السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مونديال المتعة والمفاجآت

مونديال المتعة والمفاجآت

■■ الرهان قبل المونديال بخصوص النتائج للمباريات.. كان يصب فى صالح النجوم والمنتخبات التاريخية.. دون غيرها.. وبالنسبة للنجوم التى يمكنها أن تلعب دورا فى انتصارات فرقها..



■ فى مونديال قطر.. ممنوع خلع الملابس أو الدخول للملاعب أو المدرجات فى حالة حمل أى ما هو يسيء للبشرية وخارج الالتزام الاخلاقى.. على هامش المباريات وبين التجمعات المختلفة لاحظ الالتزام الطوعى بعد أن كشرت قطر فى وجهة كل من حاول أن يحدث خللا فى قواعد قطر وشروطها  بشأن ضرورة أن يكون مونديال قطر نموذجا وبداية للعودة للأخلاق.. كاحد أدبيات اللعب النظيف وكرة القدم..

■■ قطر أجبرت المشجعين على الالتزام وعمليا بالتشجيع النظيف.. وأصرت أن تمتد تلك القاعدة إلى كل عناصر كرة القدم.. 

■■ التليفزيون الإسرائيلى والاذاعة العبرية.. ومحاولات على الهواء مباشرة للتسجيل مع الجماهير.. ولاحظنا رفضا تاما.. من كل العرب وبعض الاجانب.. السؤال ماذا تريد إسرائيل من هذ الموقف الرافض لمجرد التحدث مع إعلام يحمل شارة إسرائيل.

■ أعتقد أن اسرائيل تريد أن تصل تلك الرسالة الواضحة والمؤكدة.. بأن التطبيع رسمى فقط وعلى الورق بينما الشعوب العربية الاغلبية منها رافضة بقوة..

■■ أيضا تريد الدولة العبرية أن تبلور رسائل اليمين المتطرف صاحب الحكومة التى تشكل الآن برئاسة بنيامين نيتانياهو..الى الشعب الاسرائيلى وتهدئته واللعب على وتر أن هناك تهديدا عربيا مستمرا ضد إسرائيل وما تحقق من تطبيع مع دول عربية.. - والذى حدث فى عهد حكومات غير نيتانياهو - هو غير مفيد بالتالى يجب أن يتقبل المجتمع الاسرائيلى حكومة المتطرفين..

سيناريو واضح.. فى مونديال قطر الاعلام الاسرائيلى يحاول أن يؤثر على الاشارة هنالك ويكسب وده بتصوير أن السلام مع الدول العربية هو سلام رسمى حدوده ورق يحمل سطورا مكتوبة ولم يمتد أثره للشارع العربى.

■■ المتطرفون والخونة والانتهازيون دخلوا على خط المونديال.. يطوعون المشاهد طبقا لرؤية الراعى الرسمى لتلك الفئة الضالة.. ومن يضخ الاموال.

■■ صدى المونديال فى الشارع العربى يتوقف على من يستمر من المنتخبات العربية.. لاحظت الاهتمام غير المسبوق بالفرق العربية واضح تطبيقا لنظرية «انا واخويا على ابن عمى.. وأنا وابن عمى على الغريب.. بينما تراجع تشجيع الشارع العربى وتعصبه فى عملية تشجيع المنتخب المفضل.

وأعتقد انها ستستمر طالما أن هناك منتخبات عربية فى التصفيات.

■■ سخافة 

أن يظهر فريق من الاشخاص على منصات التواصل الاجتماعى مهمتهم ومتفرغون للإساءة لمن يساند أو يبدى إعجابا بالمونديال القطرى وجهود الدولة القطرية فى تقديم نسخة استثنائية لم تحدث.. وزيادة الهجوم ضد من يشيد بقرارات قطر وتاأكيدها على ضرورة الالتزام بالقيم الاخلاقية فى اللعب والتشجيع وهى المرة الاولى فى تاريخ المونديال أن تفعل ذلك دول مضيفة للكأس العالمية.

بالطبع تلك الرؤية لم تعجب البعض من المرتزقة أو المتطرفين أو الانتهازيين وعادة ما يتهمون صاحب تلك الرؤية أو المؤيد لها بالعمالة.

■■ أنا هنا بكتب عن قناعاتى.. رؤيتى عما شاهدته وقرأت عنه تعمقت فيه.

■■ عاوز أقول كلمة.

■ إذا كانت مقصورة المونديال قد أذابت الجليد بين مصر وتركيا.. وقد نجح المونديال وسيناريو الامير تميم فى مصالحة لأصعب واطول خصومة استمرت لثماني سنوات.

المونديال القطرى كان وراء المصافحة والاجتماع بين الرئيسين السيسى وأردوغان لمدة ٤٥دقيقة طبقا لإعلان الرئيس اردوغان اتفق فيه على وقف التوتر والبدء فى عودة العلاقات واجتماع وزارى لمناقشة كيفية التنفيذ.

■ هى المرة الاولى فى تاريخ المونديال أحد أهم رسائل الكأس العالم وفوائده فى نشر السلام وتوقف الحروب وتراجع العنف.

■■ كأس العالم فى قطر ولقطة مهمة تبادل ولى عهد السعودية الامير محمد بن سلمان ورئيس الجزائر العناق على خلفية عتاب جزائرى لتغيب الامير عن حضور القمة العربية بالجزائر.

■ كنت اتمنى أن يدعو الامير تميم الرئيس الروسى بوتن للحضور وطبعا رئيس أوكرانيا ربما نجح فى وقف الحرب وحل المشكلة.

كرة القدم أداة لتقزيم الشعوب والدول.. 

وأعتقد أن وجود الرئيس السيسى فى مقصورة المونديال يوم حفل الافتتاح.. رسالة حضوره تعنى مشاركة الشعب القطرى فرحته وتأييد مطلق من مصر للدولة القطرية وقيادتها لنجاح البطولة.. ورسالة أخرى بزيادة التعاون بين البلدين وغلق صفحة الخلافات..

طيب إيه اللى عاوزينه من كأس العالم أكثر مما تحقق سياسيا فى مونديال قطر.

من هنا انا شخصيا سعيد وفخور بجهود قطر والنجاحات التى حققتها ليظهر المونديال فى اجمل واروع صورة.

■■ آخر سطرين 

محطة فى الحياة..

■ الحياة رحلة والشاطر يعرف تكاليفها واتجاهاتها.

■ فى الرحلة تلتقى أشخاصا متنوعى الثقافه.وافكار ومبادرات وعمل بجد..  لهم بصمة فى الحياة.

■ وفيه ناس أقل من كده.. مشغولون بغيرهم وكيف يسطون على وظائفهم وحياتهم بل وحلمهم.

■ ولو تفرغ هؤلاء لدعم انفسهم بعيدا عن الاحقاد ممكن ينصلح حالهم وتتراجع من داخلهم الأحقاد.