60 بئرًا جوفية لمياه الشرب بتعاون «مصرى ـــ تنزانى»

وصل الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، إلى دولة تنزانيا الشقيقة، فى زيارة رسمية لمدة يومين، حيث كان فى استقباله جمعة حميدو أويسو، وزير المياه بجمهورية تنزانيا الاتحادية، والسفير شريف إسماعيل، سفير جمهورية مصر العربية بتنزانيا.

وأكد سويلم، عمق العلاقات «المصرية ـ التنزانية» على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن نهر النيل يمثل شريان الحياة الذى يربط جميع دول الحوض، وعليه يجب أن يكون مصدرًا للتعاون والسلام وليس سببًا فى التنافس والخلاف.. وأكد أن مصر طالما لعبت دورًا رائدًا لدعم أواصر التعاون بين دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، كما تؤمن مصر بأن السعى لتحقيق التنمية حق مشروع لأى دولة على ألا يكون من خلال إلحاق الضرر بأى دولة أخرى..واستعرض سويلم تاريخ التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية والرى، الذى يمتد لسنوات طويلة، حيث تم حفر ٦٠ بئرًا جوفية لتوفير مياه الشرب للمناطق التى تعانى من ندرة المياه.

وفى ضوء حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر على المواطن التنزانى، ناقش الوزيران سُبل دفع التعاون بين الدولتين فى مجال الموارد المائية وفقًا لاحتياجات الجانب التنزانى، الذى أعرب عن تطلعه لتنفيذ سدود لحصاد مياه الأمطار إلى جانب الآبار الجوفية.. وأكد سويلم على حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام فى دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة تنزانيا، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل بها خاصة فى مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية وذلك على غرار مشروع سد «جوليوس نيريرى» الذى يقوم بتنفيذه تحالف مصرى يضم شركتى «المقاولون العرب» المملوكة للدولة المصرية، و«السويدى إلكتريك» إحدى كبرى شركات القطاع الخاص المصرى، بقيمة إجماليَّة تصل إلى ٢.٩٠ مليار دولار لتوليد طاقة كهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات فضلًا عن التحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.