الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا ترحب بإعلان الفاتيكان التوسط لحل أزمة أوكرانيا

قال الكرملين أمس الاثنين، إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط فى التفاوض لحل الصراع الأوكرانى لكن موقف كييف يجعل ذلك الأمر مستحيلا.



ورحب دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى تصريحات صحفية بذلك، لكنه قال إنه بالنظر إلى الأمر الواقع والموقف القانونى الذى يبديه الجانب الأوكرانى من الصعب تحقيق ذلك.

وأعاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التأكيد قبل عشرة أيام على استعداد الفاتيكان لفعل أى شيء ممكن للتوسط ووضع حد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك فى مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية اليومية.

منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر، دارت أحاديث عن احتمال توسط دول فى حل الصراع منها تركيا وإسرائيل والصين.

وتتهم روسيا أوكرانيا بسد الطريق أمام إجراء محادثات من خلال استبعاد التواصل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لكن كييف لا تتقبل فكرة التخلى عن أى أراض سيطرت عليها روسيا.

يأتى البابا فرنسيس بشكل متكرر على ذكر أوكرانيا فى لقاءاته العلنية وحذر مرارا من أن الأزمة تهدد بإشعال فتيل استخدام أسلحة نووية له تبعات عالمية لا يمكن السيطرة عليها.

فى الشهر الماضي، ناشد البابا فرنسيس للمرة الأولى وبشكل مباشر بوتين وقف «دائرة العنف والموت» فى أوكرانيا.

وحول محطة ملف محطة زابوريجيا النووية، قال بيسكوف، تعليقا على المعلومات التى تحدثت عن مغادرة روسيا لمحطة زابوريجيا: «لا يمكن أن يكون هناك انسحاب للقوات الروسية من المحطة، لا داعى للبحث عن أى إشارات حيث لا وجود لها ولا يمكن أن تكون موجودة».

من جهته، قال رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية قد تستعد لمغادرة محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وأضاف أن التقارير الروسية قد تنقل السيطرة على محطة زابوريجيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأشار المسئول الأوكرانى إلى أن هناك أنباء تتحدث عن أن العسكريين الروس يحزمون حقائبهم استعدادا للمغادرة.

ميدانيا، حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن «تدخل بيلاروسيا فى الحرب سيكون انتحارا لها»، يأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 7 مسيرات أوكرانية وتدمير 8 مدرعات فى دنيبروبتروفسك، مشيرة إلى أن سلاح الجو نفذ ضربات جوية أسفرت عن مقتل 100 جندى أوكرانى.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن خيرسون تعانى من القصف المدفعى الروسى بشكل يومى، وإنها معرضة لخطر بالغ لأنها فى نطاق أنظمة المدفعية الروسية. 

وأضافت أن روسيا تقصف خيرسون بالمدفعية من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وأن روسيا تستخدم قاذفات صواريخ متعددة الإطلاق وتسبب ضررا كبيرا فى خيرسون.

وفى تطور جديد، أعلن الجيش الأوكرانى أن روسيا نشرت سفينة فى البحر الأسود تحمل صواريخ كاليبر لاستهداف شبكات الطاقة.

وتستمر المعارك فى شمال مقاطعة دونيتسك بين الطرفين فى مدينة باخموت، وتتقدم القوات الروسية من أطراف المدينة، بحسب وزارة الدفاع الروسية. 

وقالت سلطات دونيتسك الانفصالية إنه خلال الـ24 ساعة الماضية قصفت القوات الأوكرانية مناطق وأحياء عديدة فى مدينة دونيتسك ومدناً قريبة بحوالى 200 قذيفة وصاروخ وأسفر القصف عن عدد من القتلى والجرحى.

ولفت مسئولون أوكرانيون إلى أنهم يتوقعون سلسلة جديدة من الضربات الروسية هذا الأسبوع، بعدما استهدفت الضربات السابقة منشآت حيوية وتسببت بانقطاع المياه والكهرباء لا سيّما فى العاصمة كييف. 

وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكرانى: «من المرجّح جدًا أن يشهد مطلع الأسبوع هكذا هجوم»، مشيرة إلى ظهور سفينة صواريخ روسية فى البحر الأسود.

وكانت وكالة الأنباء الأوكرانية أفادت بأن سلطات البلاد، تمكنت من استعادة نحو 80% من الطاقة التى تلبى احتياجات الاستهلاك ليبلغ العجز 20% فقط.

 وأضافت الوكالة أن جهود استعادة الكهرباء جارية بعد الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية للطاقة فى البلاد.

وفى واشنطن، تدرس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اقتراحا من شركة «بوينج» لتزويد أوكرانيا بقنابل دقيقة صغيرة ورخيصة يتم تثبيتها على صواريخ متوفرة بكثرة، مما يسمح لكييف بتوجيه ضربات خلف الخطوط الروسية فى الوقت الذى يبذل فيه الغرب جهوداً حثيثة لتلبية الطلب على المزيد من الأسلحة.

وفى ظل استمرار الحرب، تحتاج أوكرانيا على نحو متزايد إلى أسلحة أكثر تطورا وذلك فى الوقت الذى بدأت تتقلص فيه المخزونات العسكرية للولايات المتحدة والحلفاء.

وقالت مصادر فى الصناعة إن المنظومة التى اقترحتها «بوينج» وهى واحدة من نحو ست خطط لإنتاج ذخيرة جديدة لأوكرانيا وحلفاء واشنطن فى أوروبا الشرقية.

ويمكن تسليم هذه القنابل فى وقت مبكر من ربيع عام 2023، وفقا لما جاء فى وثيقة راجعتها رويترز وثلاثة أشخاص مطلعين على الخطة.

وتجمع المنظومة بين قنبلة جي.بي.يو-39 ذات القطر الصغير ومحرك الصواريخ إم26 وكلاهما متوفر فى مخزونات الولايات المتحدة.

ورفض كل من المتحدث باسم «بوينج» التعليق، والمتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كوماندر تيم جورمان التعقيب على تزويد أوكرانيا بما يسمى «قدرة محددة»، لكنه قال إن الولايات المتحدة وحلفاءها «يحددون ويفكرون فى أنسب الأنظمة» التى من شأنها أن تساعد كييف.