الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ليه حظك سيئ فى العلاقات ؟

الهدف من تكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين هو الرغبة فى الشعور بالرضا والسعادة والراحة النفسية، ولكن حينما تكثر المشكلات وتصبح العلاقة سامة وغير صحية يشعر الإنسان بالكآبة والوحدة وتصبح لديه طاقة سلبية لجذب العلاقات السامة فى حياته بشكل لا إرادى.



تقول ريهام أحمد عبدالرحمن، باحثة فى الإرشاد النفسى والتربوى جامعة القاهرة - مدربة معتمدة فى علوم تطوير الذات، إن الإنسان قد يجذب العلاقات السامة إليه بسبب امتلاكه لسمات وسلوكيات يجدها هؤلاء الأشخاص السامون مغرية وجذابة فى شخصيته، وهو ما يؤكده المؤلف كايلون جورج قائلًا: «قد لا يخطر ببالك أن بعض أقوى صفاتك الإيجابية قد تجتذب فى الواقع الأشخاص السيئين».

فهم يهدفون للسيطرة عليك بالتنمر والاستفزاز والقضاء على سلامك الداخلى لإشباع مزيد من النقص لديهم، فأنت ليس سيئا بالضرورة.

وأوضحت أن هناك بعض العلامات التى تدل أنك محاط بشخصيات سامة:

■ تعمد الطرف الآخر السخرية منك والتقليل من شأنك وإحراجك أمام الآخرين بدعوى المزاح والفكاهة.

■ يضعك فى دائرة التبرير واللوم المستمر على أتفه الأسباب.

■ الانفعال والغضب بحيث تصدر منه ردود فعل غير متوقعة.

■ البخل المادى والعاطفى مع عدم تقدير مجهوداتك بل يشعرك دائما بالتقصير فى حقه.

■ الغيرة المرضية وعدم احترام حدودك الشخصية بدافع الحب والاهتمام، مع محاولة عزلك عن محيطك وأسرتك.

وتشير ريهام إلى أن البعض يتساءل لماذا يجذب الأشخاص السامون، ويرجع ذلك لأسباب عديدة، أبرزها:

■ دور المنقذ:

عندما يعيش الإنسان دور المنقذ الذى يتحمل المسئولية نيابة عن الآخرين، ويحاول إصلاحهم بشتى الطرق دون وجود أى استعداد للتغيير من جانبهم، فأنت بهذه الصفات الضحية التى يبحث عنها الأشخاص السامون للاستفادة من طبيعتهم الجيدة.. ساعد الآخرين ولكن لا تبالغ فى الاهتمام على حساب احتياجاتك النفسية.

- تستمد قيمتك من نظرة الآخرين لك:

أكثر ما يجذب إليك العلاقات السامة هى انخفاض ثقتك بنفسك وانتظار نظرة الرضا والقبول فى عيون الآخرين، وبالتالى سيسهل التلاعب بك نفسيا.

■ الخوف من وضع الحدود:

قد يخاف الإنسان أن يضع حدود لحياته الشخصية خوفا من الهجر، الشعور بالوحدة تأنيب الضمير والرغبة فى نيل استحسان الجميع مما يجعل هناك عدم احترام لحدوده من قبل هؤلاء الشخصيات.

■ التنشئة الأسرية:

قد تبدو العلاقات السامة مريحة للشخص عندما يعتاد عليها فى حياته كالتربية باستخدام السلطة والعقاب أو الإهمال وعدم إشباع الحاجات النفسية للطفل فجميعها أنماط تقود الإنسان لجذب العلاقات السامة التى اعتاد عليها منذ الصغر وبالتالى فهو لا يشعر بالأمان إلا مع علاقات تحقر من شأنه.

■ عدم الإشباع العاطفى:

الفراغ العاطفى وعدم وجود هدف فى حياة الإنسان يجعله  فريسة للتلاعب النفسى والعاطفى من قبل الآخرين، فيسعى لتسول الحب من الشخصيات السامة..  وللتخلص من جذب العلاقات السامة، تقدم ريهام بعض النصائح فيما يلى:

- تعلم أن تكون حازمًا فى قول لا دون تبرير أسبابك الشخصية، فلا تسمح لأى شخص أن يتعدى حدودك الآمنة.

- تجنب أن تكون منقذًا للآخرين، اسعى للمساعدة والإصلاح ولكن ليس على حساب نفسيتك.

- أعمل جاهدا على فك التعلق العاطفى بهم، من خلال إدارة وقتك وتحديد أولوياتك.

- تذكر أن الثقة بالنفس هى عدم محاولتك لكسب رضا الآخرين، فالاستحقاق يبدأ من الداخل.

- تجنب الحكم السطحى على الطرف الآخر بل يجب أن يكتسب ثقتك بأفعاله وليس بأقواله... فلا تفتح نافذتك لكل طارق فربما تعطيه الأمل فيعطيك الألم.