الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحديات تبطئ الانطلاقة

تحديات تبطئ الانطلاقة

■■ هناك علاقة تربط كرة القدم فى أغلب دول العالم والمجتمع بشكل عام.



■■ المتفوقون فى اللعبة تجد أنهم نتاج مجتمعات قوية مستقرة.. فرنسا وإنجلترا وهولندا واليابان وهناك استثناء فى تدخل المجتمع لوضع خطط تطوير لصناعة كرة القدم وتنمية وتجديد عناصرها.. مثل البرازيل والارجنتين والسنغال وكرواتيا.

■■ فى تلك الدول هناك عمل منظم وعقلية تدير وإمكانيات مالية بعيدة عن خزانة الدولة.

■ بمعنى فى الدول المتقدمة كرويا.. الدولة لا تتحمل أى نفقات أو فواتير بل الموارد، يتم توفيرها من وراء أفكار القائمين على اللعبة سواء من بيع وشراء اللاعبين أو تسويق مالديهم من حقوق بث ورعاية وتذاكر وأمور أخرى.

■ يعنى أن الوفرات المالية الموجودة بتلك الاتحادات هى ثمرة لعمل الإدارات وليس الحكومات.

■ الإدارة هى التى تضع شروط الأطقم الفنية والادارية.. والتعاقدات وهو ما يصب فى المشهد الذى نراة دوريات قوية لفرق قوية ومنتخبات قوية والنتيجة مستوى مميز وثابت.

■■ المنتخبات ذات التاريخ مثل البرازيل والارجنتين.. دول كرة القدم بنكهة مجتمعية.. يعنى المجتمع مهتم ومؤمن بتلك الصناعة والجميع يشجع عليها وتطويرها وتقديم كل ما يساعد.

■ تلك الدول أيقنت أن صناعة كرة القدم وقد اشتهرت بها والأندية وغيرها من مراكز التدريب فى خدمة اللعبة، كشافين يجوبون القرى والمدن والغابات بحثا عن المواهب. 

■■■ الخلاصة..…

■ منتخب مصر لا يمكن أن نصنفة وبالتالى الكرة المصرية ليس لها هوية لا هى انعكاس مجتمع ولا الصنف الثانى من الدول الحريصة على تطوير الصناعة.

■ الحقيقة هى ككل حاجة فى البلد لخبطة فى لخبطة فى لخبطة.

غاب عنها الفكر السليم المجرد من الهوى..وتابعناه خطط فصلها عن الدولة وإذا تم إصلاح العلاقة بين الدولة والأندية وخلق مسارات جديدة ليؤدى النادى رسالته بحرية عن طريق أعضائه.

■■ إذا كنا نريد تقليد أو نسخ انتصارات المنتخبات القوية.. لماذا لا نستورد التجربة ككل.

■ يا جماعة الخير لا يمكن أن تنطلق الكرة المصرية إلى المكانة التى نسعى جميعا لها ونتمناها إلا فى حالة إصلاح المنظومة ككل. 

السؤال هل ممكن نبدأ الآن فى البحث عن اجندة النهوض بتلك الصوت.

■■ الإجابة لا يمكن لان لا أحد مما يملك أو يتعامل فيه عنده استعداد لان يقود الملف..حيث ارتأى كل شخص أو جهة أن أفضل الحلول هى الحالة دى فيها الكل عايش ومبسوط ممن تتلامس مصالحهم مع المنظومة.

■■ ألاحظ أيضا أن الكوادر أو الادمغة التى يمكن أن نعتد عليها للبحث عن حلول لا ترتقى مع المطلوب أو الاهداف.. والاخطر أنهم يرفضون الاعتراف بذلك.

■■ الملف يحتاج خبراء بجد، ثم لماذا لا نستغرب خبراء من الدول المتقدمة كرويا.. فى مصر نستعين بخبراء أو شركات أجنبية فى البترول والطاقة.

■ مش عيب أن ننسخ الأمر فى الكرة.

■ بالمناسبة الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام اتحاد نظيف اليد والسمعة ويتحرك وفق المساحة الممنوحة له فقط لا غير والمساحات الأخرى المحيطة باللعبة لجهات أخرى.

■■ فى كل الصناعات أو المجالات.. فى مصر.. سنجد مجموعات متربحة من التعثر والارتباك وغياب القوانين العادلة.. كما حدث فى زمن الانفلات فى الاسكان.. المتربحون هم من يبنون اضعاف أدوار الرخصة.. وفى وقت غياب الشفافية والتنظيم.. وجدنا تجارًا يمتنعون عن إصدار الفواتير ليمتنعوا عن دفع الضرائب وبالتالى ضياع مليارات من الجنيهات على خزينة الدولة.

■■ سماسرة العقارات والأراضى حصلوا على مليارات الجنيها لانفسهم وتهربوا من دفع حق الدولة.

■ فى كرة القدم المصرية.. الآن وسط غياب الرؤية والاستسلام للظروف وغياب الارادة واهدار قوة مصر التسويقية فى بيزنس ناجح لكرة القدم.

■ ومصر هى أفضل سوق كروى فى عالمنا العربى بل وفى العالم.

■■ آخر سطرين 

١- ممكن ننجح فى تطوير اللعبة لو توافرت الارادة والخبرة والشفافية وتراجعت الانانية لصالح مصلحة اللعبة أولا. 

٢-أدرك أن هناك مافيا تعيش على فوضى اللعبة وتحقق مصلحة ما.. ومن الممكن لو تطورت اللعبة فى مصر أرباح هؤلاء ستزداد.  بمعنى ما تجنيه فى زمن الفوضى.. مهما كانت قيمته.. يتضاعف فى الزمن والعمل الصح.