الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ألعاب الموت تهدد أرواح أطفالنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى الآونة الأخيرة وبالأخص فى جروبات الماميز بالمدارس وعلى السوشيال ميديا لاصوت يعلو فوق صوت ألعاب الخطر الذى انتشرت فى المدارس وبين أطفالنا والتى أدت فى بعض المدارس للخطر الشديد وجميعاً تقريباً قد سمع بها. 



يقول الدكتور مصطفى محمود الاستشارى الاجتماعى أن البداية دائماً تكون من المنزل والأسرة، لأنها المسئول الأكبر عن تربية الأبناء ومتابعتهم فى كل تفاصيل حياتهم، فلابد أن تتابع الأسرة بدقة كل ما يشاهده الأبناء على الإنترنت من بداية تنزيل التطبيقات على الموبايل وتفتيشها بشكل دقيق وفهم كل تطبيق وكل لعبة والتحكم والسيطرة التامة على ما هو مقبول وما هو غير مقبول ويؤدى لخطر، مشدداً على أن رفضنا للألعاب والتطبيقات الخاصة بالعنف والحرب والأشياء الغريبة هو البداية الهامة للتوجه الصحيح. مراقبة سلوك الأبناء

وأوضح دكتور مصطفى محمود أنه لا يجب أن تنشغل الأسرة عن توجيه سلوك الأبناء ومراقبته وتعديله، واصفاً إياه بأنه أمر ضروري، فالبداية دائماً من البيت الذى علمنا وتربينا فيه على القيم والأخلاقيات والسلوكيات الصحيحة، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية هى مشكلة سلوك وتقليد أعمى بدون وعى بدون التعرف على حجم العواقب والمخاطر.

وأكد الاستشارى الاجتماعى أن الاندفاع والتجربة والأفكار الملوثة وانتشارها فى الإعلام والسوشيال ميديا، يؤدى إلى أن يبدأ الجميع بالتحدث عليها وكالعادة حينما يتحدث الناس حول موضوع يكون فى بصمتهم، والمقصد هنا حينما ينتقل الكلام من شخص إلى شخص يتغير بنسبة ثم تبدأ النسبة فى التغيير الكبير إلى أن يتغير الموضوع تماماً ويتحول إلى كذبة تنتقل بين الناس وتنتشر بالجروبات ويزداد الخوف والهلع بين الأهالي.

وأشار د.مصطفى إلى أنه يجب علينا جميعاً تعليم أولادنا الأشياء الصحيحة من الخاطئة وتوجيه سلوكهم نحو الأمور الإيجابية وعدم تقليد شيء يضرهم أو يضر زملائهم بالمدارس أو مجتمعهم، أما أولياء الأمور وخاصة الامهات لا يجب عليهم تناول القضايا بدون تقصى الحقيقية الكاملة، ففى الفترة الأخيرة تم تداول كثيراً من استخدام هذه الألعاب بمدارس مختلفة وبعد ساعات من الأخبار ثبت أن الكثير منها كاذب وليس لها أساس من الصحة، فعدم الصبر وتناقل لأخبار بدون وعى يساعد فى نشر سلوكيات كاذبة.

دور المدرسة فى مواجهة الألعاب السلبية

أكد الاستشارى الاجتماعى أن كل مدرسة منفردة وبجهود المدرسين والإخصائيين يجب أن تعمل على تثقيف وتوعية الطلاب بعدم لعب هذه الألعاب ولكن يتغير الدور من مدرسة إلى أخرى ومن معلمين إلى غيرهم حسب الاهتمام وحسب أمور أخري، فالمطلوب هنا أن يكون أمر له خطة موحدة على مستوى كل إدارة تعليمية ومديرية ويتم التركيز حسب الثقافة والوعى للمنطقة ويتم تطبيق خطة التدخل بآليات مختلفة، مثلاً تناول الموضوع فى الإذاعة المدرسية، حصص للسلوك، لوحات تعليمية وتثقفية، تصميمات وصور، رسومات توعية، نشرات تثقفية، تعزيز سلوكيات ايجابية وغيرها.

الخلاصة، بحسب د.مصطفى محمود أن البداية من المنزل فالأسرة يجب أن تراقب وتواجه وتوجه السلوك، والمدرسة تقوم بالتثقيف، التوعية، تنوع أساليب التوعية، أما الإدارات والمديريات فيجب أن تكون لديها خطط مرنة من خطة لوزارة التعليم تطبقها حسب ثقافة المنطقة الجغرافية، وبالنسبة للأمهات يجب ألا يتناولن الأخبار إلا بعد التأكد والدقة، ولا يكب هدف الإعلام والميديا ركوب التريند فالخطر فى السلوك وتأثيره على مجتمعنا أكبر من مصالح شخصية.