إصدارات وترجمات نسائية فى كل المجالات الإبداعية

مع اقتراب معرض القاهرة الدولى فى دورته الـ54 تملئ صفحات منصات التواصل الاجتماعى بالعديد من صور أغلفة الإصدارات الجديدة والترجمات الحديثة فى كل المجالات الأدبية والفكرية وكان من اللافت هذا العام حجم المشاركات النسائية فى المجال الإبداعى بكل أنواعه. معًا نرصد بعضًا من أحدث الإصدارت لها.

من أجلك» خواطر نثرية لعهود يوسف

عن دار كيانك للنشر والتوزيع صدر كتاب «من أجلك».. خواطر نثرية، لـلكاتبة عهود السيد أبويوسف.

تقول الكاتبة عهود السيد أبويوسف فى مقدمة الكتاب: كتاب «من أجلك» هو الجزء الثانى من كتاب «ما وراء الـ 99» مكون من 99 خاطرة مستوحاة من تجارب ومواقف حقيقية من الواقع.. «من أجلك» كُتب خصيصًا من أجلك كى لا تقع فى الفخ مرة أخرى.. وسأظل استكمل سلسلة «ما وراء الـ 99» فهى كُتبت بكل الفرح والحزن والألم والسعادة خصيصًا من أجلك كى تتعلم وتعلم وتعرف وتعى الدرس جيدًا ما دامت الحياة والزمن يعبرك وتأكد وأنت تعيش هذه الرحلة أن أحدهم تمنى أن يعى ويدرك هذا الكلام جيدًا قبل أن يتعثر ويخوض تجربة مؤلمة.

وذكرت الكاتبة عهود أبويوسف، أنه جرى نشر الكتاب على المنصات الإلكترونية فى مواكبة للتقنيات الحديثة فى التعامل عن بعد والتى حققت نجاحًا متزايدًا واقبالًا كبيرًا من القراء على الكتاب، موضحة أن الكتاب جاء بأسلوب جميل وبسيط، ليطرح أفكارًا عميقة ومُلهمة ليتناول بين طيّاته ما يهمّ الفرد والمجتمع والأمّة بأكملها.

ويُعد كتاب «من أجلك» هو العمل الثانى للكاتبة بعد كتابها الأول «ما وراء الـ 99» والذى صدر عام 2022.

عهود السيد أبويوسف، كاتبة مصرية من محافظة دمياط حاصلة على بكالوريوس التجارة لها العديد من المقالات والنصوص الأدبية التى نشرت فى العديد من المنصات الإلكترونية، وعملت كصحفية فى عدد من المواقع والصحف الإخبارية، وصدر لها كتابها الأول تحت عنوان «ما وراء الـ 99» والذى صدر عام 2022 عن دار حابى للنشر والتوزيع، حيث يُعد «من أجلك» هو العمل الثانى لها.

«بريق باهت» مجموعة قصصية لدينا ممدوح

تتناول المجموعة القصصية بريق باهت للكاتبة دينا ممدوح فكرة احتياج بعض الأشياء الى ان نبتعد عنها قليلًا حتى نراها بصورة أوضح، وأننا لا يمكن ان نشعر بقيمة الأشياء والاشخاص إلا حين نفقدهم.

قصص المجموعة بالكامل تتحدث عن رؤية المواقف والأحداث التى تحدث للإنسان من منظور مختلف بشكل دائم وربما جديد حتى يمكننا معرفة جوانبها، فأننا لا نرى المشكلة بشكل صحيح إلا من خلال نظرة من أعلى، ولا نستطيع رؤية المصغرات إلا أسفل الميكروسكوب، ولا نشعر بالألم إلا حين يترك الندبة، ولهذا فإن بعض أنواع البريق تصبح باهتة بعد رؤيتها بشكل أكثر قربًا، لذا وجب تسليط الضوء على كل جزء من حياتنا لرؤيته بصورة مختلفة.. «بريق باهت» صادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وهى المجموعة القصصية الثالثة للكاتبة حيث صدر لها سابقًا مجموعتان قصصيتان، وهما «قصاصات أنثوية» عن دار ليلى فى عام 2012، والمجموعة الثانية «مشاهد خاصة» عن دار كيان عام 2015.

«كوبرى المنيل» و«من جاور السعيد يسعد» لشروق إلهامى

كتاب كوبرى المنيل للكاتبة شروق إلهامى، هو مجموعة قصصية من 18 قصة، سُردت بما يفوق العشرين ألف كلمة، وفازت بعضها بمراكز فى مسابقاتٍ أدبيةٍ على النطاق المحليِّ والعربيِّ، تتسم تلك المجموعة بالتنوع سواء فى شكل السرد أو المضمون أو نوعية القصص أو أحجامها.

من بين دفتيّ الكتاب:

«كان الليل قد أسبغ سواده على جميع المفردات ولولا أعمدة الإضاءة على جانب الطريق ومصابيح السيارات لأُعتمت الرؤية تماماً، حتى القمر لم يكن موجوداً رغم الفرصة الكبيرة فى نشر سحره فى تلك الأمسية خالية الغيوم، ولكان انعكاسه على خيط مياه النيل الموازى للطريق آنس وحدتها على الطريق.

كان مساء شتوياً مبكر الاعتام، لذا السابعة به كانت كالحادية عشر صيفاً فى القاهرة، وكان قائدو السيارات يسرعون للعودة لدفء بيوتهم، غير مبالين بتلك الفتاة الراجفة فى معطفها».

كتاب من جاور السعيد للكاتبة شروق إلهامى هو مجموعة قصصية شائكة، فازت فى جائزة إلياس فركوح للقصة القصيرة بالأردن، وتتكون من 17 قصة مختلفة الرواة، تتنوع المواقف بها ولكن تتكاتف جميعها تحت مظلة إنسانية واجتماعية واحدة.. ونشرت منها قصة مظروف فى المصرى اليوم، وقصة قطرات فى مجلة العربى الكويتية وتم قراءتها فى البرنامج الثقافى على إذاعة مونت كارلو الدولية.

ومن بين دفتيه:

«ببداية هذا الأمر كنت مخطوبة بالفعل لجارنا، كتمت عنه الأمر فى البداية ولكن مع توالى تلك الأحلام يوميًا شعرت بالذنب، فأنا لا أرى خطيبى أبدًا فى أى من أحلامى، بل وأذكر ملامح زائرى اليومى الغامض بشكل أوضح وأدق من تذكرى لملامح خطيبى نفسه، صارحته فابتسم فى كياسة وأخبرنى أن الأمر لا مشكلة فيه فهو رغما عنى.. وبعد فترة قصيرة سألنى.....»

كبسولة تربوية «فى بيتنا أم» لسهام البسيونى

كتاب تربوى، تفاعلى للكاتبة والإخصائية سهام البسيونى، مُصاغ فى صورة حوار بين الكاتبة ومجموعة من الأمهات، الكتاب يُقدم حلولاً مبتكرة لمشاكل تربوية عتيقة، وذلك بتحويل قبلة الأم إلى أداة من أدوات التربية بإعطائها بعض المهام داخل البيت كتعديل سلوك الطفل (القُبلة الغضبانة) والتخلص من البكاء اليومى قبل الذهاب إلى المدرسة (قبلة الجيب)، الكتاب يطرح أسئلة لم تُسأل من قبل فى التربية ويجيب عنها بطريقة فلسفية تعود بالإيجاب على العلاقة بين الأم والطفل، كبسولة تربوية يهدف إلى تعليم الأم كيفية تحويل العلم التربوى إلى خبرات حياتية عن طريق QR code موجود داخل الكتاب ومرتبط بصفحة مامى على الفيس بوك حيث تعرض البوستات بعض الأنشطة والأسئلة.

«لاصلاة فى الحب» مجوعة قصصية لبسنت مدحت

صدر حديثا للكاتبة بسنت مدحت مجموعة «لا صلاة  فى الحب» وتقول عنه الكاتبة هل كنا نعلم أنهم يقولون أن الحياة الزوجية لا بد أن تحوى المودة والرحمة والسكن، آلاف من البشر يتزوجون، لكن النفس إمارة بالسوء رغم كل شىء ورغم الدين، يتخلون عن بعضهم البعض لأجل مشاكل الحياة بل يسلمون نفسهم طواعية لها تحت مسمى تضحيات أو محبة، رغم أن المآسى عاشت وسطنا منذ آلاف السنين.. الحقيقة تقول إن الحب لم يُوجد قط، لكن العشرة الطيبة هى التى تبنى الحياة الجميلة التى نحلم بها.

تتناول الكاتبة باسنت مدحت فى هذه المجموعة القصصية عن هؤلاء الذين عاشوا قصص زواج فاشلة ولا يهم أحدهم حياة هانئة ولا سلام، لا يهمهم سوى أنفسهم كأن كل شىء دمية فى أصابعهم. 

«دائرة الهوس» رواية لمنى الجبرينى

صدر عن دار العليا رواية «دائرة الهس» للروائية منى الجبرينى  حيث تدور فى أجواء من الغموض والتشويق والإثارة، فى قالب اجتماعى نفسى، تغوص فى أعماق النفس البشرية، لتناقش فكرة الهوس وتأثيرها على تصرفات الفرد، كما تناقش الصراع النفسى ما بين الخير والشر، اليأس والأمل، الطموح والرضا بالقدر. كذلك. تطرح الرواية تساؤلا حول قدرة الفرد على اختيار مصيره وتحمل مسئولية اختياراته، مهما كانت العواقب.

«للقوة سطوة لا يعرفها إلا من يذوقها، تسرى فى الشرايين، تَذوب فى أنفاسك، مع كُل لحظة تَقضيها فِى هذا العالم.

كُلما استسلمت لها، زادتك طُغيانًا وبأسًا، تَجعلك تظن انكَ فوق الجنس البشرى بأكمله، إنسانًا خارقًا، أو رُبما إلهًا خالدًا.

لكن مع أول ارتطام بأرض الواقع، تَتهاوى كُل أوهامك، تَكتشف أن هذه القوة، مُجرد سراب، إدمانٌ لعين، يَنهشك حيًا «.

«أوراق الحزن الخمسة» و» أصفر أزرق أخضر» لرحاب لؤى 

صدر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب بعنوان «أوراق الحزن الخمسة»، للكاتبة الصحفية رحاب لؤى، كدليل عملى على تخطى مشاعر الحزن، ومقاومتها.

ويتتبع عبر صفحاته مراحل الحزن الخمسة، والتى تبدأ بالإنكار، ثم المساومة، وصولا إلى القبول، وجاء فى مقدمة الكتابة: «هل تتفاوت درجات الحزن بين البشر، وهل يصير مولد طفل بين شخصين بعينهما مبررا لكونه أكثر حزنا من غيره، يقولون إن الحزن يكسر القلوب- فعليا- ربما لهذا وجدت أدعية بعينها للحماية من الحزن والكروب،، لكن يبقى الحزن غريبًا، يشعر به البعض دون سبب، ويملك آخرون أسباباً عنيفة ليجتاحهم ذلك الشعور، وبين هذه وتلك يبقى السؤال: كيف يمكن التعامل مع الحزن؟! خضت تجربة خاصة جدا، فى العامين 2021-2022، خابرت خلالها حزنا غير مسبوق، علمتنى كثيرا وهذبتنى أيضا، خابرت خلالها مراحل الحزن، كيف يقع الحزن، وكيف نمر بمراحله الخمسة، تبدو النجاة من كل مرحلة كورقة توت تسقط عنا، فينكشف ما لم نرغب فى أن نراه أبدًا، ورقة بعد أخرى سقطت وتركتنى مع أسئلة عديدة أردت البحث عن إجاباتها عبر هذا الكتاب، أوراق الحزن الخمسة».

أما «أصفر.. أزرق.. أخضر»هو كتاب يحكى كواليس ما يجرى داخل صالات التحرير، التحولات الجذرية التى لحقت بطرق العمل، والتعامل مع الصحفيين.

عبارة عن قصة فتاة صغيرة أرادت أن تصبح صحفية، منذ كانت فى الصف الخامس الابتدائي، ونجحت بالفعل فى تحقيق حلمها ولكن الحلم تحول إلى كابوس مخيف مع الوقت، وصارت صاحبة الحلم تبحث عن مخرج آمن يبقيها على قيد الحياة.

من أجواء الكتاب:

«الراجل دا بيستغلك» هكذا أخبرتنى أمى حينها، كانت تقول لى «هذا ليس تدريبا أبدا»، لكنها لم تمنعنى من الذهاب، كنت أعلم أنه استغلال شديد، لكننى قدرت أن هذا هو ثمن دخولى إلى المكان ما دمت لا أملك واسطة، وإن كان الأمر كذلك فلا بأس، كنت مجرد مساعد مجانى، أو بالأحرى «مرمطون» وكان علىّ أن أنفذ طلبات غريبة إن أردت الاستمرار فى التدريب الوهمى الذى لم يبدأ أصلا، لكن هذا كله لم يشفع لى، لن أنسى قط رد فعله حين أنهيت موضوعى الأول، وذهبت أسأله «إيه رأى حضرتك؟»، فكان رده «موضوعك أنا رميته فى الزبالة».