيل.. 

ما زال الناس فى حيرة ولديهم أسئلة كيف نجحت قطر فى تطويع الطقس بتبريد الملاعب؟ كيف وفرت الإقامة للألوف من الزائرين؟ متى استوعبت كل تلك التكنولوجيا التى استعانت بها؟ كيف كسرت وحرقت كل دعاوى الفتن والتى زرعها الغرب وصاغها وروج لها؟ ■ ■ آخر سطرين

1- بإذن الله مونديال لم ولن يتكرر.

٢-علينا أن نحمى ونحافظ على سلامة البطولة.. الغرب لن يصمت ولن يستسلم أما دولة قطر التى هزمت وتفوقت على المتآمرين ضد المونديال.