الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوات الروسية تتقدم فى «دونيتسك».. وحرب شوارع بـ«باخموت»

تخوض القوات الروسية معارك ضارية ضد القوات الأوكرانية فى شمالى مدينة باخموت، فيما واصلت تعزيز مواقعها إلى الشمال من المدينة شبه المحاصرة الواقعة شمال شرقى مقاطعة دونيتسك.



وقال مؤسس ورئيس مجموعة فاغنر، يفجينى بريجوجين: إن قواته «يقاتلون من شارع لشارع ومنزل لمنزل» ضد القوات الأوكرانية التى لم تنسحب من مدينة باخموت.

وتحاول القوات الروسية تطويق مدينة باخموت والاستيلاء عليها منذ أسابيع، ويبدو أنها تحرز تقدمًا بطيئًا، بحسب ما ذكرت رويترز.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية أمس: إن روسيا حققت «تقدما طفيفا» فى محاولتها لتطويق باخموت، مشيرة إلى أنه إذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء على المدينة فسيكون ذلك هو أهم تقدم استراتيجى لها منذ الصيف الماضي.

ورفض بريجوجين تقارير فى وسائل الإعلام الروسية تشير إلى تخلى القوات الأوكرانية عن باخموت، وقال «القوات الأوكرانية لا تتراجع فى أى مكان».

 وأضاف فى بيان نشر على قناته على تلجرام «إنهم يقاتلون حتى النهاية».

وتابع يقول: «تجرى معارك ضارية فى الأحياء الشمالية لباخموت مقابل كل شارع وكل منزل وكل سلم».

وكانت قوات فاغنر أحكمت فى وقت سابق سيطرتها على مدينة نيكولايفكا فى دونيتسك، وفقا لبريجوجين.

وقال فى حسابه على تليجرام: «خلال القتال، سيطرت وحدات من قوات فاغنر على مدينة نيكولايفكا، فى دونيتسك».

  وتقع مدينة نيكولاييفكا على بعد بضع كيلومترات شمال مدينة سوليدار، التى سيطرت عليها القوات الروسية مساء 12 يناير، وبعد أيام قليلة حررت القوات المسلحة محطة سكة الحديد فى نفس الاتجاه.

وفى اليوم السابق، سيطرت القوات الروسية أيضا على بلدتى ساكو وفانتسيتي، غربى مدينة نيكولايفكا.

إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أمس ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى 24 فبراير الماضي، إلى 131 ألفاً و290 جندياً، من بينهم 700 جندى قُتلوا خلال أمس الأول السبت.

كما تبادلت أوكرانيا وروسيا نحو 200 أسير حرب، فى عملية أعلنها كل جانب على حدة أمس الأول، مع إعادة جثتى متطوعين بريطانيين إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولهاك إنه تم إطلاق سراح 63 أسير حرب روسياً، بينهم أشخاص من «فئة حساسة»، أمكن تبادلهم بفضل جهود وساطة من الإمارات.

وقال مدير مكتب الرئيس الأوكرانى أندريه يرماك:  إنه جرى إعادة 116 أوكرانياً.

وكتب يرماك على تيليجرام، «تمكنا من إعادة 116 من أبناء شعبنا من المدافعين عن ماريوبول والمحاربين من خيرسون وقناصة من باخموت (الجبهة) وغيرهم من أبطالنا».

وأضاف يرماك، أن جثتى متطوعين بريطانيين من موظفى الإغاثة، وهما آندرو باجشو وكريس باري، تمت إعادتهما إلى أوكرانيا.

وكانت أسرة بارى قد قالت سابقاًك إن باجشو وبارى قُتلا خلال محاولة إجلاء سكان فى شرق أوكرانيا فى يناير.

وفى رسالته اليوميّة، أكد زيلينسكى «خلال 346 يوماً من هذه الحرب، كثيراً ما قلتُ إنّ الوضع على الخطوط الأماميّة صعب. والوضع يزداد تعقيداً»، وأضاف «نحن الآن مجدّداً فى مثل هذه اللحظة. لحظة يحشد فيها المحتلّ المزيد والمزيد من قوّاته لكسر دفاعنا. إنّ الوضع صعب جدّاً الآن فى باخموت وفوغليدار وليمان (فى الشرق) وغيرها من المناطق».

وأوضح الرئيس الأوكرانى أن «الجيش سيدافع ما استطاع عن مدينة باخموت المهمة فى شرق البلاد، التى يسعى الجيش الروسى للاستيلاء عليها منذ أشهر»، مشدداً على أن «أحداً لن يتخلى عن هذا الحصن».

ودخل أمس حظر استيراد المنتجات البترولية الروسية، مثل الديزل أو البنزين، إلى الاتحاد الأوروبى حيز التنفيذ، فيما ندد الكرملين بتدابير سلبية ستزعزع استقرار الأسواق بشكل أوسع بدلاً من التأثير على روسيا وحدها.

ويهدف الإجراء إلى تقليص عائدات روسيا من مبيعات الطاقة وبالتالى قدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا، ووفقا لأحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبى «يوروستات»، صدرت روسيا منتجات بترولية مثل الديزل بقيمة بلغت أكثر من 2.3 مليار يورو (2.5 مليار دولار) للاتحاد الأوروبى فى أكتوبر الماضي، واستوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت حوالى 558 مليون يورو .

وتقرر الحظر فى يونيو الماضى فى إطار حزمة العقوبات السادسة التى فرضها الاتحاد الأوروبى على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ويتوقع أن يكون هناك إعفاء مؤقت لبعض دول الاتحاد الأوروبي.

ويأتى الحظر مكملاً لحظر استيراد النفط الخام الروسى المنقول بحراً والذى دخل حيز التنفيذ اعتباراً من 5 ديسمبر الماضي، وبالإضافة إلى حظر الواردات إلى الاتحاد الأوروبي، وافق التكتل ودول مجموعة السبع اليابان وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على تحديد سعر النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية من خلال السماح فقط للخدمات التى تسهل الصادرات إلى دول ثالثة إذا كانت البضائع الروسية التى تم بيعها بأقل من سقف سعرى محدد.