الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أشجار الجوجوبا.. الذهب الأخضر بمصر

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا تحت عنوان «أشجار الجوجوبا...الذهب الأخضر فى مصر» تناول خلاله تعريف أشجار الجوجوبا وخصائصها، وأماكن زراعتها فى مصر، مع التطرق إلى الحقائق والأرقام وثيقة الصلة بزراعتها على مستوى العالم، ومشروعات زراعتها فى مصر، والمزايا المتُحقِّقة جراء التوسع فى زراعتها، واستخداماتها، والمكاسب الاقتصادية الناتجة عنها.



وسلط تقرير مركز المعلومات الضوء على مقال منشور على موقع (Trend Detail)، والذى يؤكد أن تنفيذ الخطط المصرية الخاصة بزراعة أشجار «الجوجوبا» و«الجاتروفا»، من شأنه أن يُحدث طفرة كبيرة فى الاقتصاد المصرى، نتيجة زيادة العوائد الاقتصادية للبلاد، وأوضح المقال أن أشجار «الجوجوبا» و«الجاتروفا» يُطلق عليها اسم «الذهب الأخضر»، لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية متعددة؛ لكونها مقاومة للجفاف، فضلًا عن كونها أشجارًا معمرة ذات ملوحة عالية، مُشيرًا إلى أنها تعد مصدرًا مهمًا للوقود الحيوى الصديق للبيئة؛ حيث يتم استخراج زيوت المحركات الثقيلة من هذه الأشجار، كما تُستخدم زيوتها فى صناعة الإطارات المطاطية.

وأوضح مركز المعلومات أن نبات الجوجوبا يعد من المحاصيل الزيتية، إذ تضم بذوره زيتًا نقيا فريدًا من نوعه بنسبة تزيد على 40% من وزن النبات، يصنف كيميائيًا على أنه «شمع سائل»، وتلعب شجرة الجوجوبا دوراً حيوياً فى مكافحة آثار التصحر، وتحسين جودة التربة.

وأشار تقرير المركز إلى أن صناعة زيت الجوجوبا عالمياً بدأت عام 1971 فى المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، كما بدأ استخدامه كسلعة تجارية عام 1982، وفى عام 2019 بلغت قيمته فى السوق العالمية 133.2 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت 245.19 مليون دولار عام 2021، ومن المتوقع أن تبلغ قيمة السوق نحو 351.75 مليون دولار أمريكى بحلول عام 2027 بمعل نمو سنوى مقداره 6.2%.

وجدير بالذكر أن مصر من أنسب الدول لزراعة أشجار الجوجوبا من حيث توافر الظروف المناخية والأراضى الملائمة لزراعتها إلى جانب انخفاض تكلفة إنتاج زيت الجوجوبا بنحو 50% مقارنة بباقى دول العالم. كما أكد المقال أن شجرة الجوجوبا تتسم بعدد من المميزات، أبرزها أنها تحتاج إلى 1000 م3 فقط من المياه سنويًا، كما أنها نبتة مقاومة للآفات والأمراض، وتُعد نباتًا مثاليًّا للزراعة فى الصحراء، مشيرًا إلى ضرورة بدء مختلف دول العالم فى تدشين مشروعات لزراعة أشجار «الجوجوبا» و«الجاتروفا»، لا سيما أن مشتقات هذه الأشجار قد تُسهم بشكل مباشر فى الحد من الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن كونها تدخل فى العديد من الصناعات والمنتجات.