الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إجراءات الصين الأخيرة تشتت العالم فى مواجهة رفع القيود الصحية

انضمت الولايات المتحدة إلى عدد متزايد من الدول التى قرّرت فرض ضوابط على الركاب القادمين من الصين، فى ظل إجراءات احتياطية اعتبرها رئيس منظمة الصحة العالمية «مفهومة»، بالنظر إلى نقص المعلومات من بكين بعد رفع القيود المفروضة على مكافحة كورونا.



غير أنّ السلطات الصحية فى الصين أكدت الخميس الماضى أنها دأبت على نشر البيانات «حرصاً منها على الانفتاح والشفافية»، وفق تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المسئول فى لجنة الصحة الوطنية، جياو ياهوي، قوله مساء أمس الأول «لطالما نشرت الصين بياناتها حول وفيات كوفيد-19 والحالات الخطيرة رغبة منها فى الانفتاح والشفافية».

وأعلن المركز الصينى لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة عن 5515 حالة جديدة فقط ووفاة واحدة. ويبدو أنّ هذه الأرقام لم تعد تعكس الواقع، لأن الفحوص على نطاق واسع لم تعد مطبقة.

وفى هذه الأثناء، أعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبى عن اعتقادها بأن فرض فحوص كوفيد إلزامية على المسافرين الآتين من الصين «غير مبرر».

وقال المركز الأوروبى لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إنه لا يعتقد أنّ ارتفاع عدد الإصابات فى الصين سيؤثر على الوضع الوبائى فى التكتل «نظراً للمناعة السكانية الأعلى ضمن بلدان الاتحاد الأوروبى والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى أنه سبق أن ظهرت وتبدلّت لاحقاً المتحوّرات المنتشرة حالياً فى الصين».

وبعد 3 سنوات من ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد فى ووهان (وسط)، ألغت الصين فجأة فى السابع من ديسمبر سياستها الصارمة المعروفة بـ«صفر كوفيد».

وكانت هذه السياسة المعتمدة منذ العام 2020، سمحت بحماية السكان إلى حد كبير من الفيروس، بفضل الاختبارات المعمّمة، والمراقبة الصارمة للتحرّكات وأيضاً للحجر الإلزامى والصحّى بمجرّد اكتشاف الحالات.

غير أنّ هذه الإجراءات القاسية، التى أبقت البلاد معزولة إلى حدّ كبير عن بقية الكوكب، وجّهت ضربة قاسية لثانى أكبر اقتصاد فى العالم وأثارت سخطًا غير عادى فى نوفمبر.

ومنذ رفع القيود، امتلأت المستشفيات بالمرضى، وغالبيتهم من كبار السن والضعفاء بسبب عدم التطعيم، فى حين تفتقر العديد من الصيدليات إلى أدوية خفض الحمى.

وأبقت الصين حدودها مغلقة إلى حد كبير أمام الرعايا الأجانب منذ العام 2020.

وأوقفت الدولة إصدار التأشيرات السياحية منذ حوالى 3 سنوات، بينما تفرض الحجر الصحى الإلزامى عند الوصول. وسيتم رفع إجراء الحجر هذا فى الثامن من يناير، ولكن لا يزال يتعيّن إجراء اختبار «بى سى آر» قبل 48 ساعة.

ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى بينها إيطاليا واليابان، أنها ستفرض إظهار فحوص كوفيد-19 سلبية على جميع الوافدين من البر الرئيسى للصين.

كذلك، اتخذت كوريا الجنوبية القرار ذاته اليوم، ويسرى حتّى « فبراير من العام المقبل»، حسبما أعلن رئيس حكومتها هان دوك سو. وفى فرنسا، طلب الرئيس إيمانويل ماكرون من الحكومة اتخاذ تدابير مناسبة لحماية الفرنسيين.

وفى بروكسل، لم يؤدّ اجتماع غير رسمى عقدته المفوضية الأوروبية، بهدف وضع «نهج منسّق» للدول الأعضاء، إلى اتخاذ قرار بطريقة أو بأخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، حظر دخول الوافدين من الصين، مهما كانت جنسياتهم، بداية من 3 يناير وحتى إشعار آخر لتجنب أى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.