الأعمال للفنان: يوسف محمود

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]

 

خارج الوقت

 

خاطرة

 

بقلم: مهندس معمارى / طارق الدياسطى

 

خارج الوقت..

فاقد الإحساس بالزمن..

بـ أسأل دايماً:

النهاردة إيه؟؟.. الساعة كام؟؟..

بـ استمرار على لسانى:

مش فاهم.. مش عارف.. مش مركز.. مش واخد بالى..

فاضى جداً.. وفى الحقيقة مشغول لشوشتي..

ومشغول على الأخر.. طول ما أنا فاضى..

نهارى ليل.. وليلى نهار..

بأصحى فى أوقات غريبة.. وأنام فى أوقات أغرب..

تلقانى كدة.. نشيط فى منتهى القوة والحماس..

زى ما يكون خلاص.. تقريباً وصلت وها ألمس حبل النهاية..

وبردة  تلقانى.. فى منتهى الضعف والكسل..

زى ما أكون راجع من مشوار بعيد.. من قبل حتى ما أتحرك من مكانى..

محتار أنا.. وحيرتى مرار..

تايه كده دايماً.. بين أيوه ولأ..

ولا عادت بتفرق معايا.. ولا عدت قادر أفرق..

كتير أهرب من الحقيقة.. ألقانى بأقرب منها..

وكل ما أقرب منها.. ألقانى بهرب عنها..

توهه يا أبا.. والبحر غريق..

توهه يا أبا.. والبحر غريق..

ما أنا أصلى خارج..

خارج الوقت.