محمد صلاح.. تكريم العالم وهرى مصرى

١- كمصريين مرتبطين بالماضى أكثر من انشغالنا بالمستقبل عادة ذاكرتنا تقتنع بصعوبة وتفوت الفرصة على المبدعين للحصول على حقهم المعنوى أحياء، وبالتالى الاستمتاع بالإبداع وصاحبه..

تيمر حياتنا معكوس.. وعادة ما نجد أن العقل يخزن فقط للأموات أو لمن ترك منصبه.. بينما ما يعمل ويبتكر ويخدم بلده ومنصبه وهو بيننا.. على الأقل لايسلم من الهجوم والتقريظ والتريقة. 

فى السياسة المشهد واضح وفى كل أوجه الحياة لدرجة أن صالح سليم وحمادة إمام والطروب وغيرهم مازالوا فى العقل ونتغنى بهم بينما مازلنا نبحث عن مصطلحات لترجمة هجومنا على لاعب مميز أو مدرب مبتكر أو إدارى ناجح. 

 ٢- محمد صلاح لاعب كرة حقق فى كرة القدم إنجازات وحصوله على أعظم جوائز اللعبة وحطم الأرقام القياسية والأهم فى المباريات هداف ومتعاون وصاحب أخلاق. هى الأفضل.. هو صانع المتعة لعشاق اللعبة فى الملعب أو سلوكيا خارجه. 

٣- لعيب أراه هو هدية ربنا لنا ولعشاق اللعبة.. ومن خلال مهارته وأخلاقه حجز لنفسه مكانه هى الأعلى بين عشاق اللعبة فى العالم. 

وأعتقد أننى لن أكرر إنجازات أو الأرقام التى حطمها ولا كلمات الثناء على محمد صلاح من  المبدعين فى اللعبة فى العالم من مدربين أو كبار نجوم العالم فى كرة القدم. 

٣- فى إنجلترا نظموا للاعب المصرى حفلات وغنوا له بكلمات صادقه وكرروا أنه الملك المصرى المتوج على عرش اللعبة. 

حسنا ماذا يحدث؟ مالذى يفعله محمد صلاح فى عالم كرة القدم. 

٤- أرى أنه يغير كل قواعد اللعبة التى تحكم كرة القدم منذ نشاتها وإعلان الفيفا. محمد صلاح لاعب من خارج أوروبا .يسجل أكبر عدد من الأهداف.. يمتع الجماهير.. ويلهم النقاد والمهتمين باللعبة.. يغير ويطور من قناعات النقاد باستديوهات التحليل على المباريات. 

تابع صرخات المذيع وهو يتابع هدفا لصلاح.. أنه يتحول الى مغنى راب محترف يرص كلمات وصف اللاعب ويلحنها فى عفوية وفى ثوان يطلق الأغنية ويبثها وهو زمن التعليق على اللعبة أو الهدف. 

٥- صلاح أجاد الترويج للقيم الأخلاقية والإسلامية التى تحترم وتقدر الحياة والحقوق والواجبات والإنسان.

٦- ما هذا يارب العالمين.. لقد سبق لى أن اطلقت دعاء للأمهات فى مصر وتساءلت لماذا لم تقدم لنا إحداهن مبدعًا فى الكرة مثل ميسى أو رونالدو أو غيرها وكتبت فى لقطات وكأن السماء كانت مفتوحة لدعوتى..

7- محمد صلاح صانع الفرحة.. للمصريين.. فخر العرب والعالم.. نموذج صح للمبدعين.. إذا كان العالم يحتفل بصلاح والعالم هنا ليس دولاً أو رسميين.. فلماذا لا نحتفل ايضا بالمصرى الفرعون محمد صلاح. 

بالطبع 

أنا هنا لا أناشد وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى أو د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بتنظيم الاحتفالية فقط أن يتقدم أى منهما ويدعو للبحث فى كيفية تكريم اللعب والآن دون انتظار. 

لكن أنبه الدولة المصرية أن هناك ضرورة الاحتفال باللعب وإذا لم نكن على قدر الموقف أعتقد أن الامارات والسعودية والكويت وقطر وحتى المغرب يمكنهم ان ينظموا احتفالية هى الاعظم للاعب العالم كله يراه فى صورة الملك ومازال بيننا من يتقاعس فى الاعتراف بموهبته. 

الشركات فى تلك الدول يمكنها ان تضع الحفل تحت رعاية الملك سلمان أو محمد بن زايد أو الأمير تميم. 

وسوف يصارع كل رجال الأعمال فى تلك الدول للتعبير للاعب بأنه مصدر سعادة لكل الدول بما فيهم شعوبنا العربية.