الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد توالى الهجمات على خطوط الغاز الروسية

موسكو: واشنطن وبريطانيا فقط قادرتان على هجوم «نوردستريم»

أكد مجلس الأمن الروسى أن أمريكا وبريطانيا فقط قادرتان على هجوم نوردستريم، فى إشارة إلى تفجير خطوط الأنابيب فى خطى نورد ستريم 1 و2 فى سبتمبر الماضي، قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية. وأوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاى باتروشيف، أن الهجوم على خطى نورد ستريم يتطلب قوات خاصة تتوفر بالدرجة الأولى لدى واشنطن ولندن.



كما قال فى مقابلة مع صحيفة «أرجومنتى إى فاكتي»، إن بلاده تصر على إجراء تحقيق موضوعى فى حادثة التفجير، مشيرًا إلى أن التفسيرات أحادية الجانب لا توضح شيئًا.

وأضاف أن روسيا حتى اللحظة لا تعرف على وجه اليقين من هو بالضبط وراء التفجير، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، قد وصف مطلع الشهر الجارى، التقارير التى تفيد بأن حكومة بلاده متورطة بأى شكل من الأشكال فى تفجيرات خطوط أنابيب نورد ستريم بالسخيفة، لكن واشنطن لا ترفض أى روايات فيما يتعلق بالعثور على المتورطين بهذا الاعتداء. 

من ناحية أخرى، تتجه السلطات الروسية فى زابوريجيا إلى إلغاء تدريس اللغة الأوكرانية كلغة إجبارية بداية من 1 سبتمبر المقبل.

وقالت إلينا شابوروفا وزيرة التعليم والعلوم الموالية لروسيا فى منطقة زابوروجيا، أمس، إن الآباء سيكون لديهم الخيار على اختيار اللغة الروسية أو الأوكرانية التى سيتعلمها أطفالهم كلغة أم. وأشارت الوزيرة إلى أن «بعض الأطفال يرغبون فى دراسة اللغة الروسية كلغة أم، وسيكون لديهم 9 ساعات من اللغة والأدب الروسي، ولن يكون هناك أى لغة أوكرانية على الإطلاق». يشار إلى أنه فى 30 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية رسميًا إلى بلاده، ألا وهى دونيتسك ولوجانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مؤكدًا أن هذا القرار حسم نهائيًا.

من جانبها، تسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فى قضيتين تمثلان جرائم حرب متعلقة بالغزو الروسى لأوكرانيا، بحسب ما أكد مسئولون حاليون وسابقون على علم بالقرار. كما أوضحت المصادر أنها تنوى أيضًا إصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من الأشخاصن وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الإثنين.

وتمثل هاتان القضيتان أول اتهامات دولية يتم رفعها منذ بدء النزاع فى 24 فبراير 2022. وتأتى بعد أشهر من العمل من قبل فرق تحقيق خاصة، فى ملف خطف روسيا لأطفال ومراهقين أوكرانيين وإرسالهم إلى معسكرات روسية لإعادة التأهيل والتعليم، وفى اتهامات مباشرة للكرملين باستهداف البنية التحتية المدنية عمدًا.

إلا أنه يتوجب على مدعى عام المحكمة، كريم خان أولًا تقديم اتهاماته إلى لجنة قضاة قبل فتح المحاكمة، على أن تقرر ما إذا كانت الشروط متوفرة حسب المعايير القانونية لإصدار أوامر الاعتقال، أو طلب مزيد من الأدلة.

ولم يتضح بعد من الذى تخطط المحكمة لتوجيه الاتهام إليه فى كل قضية. وتتهم السلطات الأوكرانية القوات الروسية باختطاف آلاف الأطفال من دور الأيتام ومراكز حماية الطفولة وترحيلهم إلى موسكو، فى حين تجزم الأخيرة أنها قامت بترحيلهم من أجل حمايتهم من القصف.

وتخوض بعض المنظمات غير الحكومية الأوكرانية معركة كبيرة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لإعادة استرجاع هؤلاء الأطفال من المراكز الروسية.  وبمساعدة هذه المنظمات تمكن بعض الأطفال أخيرًا من العودة إلى ذويهم، حيث تشير أرقام كييف إلى استرجاع 300 طفل من أصل 16200 تم ترحيلهم إلى موسكو.

يذكر أن مفوض حقوق الإنسان فى البرلمان الأوكرانى دميترو لوبينتس وجه الشهر الفائت، اتهامات لروسيا بخطف أطفال أوكرانيين أيضا بهدف استغلالهم جنسيًا، مشيرًا إلى أن عمليات الخطف شملت أطفالًا يعيشون فى دور الأيتام. 

ودعا لوبينتس الشرطة والقضاء الأوكرانيين إلى اتخاذ التدابير الملائمة للعثور على المذنبين ومعاقبتهم.