السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التضامن الاجتماعى» تطلق برنامج الوقاية من المخدرات بمشاركة 1000 متطوع

أطلقت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برنامج الوقاية من المخدرات، والذى سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى 6 آلاف مدرسة على مستوى الجمهورية، بمشاركة  1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وبحضور الدكتور اكرم حسن مدير إدارة تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم نيابة  عن الدكتور  رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.



وصرحت نيفين القباج، بأن المؤسسات التعليمية كانت وستظل أحد أهم روافد بناء وتشكيل الوعى والاتجاهات للأطفال والنشء تجاه مختلف القضايا لاسيما الاجتماعية منها، وتُعد المدرسة مع الأسرة والإعلام أهم الأطراف الفاعلة فى مواجهة قضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة  ونسعى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الى تنفيذ برامج وقائية مستدامة داخل المؤسسات التعليمية، برامج تتسم بالفعالية وتستند إلى الأدلة العلمية (Evidence Based) وتخضع للتقييم والتقويم المستمرين، وهو المنهج الذى يتبناه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الذى أصبح  بيتاً للخبرة لكل دول المنطقة.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى ، أنه تم تطوير أدلة وبرامج العمل  بالمدارس لتتواكب مع كافة التغيرات التى طرأت على قضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة، التى تعتمد على حزمة مُتكاملة من الأدوات الوقائية التى تنتهج الأساليب التفاعلية والنماذج الأدبية والفنية والرياضية لتناسب كل الشرائح المستهدفة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وخلال شهر نوفمبر الماضى تم تنظيم  8 معسكرات تدريبية بمشاركة 1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان من مختلف المحافظات، وقد خاض جميع المتطوعين بعد تدريبهم اختبارات مُتكاملة لتقييم الجوانب المهارية والمعرفية من خلال لجنة من الخبراء والمُتخصصين وذلك لاعتمادهم كمدربين مؤهلين لتطبيق برامج الوقاية بالمدارس فى نموذج مُتكامل لتمكين الشباب من المُشاركة المجتمعية الفعالة والمؤثرة المبنية على منهج علمى رصين.

وأوضحت «القباج» أنه بجانب تنفيذ الأنشطة التوعية لحماية الطلاب من الوقوع فى براثن الإدمان يعكف حاليًا خبراء صندوق مكافحة الإدمان مع مستشارى مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم على تطوير المناهج التعليمية وتضمينها رسائل الوقاية من المخدرات، وهى خطوة فى غاية الأهمية لضمان تعميم واستدامة رسائل التوعية وتحديثها لتتواكب مع جميع المتغيرات التى طرأت على قضية المخدرات، لا سيما وأن آخر تحديث تم على المناهج لتناول قضية المخدرات يرجع إلى عام 2014، ووجهت  وزيرة التضامن الاجتماعى رسالة للمتطوعين «كل عام وأنت مستمرون فى عطائكم وتفانيكم فى حب الوطن، كل عام وأنتم فخر لوزارة التضامن الاجتماعى؛ والثروة الغالية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وقاطرة التغيير فى كافة برامجه.

كما شهدت وزيرة التضامن الاجتماعى معرض المحاكاة للأنشطة الوقائية التى سيتم تنفيذها فى المدارس من خلال  1000 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى من إجمالى  32 ألف متطوع لدى الصندوق  ويعد معرض المحاكاة  نموذجًا لثراء أدوات البرامج التوعوية، حيث تتضمن مواد إعلامية وتعليمية مرئية، وأعمالا مسرحية ونماذج فنية متكاملة، وفعاليات رياضية تشمل رسائل الوقاية والتوعية، وأيضًا مسرح عرائس مُخصصا لتوعية أطفالنا فى المرحلة الابتدائية.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة  وعلاج الإدمان والتعاطى، الأدوات المستخدمة فى تطبيق برنامج الوقاية من المخدرات بالمدارس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية والذى سيتم تنفيذه اعتبارا من الفصل الدراسى الثاني، على مستوى محافظات الجمهورية منها المكون المرئى من خلال فيديوهات توعوية  تبرز مخاطر الإدمان، وخاصة المخدرات التخليقية  وأضرارها فى ظل وجود ارتباط وثيق بين تعاطى المخدرات التخليقية وارتكاب الجرائم والحوادث، كما  سيتم إطلاق دورى رياضى تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات «،بجانب إعداد سلسلة أعمال مسرحية حول أضرار الإدمان، بالإضافة إلى تطبيق مفهوم استراتيجية العصف الذهنى والتى تعتمد على طريقة توليد الأفكار الإبداعية من خلال تحليل المشكلة المطروحة حتى يتم التوصل لآراء وطرق مبتكرة، حيث يتم وضع الذهن فى حالة إثارة وانتباه بحيث يكون جاهز للتفكير فى المشكلة من جميع الاتجاهات، فيظهر الكثير من الآراء والأفكار الإبداعية، ويتم ربط هذه الأفكار بمشكلة تعاطى المخدرات، مما يساعد المتطوعين فى تنفيذ الأنشطة التوعوية بالمدارس بشكل جذاب وإبراز أضرار تعاطى المخدرات للعمل على زيادة حاجز الرفض للإدمان لدى طلاب المدارس.